محافظ عاصمة الثقافة العربية يخرج عن صمته:

التظاهرة لم تفشل، لكن "زينيت" ستواجه مصيرا صعبا

التظاهرة لم تفشل،  لكن "زينيت" ستواجه مصيرا صعبا
  • القراءات: 698
دليلة مالك دليلة مالك

ردّ سامي بن الشيخ الحسين محافظ تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، على منتقديه الذين وصفوا التظاهرة باللاحدث، لاسيما من الناحية الإعلامية. وقال أمس في تصريح خص به "المساء"، إن الحدث لم يفشل؛ بدليل أنه تم تحقيق 80 بالمائة من البرنامج المسطر، وتم احترام مواعيد كل المشاريع والأنشطة المدرجة، مستغربا من بعض الإعلاميين الذين أخذوا موقفا سلبيا منه. أكد محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أنه منذ تولي عز الدين ميهوبي الحقيبة الوزارية للقطاع، انتعشت التظاهرة، بل وأضاف عددا من الأنشطة التي لم تكن واردة في البرنامج العام، على غرار أيام الفيلم العربي المتوَّج، ولاحقا سيتم تنظيم جوائز الموسيقى الجزائرية في 18 فيفري المقبل، إلى جانب الصالون العربي للكتاب في أفريل المقبل. 

وأوضح بن الشيخ أن التظاهرة لم تفشل؛ لأن النشاطات متواصلة، فالمسرح، مثلا، يسير وفق برنامجه، وقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" يحتضن معارض مختلفة، على غرار معرض "تاريخ الموسيقى العربية"، ونشر أسطوانات المالوف لكل فناني قسنطينة، بالإضافة إلى الأسابيع الثقافية التي تشارك فيها كل الولايات بصفة دورية، إلى جانب الملتقيات العلمية التي تنظَّم كل ثلاثة أسابيع. واسترسل في قوله: "هل يجب أن يكون بن الشيخ حاضرا في كل مناسبة؟ أنا أعمل حتى في مكتبي هنا بالعاصمة، ولا ننسى أن لي مهام أخرى؛ أنا مكلف بملفات أخرى في الجزائر وحتى في الخارج، على غرار ملف المنظمة العالمية للتجارة". وتابع: "لا أستطيع أن أقَسِّم نفسي".

عروض سينمائية شرفية بعد أسابيع

وكشف المتحدث أن دائرة السينما تأخّرت في تسليم حصتها من الأفلام، وأوعز بن الشيخ الأمر إلى أن الملف اشتغلت عليه لجنة، ولما تسلّمت وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي زمام القطاع عيّنت لجنة أخرى، الأمر الذي أسفر عن التراجع عن بعض الأفلام وتعويضها بأخرى، مما أدى إلى تعطيل صرف ميزانيتها. واستدرك قائلا إن هناك أفلاما جاهزة مثل "باسيو" و"الطريق إلى قسنطينة" و"البوغي". وأوضح أنه خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سوف تقدَّم العروض الشرفية الأولى في قسنطينة. وبخصوص التغطية الإعلامية المحتشمة للأنشطة، قال بن الشيخ إنّه وضع مكلّفين بالإعلام تحت تصرف الصحفيين، يتكّفلون بكل الصحافة الوطنية المكتوبة أو السمعية البصرية، وإنه ليس هناك صحفي أبدى رغبته للقدوم إلى قسنطينة ولم يتم التكفل به. وقال بحزم: "أنا لا يمكنني أن أحتّم على الصحفيين التنقل إلى قسنطينة، أو أفرض عليهم الكتابة، هناك موقف غير مفهوم من بعض الصحفيين؛ يعني أن هناك نشاطا في قسنطينة والمدينة كسبت إنجازات كبيرة، ولا يتحدثون عنها!".

"الزينيت" ستواجه مصيرا مجهولا بعد نهاية التظاهرة

أما بالنسبة لقاعة الزينيت "أحمد باي" التي تشهد تنظيم تظاهرات كثيرة، فأفاد محافظ التظاهرة "المساء" بأنّ هذه القاعة ليتم استغلالها لا بد من أموال كبيرة، ومن سوء الحظ أنه في فترة تظاهرة قسنطينة انهارت أسعار البترول عكس ما كان في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011 والجزائر العاصمة عاصمة الثقافة العربية 2007 والمهرجان الثقافي الإفريقي في 2009؛ حيث صُرفت الملايير، ولما وصلت إلى تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، صدر قرار التقشّف. وأسرّ لـ "المساء" أنّ قاعة الزينيت ينتظرها مصير مجهول، وحاليا تستغل حصة من ميزانية التظاهرة، التي هي في الأصل موجهة للنشاطات لدفع أجور العمال الساهرين على حراسة وتنظيف القاعة، وقال: "عندي ميزانية للنشاط وليس للتسيير.. وولاية قسنطينة رمت هذا الحمل علينا، والديوان الوطني للثقافة والإعلام غير قادر على دفع أجورهم، والمفروض أن الولاية هي التي تسيّر القاعة وتدفع رواتب العمال وفواتيرها، فوجدت نفسي وحيدا أدفع أجورهم". وأردف: "قد قلت لهم: اليوم وجدتم التظاهرة التي تدفع الأجور والفواتير، ولما تنتهي التظاهرة ما العمل؟". وأكد أن عدم تنظيم الأنشطة في الزينيت يعود إلى التكاليف الغالية.