إحتضن أمس مقر يومية "الجمهورية" بوهران الاحتفال بالذكرى الأربعين لتعريبها، المصادف للخامس من شهر جانفي سنة 1976 وذلك بالتنسيق مع "جمعية أحباب الجمهورية"، بحضور وزير الاتصال السيد، حميد قرين ووالي ولاية وهران السيد عبد الغني زعلان وضيوف من صحفيين وعمال الجريدة السابقين في مقدمتهم المدير العام محمد شريف زروالة الذي شهدت الجريدة في عهده عملية التعريب وكذا مثقفين وإعلاميين. وزير الاتصال في كلمته نوه بالمناسبة، بجهود العاملين في الجريدة، واعتبر "الجمهورية" إرثا تاريخيا للبلاد ولمؤسسة إعلامية لها وزنها الثقيل لما تتمتع به من احترافية ومصداقية. مؤكدا في السياق أن القلم الصحفي المحترف وذي مصداقية هو الذي يفرض نفسه على المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها.من جهته، عبر والي وهران عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة التي تؤرخ لمرور أربعين سنة على تعريب جريدة "الجمهورية" التي تعد واحدة من المؤسسات الإعلامية الصادرة باللغة العربية التي صنعت أجيالا من رجال الإعلام، ساهمت في تقديم خدمة عمومية للمواطن الجزائري ولاتزال. المناسبة اغتنمتها جمعية "أحباب الجمهورية" لتكريم عدد من المدراء العامين ورؤساء التحرير السابقين للجريدة الذين استذكروا مرحلة تعريب الجريدة وقدموا شهادات حية عن تلك المرحلة المهمة من تاريخ الجريدة التي اعتبروها نقطة تحول، على غرار السيد محمد شريف زروالة الذي قاد عملية تعريب الجريدة في عهده سنة 1976 بعد أن كانت ولمدة 12 سنة تصدر باللغة الفرنسية ولم تكن سهلة حسبه، بل كانت تتطلب إرادة قوية ورفع التحدي رفقة مجموعة من الصحفيين الذين نجحوا في المهمة بامتياز، وهو الشيء نفسه الذي أكده رئيس جمعية أحباب الجمهورية السيد، محمد سوالم في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، حيث قال: "إن العملية لم تكن سهلة بتاتا"، الأمر الذي جعله يطلب من الجميع العمل على إقامة متحف خاص بجريدة الجمهورية يؤرخ لها منذ صدورها إبان الفترة الإستعمارية.