يعرف عدة أشغال لإعادة تهيئته بمقاييس عالمية

المركب الأولمبي 5 جويلية يسلم في 2017

المركب الأولمبي 5 جويلية يسلم في 2017
  • القراءات: 3006
طارق/ب طارق/ب
سيتم تسليم ملعب 5 جويلية الأولمبي كلية، أواخر سنة 2017، بعد أن يتم تسليم الجزء الأول من المدرجات العلوية بعد 11 شهرا من الآن، حسبما أكده مدير المركب الأولمبي محمد بوضياف، يوسف قارة، ورضا دومي، مدير الدراسات وبرامج الاستثمار على مستوى وزارة الشباب والرياضة، اللذان نشطا ندوة صحفية، أمس، بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي، حول تجديد هذا الأخير، كما تطرقا إلى المشاريع الكبرى وبرامج الاستثمار لوزارة الشباب والرياضة.

وقد انطلقت الأشغال على مستوى المدرجات العلوية لملعب 5 جويلية، منذ أواخر شهر فيفري الماضي، حيث تقوم المؤسسة الصينية المكلفة بعملية التهيئة، بنزع المدرجات الأولى، مع الحفاظ على أساس الملعب، ليتم تعويضها بمدرجات جديدة بمقاييس عالمية، وستكون أكثر خفة من ناحية مكوناتها، كما ستعرف هذه الأشغال بناء مدرجات أخرى فوق المدرجات المقابلة، أي ما يسمى ”المشعل”، وقاعة محاضرات ومقهى وراء هذه الأخيرة، حيث سيكون المدخل الرئيسي للملعب من هذه الجهة، وبعد ذلك ستتم عملية تغطية المدرجات كلية ما عدا أرضية الميدان، إضافة على هذا، سيتم إنشاء أربع أرضيات ميدان في محيط الملعب، اثنتان منها بالعشب الطبيعي والأخريان بالعشب الاصطناعي، وسيتسع ملعب 5 جويلية بعد نهاية هذه الأشغال ل80 ألف متفرج، عوض 65 ألفا كما هو عليه حاليا.

1.7 مليار دينار تكلفة ترميم الجزء الأول من الملعب

كما كشف رضا دومي، بأن ”الملعب سيعرف تحديثا كي يحتضن أكبر التظاهرات الرياضية، وهذا من أجل الحصول على مداخيل إضافية”، وسيكلف الجزء الأول من أشغال إعادة تهيئة هذا الملعب 1.7 مليار دينار، حسبما أكده رضا دومي دائما، غير أنه لم يعلن عن التكلفة الإجمالية لإعادة تهيئة كامل الملعب الأولمبي، التي يرى دومي بأنها ستحدد مع تقدم الأشغال، أما فيما يخص أرضية الميدان، التي تعد الأمر الرئيسي في الملعب، فقد قال دومي بأن هذه الأرضية تعد آخر شيء تم التفكير فيه في الوقت الحالي، بالنظر إلى حجم الأشغال الأخرى، مشيرا إلى أن هذه الأرضية تستدعي الاهتمام بها والوقوف عليها لتحافظ على حالتها، وهذا ما يتطلب تكوينا للعمال في هذا الجانب وفي الإشراف على الملعب ككل.

إعادة تحديث الحي الأولمبي

كما كشف دومي عن الشروع في عملية تحديث الحي الأولمبي، مؤكدا بأنه سيتم وضع كل الهياكل اللازمة لكي يستوعب 200 ألف متفرج، في مختلف الرياضيات وعلى مستوى كل القاعات والملاعب التي سيضمها هذا الحي، حيث سيتم إنشاء حظيرة سيارات تستوعب عددا كبيرا من المركبات، ومدخلا للميترو ومحطة حضرية لنقل المسافرين، هذا المشروع الذي تم الانطلاق فيه على مستوى الهياكل الرياضية، سيعيد للحي الأولمبي حيويته وسيجعله قطبا رياضيا بامتياز، وفيما يتعلق بالملاعب دائما، فقد قال رضا دومي بأنه ستتم إعادة تهيئة 20 ملعبا على المستوى الوطني، ستمس ملاعب عنابة، جيجل، الذي يتسع ل30 ألف متفرج، سطيف، قسنطينة، بلعباس، تيارت وملاعب أخرى. وحسب ذات المسؤول، فإن كل الملاعب التي تحتضن مباريات الرابطتين الأولى والثانية ستعرف تحديثا، مؤكدا أن: ”إعادة تهيئة هذه الملاعب ككل يجعلنا لن نحتاج إلى بناء ملاعب أخرى”، ويتم في الوقت الحالي إنشاء 11 مركبا رياضيا، تضم ملاعب مغطاة، حيث أن هناك أربعة ملاعب في طور الإنجاز، كما هو الحال في براقي، أين بلغت نسبة الأشغال 35 بالمائة، ومن المقرر تسليمه في ديسمبر 2015، ووهران بنسبة أشغال 50 بالمائة وسيسلم في جوان 2015، ودويرة بنسبة أشغال 10 بالمائة ويسلم في ديسمبر 2015، وتيزي وزو أين بلغت به الأشغال 25 بالمائة ومن المقرر تسليمه في ديسمبر 2015، إضافة إلى مركبي قسنطينة وسطيف، حيث لم تنطلق الأشغال بهما بعد، ومستغانم، بجاية، باتنة، الشلف وتلمسان الموجودة قيد الدراسة.

533 مليار دينار تكلفة الاستثمارات ودار خاصة بالاتحاديات

وأعلن رضا دومي بأن مجمل تكلفة استثمارات وزارة الشباب والرياضة بلغت 533 مليار دينار، فمن بين المشاريع التي تسعى الوزارة إلى تجسيدها، وضع هياكل رياضية في كل التجمعات السكنية التي هي في طور الإنجاز أو التي ستنجز مستقبلا، وهذا للسماح للسكان بممارسة الرياضة بجانب مقر سكناهم، كما سيتم بناء مسبح ب50 مترا، بجانب مسبح أول ماي، وفيما يتعلق بمخبر التحاليل الخاص بمحاربة المنشطات، فقد أكد دومي بأنه سيتم تسليم الجزء الأول من المعدات في نهاية شهر جوان القادم، إضافة إلى هذا ستتم عملية توسعة مركز الطب الرياضي للسماح باستقبال عدد كبير من الرياضيين، إلى جانب مشروع بناء دار الاتحاديات، التي ستشمل مختلف الاتحاديات الرياضية ومختلف الهيئات الدولية المجودة في الجزائر، كما أكد دومي عل ضرورة بناء ملاعب خاصة بألعاب القوى، لأن الموجودة حاليا لا تسمح لممارسي هذه الرياضة بإجراء تدريباتهم بصفة عادية، وهذا بسبب الأندية التي تأخذ كامل الوقت لإجراء تحضيراتها.