محمد أبو تريكة:

طموح محرز أكبر من ليستر وادفنوني مع قميصي "تضامنا مع غزة"

طموح محرز أكبر من ليستر وادفنوني مع قميصي "تضامنا مع غزة"
  • 1266
ط. ب ط. ب

"النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا أن نكتب وصية قبل موتنا، ووصيتي التي كتبتها هي أن ‘تيشرت’ ‘تعاطفا مع غزة’ يكون معي في كفني"، بهذه العبارة المدوية، ختم النجم المصري والعربي، محمد أبوتريكة، تصريحه بمناسبة حفل الكرة الذهبية لـ"الهداف" و"لوبيتور"، الذي أقيم سهرة يوم الأحد في الجزائر، وكعادته وبمواقفه النبيلة تجاه القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، ودفاعه الدائم على القومية العربية، ألهب هذا اللاعب المثالي القاعة التي احتضنت الحفل، قبل أن يسلم الكرة الذهبية للاعب المنتخب الوطني رياض محرز.

وفي ندوة صحفية عقدها ابن أم الدنيا، سبقت حفل الكرة الذهبية، أكد بأن كل اللاعبين الستة المرشحين لنيل الكرة الذهبية الجزائرية يستحقون التتويج بها، معتبرا وفي سياق عام، بأن اختيار أحسن اللاعبين، خاصة فيما يتعلق بالكرة الذهبية العالمية، لا تمنح في كل الأحوال لأحسن لاعب: "ليس في كل الأحوال أن يتحصل أحسن لاعب على التتويجات والكرة الذهبية بالخصوص، لأن هناك معايير أخرى في تفضيل هذا اللاعب عن الآخر"، لم يتطرق إليها أبو تركية، معتبرا بأن أي إنجاز لأي لاعب، يرتبط بمنتخبه أو ناديه؛ "اللاعب دائما يذكر بمنتخب بلاده أو النادي الذي ينتمي إليه".

وأضاف أبوتريكة بأنه تحدث مع اللاعب المتوج بالكرة الذهبية الجزائرية، رياض محرز، حيث كان شغوفا لمعرفة ما يجول في تفكيره، بخصوص مستقبله: "كان لي حوار مع محرز، وكنت أود أن أعرف ما الذي ينويه في مستقبله، وقد لمست أنه يريد اللعب لفريق كبير، والآن هل ليستر مناسب لرياض؟ هو الوحيد فقط من يمكنه أن يجيب على هذا السؤال، وهو الذي يعرف إن كان قادرا على الاستمرار مع هذا النادي، هو موهبة حقيقية وقادر على أن يطور نفسه وإمكانياته، والقادر على تطوير الموهبة هو المدرب والفريق، وفي رأيي، ليس ليستر سيتي بالنسبة لمحرز، فطموحه الشخصي أعلى من البقاء في ليستر".

كما تطرق ضيف الجزائر إلى ما حدث بين المنتخبين المصري والجزائري سنة 2009 في إطار تصفيات كأس العالم 2010، وقال: "ما حدث بين المنتخبين الجزائري والمصري بمثابة سحابة صيف عابرة والعلاقات الأخوية عادت بين المنتخبين وأنصارهما"، مضيفا بخصوص عدم ظهور بعض لاعبي المنتخب المصري في ذلك الوقت  من أجل  تقديم اعتذاراتهم، مثلما قام به هو، أن: "هدف اللاعبين هو الوصول، وحزنهم على أنهم لم يحققوا ذلك، طغى على مشاعرهم، وأظن أن هذا هو السبب، لقد كان جيلنا على أعلى مستوى، ولازلنا بعد اعتزالنا نعمل على تطوير البطولة المصرية".

وعن مشاركة الجزائر في الألعاب الأولمبية القادمة في ريو دي جانيرو، أعطى أبوتريكة نصيحة لكل المنتخبات العربية المشاركة في هذه الدورة قائلا: "معظم البلاد العربية ستكتفي بالمشاركة في الأولمبياد فقط، لهذا أقول وأتمنى أن يحدث العكس بالنسبة للتشكيلات الوطنية العربية، التي عليها أن تعمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الألعاب الأولمبية والذهاب بعيدا فيها".