بلدية سكيكدة

مخطط نقل جديد مع حلول 2016

مخطط نقل جديد مع حلول 2016
  • القراءات: 925
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أعلن رئيس بلدية سكيكدة، السيد كمال طبوش، أنه سيتم مع بداية سنة 2016، اعتماد مخطط نقل جديد يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة التي آل إليها حال المدينة بعد عملية تطهير الأحياء والشوارع، كالسويقة، من التجار الفوضويين، مشيرا إلى أن هذا المخطط سيمكن عند تطبيقه من التخفيف بشكل كبير من حالة الاختناق التي تعرفها جل شوارع المدينة، وإحداث تغييرات فيما يخص إشارات المرور، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وفيما يخص حركة السير على مستوى شارع الأقواس، قال رئيس البلدية في تصريح لـ«المساء"، أن الحركة "ستكون ذات اتجاه واحد، مما يساهم في تخفيف الضغط الكبير الذي يعرفه هذا الشارع الذي يخضع لعملية ترميم من قبل مجمع إسباني، بينما سيتم استغلال شارعي السويقة ومحمود نفير في الاتجاهين.."، مشيرا في السياق، إلى أن المجلس البلدي بالتنسيق مع الجهات المعنية يولي اهتماما كبيرا لمخطط النقل بالمدينة التي تعرف حركة دؤوبة على مدار السنة، تزداد حدتها خلال فصل الصيف.

وتعرف حركة المرور بمدينة سكيكدة عبر مختلف طرقها، سواء الرئيسية منها أو الفرعية، حالة اختناق وزحمة رهيبتين تزداد حدتهما أثناء أوقات الذروة، تصل في كثير من الأحيان إلى شبه شلل تام، مما يتسبب في خلق حالات تذمر كبيرة لأصحاب المركبات والراجلين على حد سواء، وتعد طرق ديدوش مراد المعروفة بشارع الأقواس وشارع الممرات، إلى غاية مفترق الطرق المؤدي إلى حيي 20 أوت 55 والإخوة بوحجة وشارع بشير بوقدوم، لاسيما نهج هواري بومدين ومفترق الطرق الواقع قبالة محطة نقل المسافرين محمد بوضياف، من بين أكثر شوارع المدينة التي تعاني على مدار اليوم اختناقا مروريا رهيبا، أرجعه العديد من المختصين إلى جملة من الأسباب؛  منها ركن المركبات عشوائيا على جهتي الشارع، خاصة في الأماكن التي تعرف ازدحاما كبيرا، بسبب افتقار عاصمة البتروكيمياء إلى حظائر منظمة ذات طوابق، إلى جانب نقص الطرق الاجتنابية والأنفاق الصغيرة والجسور وكذا نقص إشارات المرور الضوئية.

وما زاد الطين بلة؛ التوزيع الفوضوي للخطوط الحضرية، مع كثرة حافلات النقل الجماعي التي تساهم بشكل كبير في الازدحام الذي تفاقم على مستوى وسط مدينة سكيكدة، بالخصوص خلال السنة الأخيرة. علما أن المدينة تحصي حوالي 24 خطا بتعداد يفوق 270 ناقلا يشتغلون بأكثر من 320 مركبة، يضاف إليها أكثر من 20 حافلة كبيرة من حافلات مؤسسة النقل الحضري (إيتوزا).

وقامت بلدية سكيكدة سنة 2006، بإنجاز دراسة تقنية أسندت لمكتب دراسات متخصص من عنابة، بغية إقامة جسر صغير يربط الطريق الوطني رقم 44 عند مدخل سكيكدة، بمحاذاة محطة نقل المسافرين "محمد بوضياف" على مستوى الطريق المؤدي إلى الحي المعروف باسم "ابن حورية"، خاصة عند النقطة المحاذية لمصلحة البلدية التقنية، إلا أن الدراسة جاءت غير مجدية كون الجسر سيشوه الوجه الجمالي لمدخل سكيكدة،  وهو الأمر الذي تم رفضه من قبل المسؤولين المحليين آنذاك.

واستفادت المدينة أيضا سنة 2011 من دراسة أخرى لإنجاز نفق أرضي بنفس المكان، إلا أن المشروع تم التخلي عنه بحجة عدم ملاءمته وتكدس مياه الأمطار في المنطقة، كما استفادت المدينة سنة 2012 من دراسة خاصة لإنجاز مخطط المرور للمدينة، بلغت تكلفته المالية حوالي مليار سنتيم وكان الغرض من الدراسة؛ إعطاء تصور شامل كفيل بإعادة تنظيم حركة السير داخل النسيج العمراني للمدينة، ومن ثم وضع حد للفوضى العارمة التي تعرفها حركة السير بعاصمة البتروكيمياء، إلا أن الأمور ظّلت على حالها.