سلال يمثل رئيس الجمهورية في أشغال الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا

منح الأولوية لحقوق الإنسان والمرأة

منح الأولوية لحقوق الإنسان والمرأة
  • القراءات: 731
مليكة. خ مليكة. خ

 كلف رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الوزير الأول السيد، عبد المالك سلال بتمثيله في الدورة العادية الـ26 للاتحاد الإفريقي، التي تنعقد ابتداء من اليوم بأديس أبابا، وسيكون مرفوقا بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية،، عبد القادر مساهل، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. البيان أشار إلى أن القمة التي تأتي تتويجا لانعقاد الدورة الـ24 لمنتدى رؤساء الدول والحكومات للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء والقمة الـ34 للجنة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مبادرة الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا، ستنعقد تحت شعار "2015 سنة إفريقية لحقوق الإنسان مع منح الأولوية لحقوق المرأة". من جهته، شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس، بأديس أبابا في اجتماع لجنة الـ10 للاتحاد الإفريقي حول إصلاح منظمة الأمم المتحدة. وتنوي المنظمة الإفريقية التي ما انفكت تدعو إلى منظومة أممية "أكثر عدلا وتوازنا"، تجديد مطلبها حتى تكون إفريقيا ممثلة لدى هيئات القرار بمنظمة الأمم المتحدة، لا سيما بمجلس الأمن بصفة عضو دائم. 

لعمامرة شارك أيضا، في أشغال قمة آلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.

وترأس أشغال هذه القمة الرئيس الكيني، أو هوروكنياتا بصفته رئيس منتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. تعد هذه الآلية التي تمت المبادرة بها خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في دوربان (جنوب إفريقيا) في جويلية 2002، من حيث مضمونها ومسعاها، آلية تقييم ذاتي تشاركي يعده الأفارقة من أجل الأفارقة، كما أنها مفتوحة لكل دولة عضو في الاتحاد الإفريقي. كما شارك السيد لعمامرة، أول أمس، بأديس أبابا في حوار ما بين الأجيال مخصص لمشاكل وانشغالات الشباب في إفريقيا، والذي يأتي عشية انعقاد القمة العادية الـ26 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، يطمح الاتحاد الإفريقي الذي يقود مسار تنمية واندماج إفريقيا بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمواطنين الإفريقيين، إلى تعجيل التقدم من أجل "إفريقيا مدمجة ومزدهرة وجامعة". تعتبر مفوضية الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن بأن المشاركة الفعلية لمختلف الأطراف الفاعلة تعد "عاملا أساسيا للنجاح من أجل تحسين تطبيق أجندة 2063، كون "التطلعات المتضمنة في هذه الأجندة تعكس حلم الرفاهية والرقي المشترك والوحدة واندماج قارة ذات أفق موسعة يعيش بها مواطنون أحرار".           

من جهة أخرى، تحادث وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أول أمس، بأديس أبابا على هامش الندوة الوزارية التحضيرية لقمة الاتحاد الإفريقي، مع نائب كاتب الدولة الأمريكية المكلفة بالشؤون الإفريقية ليندا توماس غرينفايلد. وشكلت المحادثات فرصة للطرفين للتطرق إلى مسائل السلم والأمن بالقارة الإفريقية وكذا علاقات التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي. كما تحادث السيد لعمامرة مع نظرائه التشادي والمصري والتنزاني على هامش الدورة الـ28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بأديس أبابا (إثيوبيا)، ففي لقائه مع السيد موسى فاكي محمات، أشاد لعمامرة  بـ«العهدة الايجابية التي اضطلع بها التشاد بصفته عضو غير دائم بمجلس الأمن الأممي ودوره في ترقية المواقف الإفريقية والدفاع عنها ضمن هذه الهيئة". كما استعرض الوزيران الوضع في الساحل ودور البلدان المجاورة 

لليبيا في دعم المسار السياسي الجاري في هذا البلد الشقيق. 

من جهة أخرى، تطرق رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع نظيره المصري السيد سامح شكري أساسا إلى "آخر المستجدات على الساحة الليبية تحسبا لانعقاد اجتماع وزاري لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في 28 يناير 2016. وجددا بهذه المناسبة "التزام البلدين بمواصلة جهودهما دعما للمثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا". أما المحادثات بين السيد لعمامرة ونظيره التنزاني السيد، أوغسطين ماهيغا، فقد مكنت الطرفين من التطرق إلى "ملفات التعاون الثنائي على ضوء نتائج زيارة الدولة التي قام بها رئيس تنزانيا إلى الجزائر في 2015".

كما التقى وزير الدولة بنائب كاتب الدولة المكلف بالشؤون الخارجية لبولونيا السيدة، جوهانا فرونيكا وبالوزير البريطاني المكلف بإفريقيا السيد، جايمس دودريدج. ودارت المحادثات حول آفاق الشراكة مع الاتحاد الإفريقي في إطار تطبيق أجندة 2063 والعلاقات الثنائية. من جهتها، أشادت وزير الشؤون الخارجية السويدية السيدة، مارغو ولستروم في محادثات، أمس، مع  وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بدور الجزائر "البنّاء" من أجل إقرار السلم في "منطقة الجوار وخارجها". وفي تطرقها للعلاقات والتعاون الثنائي، أعربت الوزيرة السويدية عن حرص بلدها على توطيد الروابط مع الجزائر وتعزيز الحوار والتشاور السياسي بين البلدين في سياق ترشح السويد لمجلس الأمن الأممي. 

وفي هذا الصدد، أشار السيد لعمامرة إلى ضرورة تكفل هذا الجهاز الأممي "بصفة ديمقراطية" بانشغالات إفريقيا التي تشكل "الجزء الأكبر" من أجندتها. كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى "المسؤولية السياسية والمعنوية" التي تقع على عاتق أعضاء مجلس الأمن في تعزيز السلم والأمن في العالم بما يتوافق مع القانون الدولي، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الجهود من أجل تجسيد مخطط تسوية مسألة الصحراء الغربية في "أسرع الآجال". لعمامرة تحادث أيضا مع نائب وزير الشؤون الخارجية الكازاخستاني، يرزهان اشيكبايف وسمح اللقاء بالتطرق إلى علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر وكازاخستان وكذا سبل ترقيتها، لاسيما في مجالات الطاقة والفلاحة والأمن الغذائي، كما اغتنم الطرفان الفرصة لبحث التعاون ضمن منظمة المؤتمر الإسلامي.