تنتقل مولودية وهران إلى ملعب 20 أوت لملاقاة مضيفها شباب بلوزداد عصر غد، وهي مزهوة بإنجازها الذي حققته الجولة الماضية بملعبها، عندما ألحقت بالرائد اتحاد العاصمة الهزيمة الثانية له منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي. وانعكست آثار هذا الفوز في الجو المنعش الذي تدرّب فيه التعداد الذي اكتمل إلا من الشاب بن شاعة الموجود رفقة المنتخب الوطني للأواسط، حتى الثنائي مرباح ودهار رخص له طبيب الفريق الاندماج مع المجموعة، ما يعدد من الخيارات لدى المدرب بوعلي فؤاد على مستوى خطي الدفاع والهجوم، وهو أمر استحسنه في وقت ظن البعض جاهزيةَ كافة اللاعبين إلا بن شاعة المصاب ولموشية المعاقب ستؤرق التقني التلمساني. وأضاف: “أنا أنظر من زاوية إيجابية إلى حيازتي على كل اللاعبين، فذلك سيشعل المنافسة بينهم، وتتضح أكثر مدى جاهزيتهم، لذلك أتحفظ على تحديد التشكيلة باكرا، وأرجئ ذلك إلى يوم المباراة”. 

أما عن مقابلة غد الجمعة ضد شباب بلوزداد، فاعتبرها بوعلي مباراة التأكيد، وكشف أنه طالب لاعبيه بخوضها بذهنية الراغب في اعتلاء المنصة، لا ضمانا للبقاء. وواصل: “سنحاول التأكيد أمام شباب بلوزداد، وكذلك لكي نقترب من كوكبة المقدمة، وبعده اعتلاء “البوديوم” لأول مرة هذا الموسم، وهو في متناولنا إذا ما حققنا نتائج إيجابية في الجولات القادمة، لكن على لاعبينا الابتعاد عن الغرور، لأن المشوار لايزال طويلا، ويحوي مباريات صعبة قادمة”. وستخوض المولودية الوهرانية “الكلاسيكو” الـ 50 بينها وبين شباب بلوزاداد بملعب 20 أوت، حيث عادت أول مواجهة بينهما موسم 1964 /1965 للشباب بغياب المولودية، التي بررت تخلفها وقتذاك بأزمة مالية لحقتها، أما آخر مواجهة بين الفريقين موسم (2014-2015)، فانتهت أيضا للشباب بهدف وحيد من إمضاء بوقروة. ومن مجموع 49 مباراة لُعبت بين الفريقين العريقين بملعب 20 أوت، فاز شباب بلوزداد بـ30 مواجهة، والمولودية بـ4، وتعادلا 14 مرة، وفي مباراة واحدة فازت المولودية على الشباب على البساط الأخضر، وكان ذلك موسم 1981 /1982. وكدليل آخر على الإثارة الكبيرة التي كانت تحفل بها مواجهات الفريقين منذ نشأة البطولة الوطنية لحيازتهما على لاعبين من الطراز الأول، فقد سجل هجوم الشباب 79 هدفا مقابل 35 هدفا للمولودية.