"المساء" و"الوطن"تنفردان بألوان الحداد

الصحافة الوطنية تبرز خصال فقيد الديمقراطية

الصحافة الوطنية تبرز خصال فقيد الديمقراطية
  • القراءات: 1894
نوال . ح  نوال . ح

انفردت صحيفتا "المساء" و«الوطن"، أول أمس، بالصدور باللونين الأسود والأبيض، حدادا على فقدان الجزائر لأحد أباء الثورة التحريرية الكبرى، الفقيد حسين آيت أحمد، وعلقت "المساء" في صفحتها الأولى بالبند العريض "رحيل الزعيم آيت أحمد"، في حين اختارت زميلتها الوطن التعليق على الحدث بـ«رحيل رجل القيم المثلى الوطنية". وكتبت الجرائد الصادرة يومي الخميس والجمعة في تعليقاتها "الجزائريون تحت الصدمة"، "عاش معارضا ومات زعيما"، "رجل القرن الجزائري"، كما تم التأكيد عبر صفحات جريدة الوطن أن الفقيد  سيوارى الثرى بمسقط رأسه بعين الحمام (ميشلي سابقا) بمنطقة القبائل التي تشهد منذ الآن توافدا كبيرا للمواطنين لتقديم واجب العزاء . 

وتطرق مقال "الوطن"، الصادر أمس، إلى أن القائد التاريخي للثورة الجزائرية كان يسمى "العالمي"، لأنه هو الذي قاد في أفريل 1955 الوفد الجزائري الذي شارك في ندوة بلدان عدم الانحياز بباندونغ، وأشار المقال إلى أن هذه الشخصية التاريخية الجزائرية كانت "محترمة لدى كافة رؤساء دول العالم". من جهتها، كتبت يومية "الشروق" الناطقة باللغة العربية، أن الشعب الجزائري يوجد "تحت الصدمة" بعد تلقيه خبر وفاة أحد رواد الثورة الجزائرية، مضيفة أن منطقة القبائل مستعدة لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد. وفي افتتاحية الجريدة التي اختارت لها عنوان "حسين آيت أحمد متجذر في الجزائر"، أشار كاتب المقال إلى أن الفقيد كان "وطنيا ثوريا وقائدا شجاعا له مواقفه ورؤيته".  

كما تصدرت صورة الفقيد المجاهد والمناضل حسين آيت أحمد جل الصفحات الأولي للجرائد الناطقة باللغتين العربية والفرنسية الصادرة أول أمس، والتي تطرقت إلى رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي  أشاد من خلالها بمناقب الفقيد وعزى عائلته. وفي افتتاحيتها، كتبت يومية "المجاهد" تحت عنوان "المناضل ذو المشوار الطويل" أن "البلد يفقد في شخصه رجلا سياسيا هاما، مكنته تجربته الطويلة وحسه الوطني العالي من تمييز الأهم خلال أصعب الظروف". 

كما ذكرت يومية "الوطن" تحت عنوان "رجل القيم المثلى الوطنية"، بخصال الفقيد الذي وصفته "بأحد أبرز زعماء ثورة نوفمبر والمناضل الباسل من أجل الديمقراطية". كما خصصت له الجريدة العديد من المقالات تحت عنوان "آيت أحمد زعيم المعارضة"، "الروح الحية للاستقلال"، "70 سنة خدمة للقيم المثلى الوطنية". من جهتها، عنونت يومية " ليبرتي" صفحتها الأولي "حسين آيت احمد يرحل عنا"، مشيرة إلى أن الجزائر فقدت برحيله أحد أبرز قادة الثورة، كما تضمنت صفحات الجريدة عدة مقالات تحت عنوان  "حسين آيت أحمد أو مشوار مناضل"، "المعارض الدائم"، "الثوريين بمكانة هذا الرجل والمناضلين ذوي المشوار الطويل مثله لا ينتسوا أبدا". 

كما كتبت يومية "لكسبرسيون" في عنوانها الرئيسي، آيت احمد "رحيل عملاق"، "كان يجسد الثورة"، مذكرة بمشوراه ومؤكدة أنه من بين الشخصيات التاريخية البارزة "وأولئك الرجال الذين ساهموا في استقلال الجزائر". وكتبت يومية "لوسوار دالجيري": "شخصية تاريخية تغادرنا"، مبرزة "مدى تأثر" مناضلي جبهة القوى الاشتراكية بعد الإعلان عن وفاة زعيمهم الفذ"، بينما عبرت يومية "لاتريبون" عن "رحيل شخصية تاريخية"، متسائلة في افتتاحيتها عن الطريقة المثلى للتعريف  بـ«شخصية تاريخية من الحركة الجزائرية المناهضة للاستعمار ورجل سياسي بارز بمكانة حسين آيت أحمد".

وكتبت جريدة الخبر "رحيل آخر العمالقة"، التي استقت ردود فعل ممثلي الطبقة السياسة الذين حزنوا لرحيل "ثائر حتى  الاستقلال  ومناضل ضد الاستبداد"، وكتبت الشروق أن "الدا الحسين عاش  ومات معارضا"، وتناقلت تصريحات الطبقة السياسية التي أبرزت أن آيت أحمد "كان يؤمن بأن حب الوطن ليس مرهونا بمناصب أو مسؤوليات أو مواقف موسمية"، في حين تطرقت "النهار" إلى "رحيل الأب الروحي للمعارضة الجزائرية وزعيم جبهة القوى الاشتراكية". من جهتها، تطرقت يومية "صوت الأحرار" إلى مشوار الزعيم الذي وصفته بأحد أهم قادة الثورة وجبهة التحرير الوطني قبل الاستقلال.