الوزارة تطمئن:

لدينا 4 ملايير و600 مليون متر مكعب على مستوى 65 سدا

لدينا 4 ملايير و600 مليون متر مكعب على مستوى 65 سدا
  • القراءات: 1377
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

طمأنت وزارة الموارد المائية والبيئة بتوفر مخزون مائي يقدر بـ68 %، وهو كاف لسد الاحتياجات لمدة سنتين متتاليتين، حيث أوضح كل من أرزقي براقي وعبد الوهاب سماتي، إطاران بالوزارة أن بدائل منابع الماء من سدود ومياه جوفية وكذا محطات تحلية مياه البحر، كفيلة بسد الاحتياجات رغم التأخر في سقوط الأمطار، بالإضافة إلى استلام الوزارة للسدود ليتحول عددها من 72 إلى 84 سدا في أواخر 2017. 

لا جفاف في 2016

وقد أوضح السيد أرزقي براقي، المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات في حديثه لـ"المساء"، أن جو القلق في وسط الفلاحين في ظل عدم تساقط الأمطار لاسيما خلال شهر ديسمبر وأوائل شهر جانفي أمر طبيعي، مضيفا أن بدائل مصادر المياه تطمئن بإمكانية توفير مياه الشرب وسقي الأراضي الزراعية لمدة سنتين كاملتين، موضحا أن الجزائر تتوفر على 4 ملايير و600 مليون متر مكعب من مخزون المياه على مستوى 65 سدا عبر التراب الوطني. 

الأمل لا يزال قائما..

وأوضح أرزقي براقي أن التفاؤل لا يزال قائما ومن السابق لأوانه الحديث عن موسم جفاف في البلاد خلال نوفمبر وديسمبر، مشيرا إلى أن الزيادات في منسوب المياه في السدود تسجل منذ أربعين سنة ابتداء من شهر جانفي إلى غاية شهر مارس، ولا يمكن أن نطلق صوت إنذار بتهديد الجفاف أو عن مخطط إنقاذ الموسم الفلاحي في هذه المرحلة. واعتبر المتحدث مخزون المياه المتوفر في السدود لا بأس به، موضحا أنه بنفس حجم مخزون السنة المنصرفة في نفس الفترة ، كما عبر المدير العام للوكالة الوطنية للسدود عن ارتياحه لهذا المعدل في انتظار زيادته في الوقت المناسب في الأشهر القادمة، حيث أشار إلى أن السنة الماضية تحولت نسبة امتلاء السدود من 70 بالمائة خلال شهر ديسمبر إلى 84 بالمائة خلال شهر فيفري، مضيفا أن تقييم وضعية السدود لا يكون إلا بعد مضي هذه الفترة المتزامنة مع نهاية فصل الشتاء.

العاصمة تستهلك ما يزيد عن 1.2 مليون متر مكعب يوميا 

من جهته، أوضح السيد عبد الوهاب سماتي، المدير المركزي للمياه الجوفية وتحلية مياه البحر بوزارة الموارد المائية والبيئة، أن سنة 2015 سجلت أكبر احتياطي لمخزون المياه، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدها موسم الشتاء ما رفع من نسبة المياه الجوفية إلى 2 ملايير متر مكعب، وهو ما يضمن تزويد السكان بماء الشرب والسقي بطريقة عادية حتى في ظل تأخر سقوط الأمطار، مضيفا أنه لا يمكن الحديث حاليا عن التخوف وإنما الحذر، فالوزارة تتبع يوميا واقع الطاقة المائية الموجودة عبر مختلف المناطق، موضحا أن مياه تحلية مياه البحر مصدر دائم ولابد من أخذه بعين الاعتبار. كما دعا السيد عبد الوهاب سماتي إلى ضرورة ترشيد الماء وتفادي التبذير لاسيما عبر السدود الصغيرة، مشيرا إلى أن العاصمة تستهلك ما يزيد عن 1.2 مليون متر مكعب يوميا.