لجنة الانضباط تستدعي رئيس مولودية الجزائر وطبيب الفريق

حداج: القانون لا يحمي المغفّلين ومن حق مرزوقي التقدم بطعن

حداج: القانون لا يحمي المغفّلين ومن حق مرزوقي التقدم بطعن
  • القراءات: 1044
ط. ب ط. ب

كشف رئيس لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الحميد حداج، بأنه يمكن للاعب مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي، المعاقَب بأربع سنوات، عقب ثبوت تناوله مواد محظورة بعد مباراة فريقه بشباب بلوزداد، التقدم بطعن لدى لجنة الطعون التابعة للرابطة الوطنية، التي هي حرة في اتخاذ قراراتها، والتي يمكنها أن تخفف من عقوبته إن استطاع أن يجمع الأدلة والقرائن المادية، التي تثبت أنه تناول تلك المواد عن غير قصد وبدون دراية، مثلما سبق للاعب وأن أكد عليه في السابق، مشيرا إلى أن لجنة الطعون يمكنها اتخاذ قرار آخر، أو يحق للاعب بعد ذلك اللجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية.

أبدى حداج استغرابه من تصريحات بعض المسؤولين فيما يتعلق بقضية تناول المنشطات، معتبرا أن الدفاع عن أي لاعب من الذين تورطوا في القضية ُيعد تواطؤا، الأمر الذي أكد عليه عضو اللجنة الأولمبية الجزائرية عمار براهمية، الذي قال بأن على مستوى هذه الهيئة اتخذ قرار بمعاقبة كل المسؤولين حول تصريحاتهم المدافعة عن اللاعبين الذين يتناولون المواد المحظورة، وقد تصل العقوبة إلى حد الإقصاء النهائي من أي نشاط رياضي مدى الحياة.

ويضيف رئيس لجنة العقوبات على مستوى الرابطة الوطنية، أن القانون لا يحمي المغفلين، وهذا أمر واضح. وفيما يتعلق بمدة الأربع سنوات التي عوقب بها مرزوقي والتي اعتُبرت مبالَغ فيها، أوضح حداج أمس للقناة الأولى: "الفيفا تملك قوانين خاصة بمكافحة المنشطات، وأدخلت فيها تعديلا سنة 2015 بموافقة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وراسلت كل الاتحاديات عبر العالم. وأهم التعديلات هي أن العقوبات التي كانت لسنتين تمدد إلى أربع سنوات.

وبغض النظر إن كان الفحص إيجابيا وبالعودة إلى ما قبل التعديل، فإن المذنب يمكن أن يعاقب لمدة سنتين لكن بشروط، وهو إثبات عدم الإرادة والجهل بالقضية، وأن اللاعب لم يتناول المادة بغرض تعاطي المنشطات"، فيما يخص هذه النقطة. وفيما يتعلق بقضية مرزوقي فاللاعب أكد أنه لم يكن على دراية، غير أن حداج يصر: "حتى عندما قال بأنه لا يعرف لا نأخذ ذلك بعين الاعتبار، فما هو دور الطبيب وبعض المسيرين، وهل القانون يحمي المغفل؟ عدم القصد واللاوعي يُعتبران خطأين يعاقب عليهما القانون، هل يمكن أن يعترف المتهم بما ارتكب من ذنب؟"، أضاف رئيس لجنة الانضباط متسائلا.

بتروني: "ننتظر الاستماع لمرزقي حتى نجري تحقيقا"

ويرى حداج أن اللاعب مرزوقي تناول الفيتامينات التي يتحدث عنها، 48 ساعة قبل مباراة فريقه، وكان عليه أن يصرح للطبيب بذلك قبل إجراء الفحص. كما أنه اعترف بتناوله تلك المواد. وعندما يتعلق الأمر ببعض الأدوية فلا بد من ترخيص من الطبيب. ومن أجل تسليط الضوء أكثر على هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر في المدة الأخيرة، أكد حداج أن هيئته استدعت طبيب نادي المولودية ورئيس الفريق لحضور جلسة الانضباط هذا الإثنين للحديث عن الموضوع، خاصة بعد كل ما قيل عن مسؤولية الطبيب في القضية. 

وبالنسبة لرئيس مولودية الجزائر عاشور بتروني، فإن كل ما قيل حول اتهام الطبيب وأن  هناك ثمانية لاعبين مستعدون للإدلاء بشهاداتهم وأن هناك نفس العدد أيضا من اللاعبين يتعاطون نفس المادة التي تناولها مرزوقي، خال من الحقيقة، وأنها أقوال غير مؤكد مادامت حتى الإدارة لم تستمع بعد للاعب مرزوقي؛ "حاولت الاتصال باللاعب إلا أنني لم أتمكن من ذلك. علينا أن نستمع إليه، وبعد ذلك سنجري تحقيقا في كل ما سبق ذكره"، قال بتروني، ليضيف: "لا أظن أن هناك لاعبين آخرين يتناولون مثل تلك المواد، فما على مرزوقي سوى المجيئ ليدلي بما يعرفه". كما يؤكد بتروني أنه تم فعلا فسخ عقد لاعبه الذي يتحمل مسؤوليته كلاعب محترف، مشيرا إلى أن ما يحدث للنادي أمر غير عادي، وأن هناك أطرافا تحاول زعزعة استقراره.