تم تسمية رواق الفنون التشكيلية بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة، باسم الفنان التشكيلي الراحل لزهر حكار، وذلك على هامش الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته التاسعة المنظم تحت شعار "ألوان الطيف"؛ تخليدا لروح هذا الفنان المعروف على الساحة الوطنية والدولية؛ نظير إبداعات قدّمها في مجال الفن التشكيلي. وقد عرفت هذه التظاهرة الثقافية التي نُظمت بالتنسيق بين مديرية الثقافة بالولاية والاتحاد الولائي للفنون التشكيلية والتي اختُتمت يوم الخميس المنصرم، عرض لوحات فنية برواق دار الثقافة لفنانين تشكيليين ينتمون إلى مختلف المدارس التشكيلية، قدِموا من 20 ولاية من البلاد بإبداعاتهم في الرسم والنحت والخط، التي شكّلت فسيفساء متنوعة في أبعادها الفنية والجمالية، وأخرى محاكاة لفنانين عالميين كبار، بمن فيهم إسياخم وراسم وغيرهما.  وأوضح الفنان بوطبة رئيس الاتحاد الولائي للفنانين التشكيلين، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية قد تم التحضير لها بالتنسيق مع لجنتين؛ الأولى معنية بالتنظيم، والأخرى مكلَّفة بتقييم الأعمال التي شاركت في هذا الصالون، متكونة من فنانين تشكيليين ومستشارين وأساتذة متخصصين، تم تنصيبهما لهذا الغرض على مدار أيام الصالون، الذي عرف إقبال الفضوليين والزوار والمهتمين بالفنون بصفة عامة، والفن التشكيلي بصفة خاصة.

كما خُصص لأول مرة جناح لعرض لوحات للمقيمين بمؤسستي إعادة التربية بكل من بلدية بابار وخنشلة؛ قصد مشاركة هذه الفئة وإبراز موهبتها في الفن التشكيلي، إلى جانب إلقاء محاضرات من طرف متخصصين حول الفن التشكيلي، وتنظيم ورشات تكوينية، أطّرها أساتذة من بعض الجامعات ومن معاهد الفنون التشكيلية، حسبما أفاد به المنظمون. وقد نُظمت، على هامش تظاهرة الصالون، رحلة استطلاعية واستكشافية إلى قرية تبردقة على بعد 6 كلم من مدينة ششار حنوب خنشلة. للإشارة، فإن الفنان التشكيلي الراحل لزهر حكار الذي رسم شعار التلفزة الوطنية وشعار الاتحاد العام للعمال الجزائريين وغيرهما من شعارات الإشهار، هو ابن مدينة خنشلة قبل تنقّله إلى الإقامة بالجزائر العاصمة.