"حكاية أرنب" لأول مرة بالقرارة

‘’الطفل المبتسم" تطرق أبواب المسرح المحترف

‘’الطفل المبتسم" تطرق أبواب المسرح المحترف
  • القراءات: 762
ح. ع. الناصر ح. ع. الناصر

قامت مؤخّرا جمعية "الطفل المبتسم" بالقرارة (ولاية غرداية) المتخصّصة في ميدان تنشيط الطفولة، بعرض مسرحية "حكاية أرنب" التي تعدّ أول جمعية أو فرقة بالمنطقة تطرق باب المسرح المحترف الطفولي بهذه المسرحيّة التي عرضت فوق خشبة "دار الحياة العامرة"، بحضور كبير للأطفال وأوليائهم، وما زاد من نجاح عرض المسرحية المؤثّرات الضوئية والصوتية والفنية، كما تميّزت المسرحية بطابعها الإبداعي، حيث أنّه ولأوّل مرة، تقدّم مسرحية للأطفال بطابع حيواني تحمل أهدافا تربويّة وأخلاقا سامية تعطي للأسرة والطفل بعدا فكريا واجتماعيا مميزا وأصيلا.

المسرحية التي ألّفها رئيس جمعية "الطفل المبتسم"، السيد عبد الوهاب بوقرينات، وأخرجها الشاب المبدع أحمد جهلان تروي حكاية أرنب وأمه وأسد، حيث تتناول موضوعا اجتماعيا عائليا عن علاقة الأم بابنها، إذ تمثّل الأم دور المربيّة في بناء شخصيّته، والمعلّمة في ترسيخ القيّم الأخلاقيّة، والصديقة في مرافقته والوقوف بجانبه، مما يولّد جوا أسريا مفعما بالحب والحنان والاستقرار، بالرغم من وجود بعض الأخطاء التي يقترفها الابن في حق أمه.

كما أبرزت مشاهد المسرحيّة عقوبة من يعصي والديه، وكذا تربية الابن على ثقافة الاعتذار حين الخطأ بعد الاعتراف به، وللأم كيف تصفح عنه بدون أن تتوتر العلاقات وتتصدّع الثقة، لأنّ الأسرة أساس استقرار المجتمع ولبنة من لبناتها الأساسيّة. وعن هذه المسرحية، قال المخرج أحمد جهلان؛ أصبو من خلالها، إلى   غرس في نفوس الأطفال، أخلاقيات المعاملة تجاه الأم الحنونة المضحية، بهدف تنشئة جيل صالح وواعد، ومن جهة أخرى، بعث رسائل للأم في كيفيّة أن تكون خير مربيّة ومعلمة وصديقة لفلذة كبدها.