رئيسة مصلحة الإنتاج بمديرية الفلاحة بولاية الجزائر:

لا خوف على الفلاحة بالعاصمة رغم الجفاف

لا خوف على الفلاحة بالعاصمة رغم الجفاف
  • القراءات: 1243
زهية. ش زهية. ش

أكدت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة لولاية الجزائر السيدة، وزنة عبادي، أن الإنتاج الفلاحي حقق نتائج جيدة في مختلف المنتجات خلال سنة2015، وذلك مقارنة بالسنوات العشر الأخيرة، أي من 2000 إلى اليوم، حيث كانت الأحسن في هذه الفترة، سواء فيما يخص الخضر بمختلف أنواعها أوالحمضيات كالبرتقال وإنتاج الحليب. وأوضحت المتحدثة في لقاء خصت به "المساء"، أن حصيلة الإنتاج الفلاحي للسنة التي انقضت كانت إيجابية بالنسبة لمختلف المنتجات مقارنة بأهداف عقد النجاعة، وهذا رغم تقلص المساحات الزراعية، حيث تحقق مردود جيد وأحسن من ذلك المحقق في ولايات أخرى لديها مساحات كبيرة. وأرجعت السيدة عبادي هذه النتائج إلى عدة عوامل، منها اعتماد تكثيف الإنتاج في المساحة الواحدة، توفر الماء، التربة الصالحة وتكثيف استعمال الأسمدة، إرشاد وتحسيس الفلاحين واستعمال الأنواع الجيدة، على غرار الحبوب التي سجلت محصول يتراوح بين 30 إلى 50 قنطارا في الهكتار، كما تصل البطاطا إلى 500 قنطار في الهكتار، بينما تنتج باقي الولايات معدل أقل. 

وحسب المتحدثة، فإن الإنتاج الذي يتحسن من سنة إلى أخرى يلبي حاجيات السكان، رغم الاعتقاد السائد بأن ولاية الجزائر منطقة غير فلاحية، حيث يلبي إنتاج البطاطا الحاجيات بنسبة تفوق 40 بالمئة، كما يلبي إنتاج الخضر والفواكه حاجيات المواطنين بنسبة تفوق 60 بالمئة، بينما تفوق  10في المائة بالنسبة للحليب واللحوم البيضاء. وفي هذا الصدد، أوضحت المتحدثة، أن النتائج المحققة لا تلبي الاحتياجات مئة بالمائة، بسبب الكثافة السكانية المرتفعة بولاية الجزائر، مقارنة بباقي الولايات، مشيرة إلى أن الإنتاج وفير رغم المساحة الزراعية الصغيرة المقدرة بـ30 ألف هكتار، منها 45 بالمئة خضر و45 بالمئة أشجار مثمرة، حيث تختص ولاية الجزائر في الخضر والفواكه، والباقي موزعة بين الأعلاف والحبوب وتربية الأبقار والدواجن، بينما بلغ عدد الفلاحين بالولاية ثلاثة آلاف فلاح.

وذكرت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، أن الإنتاج الذي تحقق السنة المنصرمة، تجاوز أهداف عقد النجاعة لسنة 2015، وذلك بنسبة 109 بالمئة، وهي نتائج مرضية جدا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نقص الأمطار المسجلة في أفريل من نفس السنة، الذي كان شبه جاف وديسمبر الأخير الذي كان هو الآخر جافا. وبلغة الأرقام قالت السيدة عبادي إن حصيلة الإنتاج المتوقعة للموسم 2014- 2015 تقدر بـ 251 ألف و800 قنطارا بالنسبة للأعلاف، مقابل 49 ألف و 929 قنطارا من الحبوب، وثلاثة ملايين و415 ألف و528 قنطار من الخضر، و623 و200 قنطار من البطاطا، بينما سجل 293655 قنطار من الكروم و987060 قنطار من الحمضيات و597445 قنطار من البذور و70 ألف و471 قنطار من اللحوم البيضاء،41 ألف و691 لتر من الحليب، تجمع منها13 ألف و382 لتر، بالإضافة إلى 126 ألف و757 بيضة و491 عسل.  

وبخصوص تأخر سقوط الأمطار، أكدت المتحدثة أن ذلك لا يؤثر على الإنتاج في الوقت الحالي، كون التربة التي تتوفر عليها ولاية الجزائر، هي تربة ثقيلة تحتفظ بالماء، كما أن الكمية التي سقطت في شهري نوفمبر وديسمبر كانت كبيرة، تضاف إليها الأمطار الأخيرة تعتبر أكبر من تلك التي تساقطت خلال نفس الفترة من سنة 2014. وطمأنت سكان العاصمة وفلاحيها بأن هذه الكمية ستعوّض الجفاف، حيث لا يطرح مشكل نقص المياه، بالنسبة للخضر والفواكه التي تختص فيها الولاية، كونها لا تعتمد على الأمطار، عكس الحبوب التي يضطر المختصون في زراعتها لاستعمال السقي التكميلي في حالة شح السماء، حيث تنظم المصالح المعنية دورات تكوينية وتحسيسية وعلمية حول أهمية السقي بالتقطير أوالرش من أجل اقتصاد الماء. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها المديرية من مصالح الأرصاد الجوية، فإن كمية التساقط التي سجلت في أكتوبر الأخير بلغت 110ملم، مقابل 38 ملم في نفس الشهر من سنة 2014، بينما سجلت 85 ملم في نوفمبر الأخير، مقابل 70 ملم في نفس الشهر من2014 و0 ملم في ديسمبر الماضي، حيث تظهر هذه الأرقام الكمية الكبيرة التي تساقطت في أكتوبر ونوفمبر والتي من شأنها إنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة الخضر والفواكه التي تعتمد على السقي أكثر منه على الأمطار.