نظمها معهد ”سرفنتس” بمناسبة عيد المرأة

بجاوي وزعموم يشاركان في ندوة حول السينما النسوية

بجاوي وزعموم يشاركان في ندوة حول السينما النسوية
  • القراءات: 1229
لطيفة داريب لطيفة داريب
قال الأستاذ أحمد بجاوي بأن السينما ارتبطت بحركية السوق، مقدما مثالا عن السينما الإسبانية التي تحررت موازاة بوجود سوق حرة، فظهرت شركات إنتاج وتأسست شبكات التوزيع، مما فتح المجال أكثر أمام المرأة حتى يكون لها قدم في هذا المجال.

وأضاف أحمد بجاوي خلال الندوة التي شارك فيها بمعهد ”سرفنتس” مؤخرا، تحت عنوان: ”السينما النسوية” مع المخرجة فاطمة الزهراء زعموم ومديرة معهد ”سرفنتس” راكال روميرو، أن السينما الإسبانية تحررت بعد انتهاء حكم فرانكو، مضيفا أنها تناولت مواضيع تمس المرأة سواء كان مخرجها رجلا أو امرأة.

واعتبر المتخصص في السينما أن النساء يمثلن نسبة ثلاثة بالمائة من المخرجين، وهي ضئيلة جدا في اعتباره، ليتساءل عن سبب ذلك، ومنه نوّه بالقطيعة التي أحدثتها السينما الإسبانية بعد حكم فرانكو، مما جعلها ترتدي لباسا جديدا وتتناول مواضيع فيها الكثير من الجرأة، وهو ما كان محظورا في حكم فرانكو.

وأكد بجاوي أن تحرر السوق الإسباني مكن بعض النساء من فتح شركات للإنتاج وحتى تخصيص فضاءات لعرض الأفلام في الطابق العلوي لـ ”سوبر ماركت”، وهو ما جعل من مشاهدة الأفلام في قاعة ”عادة”، كما فتح المجال للنساء لتكون لهن يد في صنع الفن السابع وهو ما تم فعلا.

من جهتها، تحدثت المخرجة فاطمة الزهراء زعموم عن النظرة الرجالية للفن السابع، مشيرة إلى فوز مخرجة واحدة بـ”السعفة الذهبية” لمهرجان ”كان” السينمائي، ومخرجتين بجائزة الإخراج لـ”الأوسكار” الأمريكية، وأضافت أن الرجل يوثق في كفاءاته لأنه رجل، بينما تقع المرأة تحت طائلة ”الشك” في قدراتها بداية من ممولّي الأفلام إلى العاملين في هذا المجال وفي مقدمتهم التقنيون.

وأشارت زعموم إلى وجود مخرجات يعتقدن بضرورة تناول مواضيع تمس المرأة بالدرجة الأولى، في حين هناك من يحبذن التطرق إلى جميع المواضيع دون استثناء، مثلهن مثل الرجال، لتتساءل عن فحوى حاجة الرجل في التشبه بالبطل الرجولي للفيلم. بينما يمكن للمرأة أن ترى نفسها في الرجل وفي المرأة أيضا.

أما راكال روميرو، فتناولت بتفصيل مقتضب الأفلام الأربعة التي تعرض بـ”سرفنتس” من 23 إلى 26 مارس الجاري، من توقيع مخرجات إسبانيات، وقالت بأن كل فيلم يحكي عن فترة زمنية مختلفة وبنظرة مغايرة، لكن ما يربط بينها هو اهتمامها بالتفاصيل وواقعيتها.

وأضافت راكال أن قضية ضعف ولوج النساء مجال الفن مقارنة بالرجال حقيقة لا يمكن التنصل منها، معتبرة أن الرجل ينتج أكثر من المرأة في الفن بأنواعه المختلفة، بينما تستهلك المرأة أكثر كل ما له علاقة بالفن والثقافة، لتتساءل عن معنى ذلك.