الإعلامية حياة بوخلط لـ "المساء":

غصت من خلال" الو.. حياة" في أعماق المجتمع

غصت من خلال" الو.. حياة" في أعماق المجتمع
  • القراءات: 3014
جمال. م جمال. م

حياة بوخلط، وجه إعلامي مشبع بالطموح والروح الإنسانية، عشقت الميكروفون، فأبدعت ضمن طاقم إذاعة المسيلة الجهوية التي اكتسب معها خبرة، عززت من خلالها ثقتها في نفسها، فراحت تتألق في سماء الإبداع  من خلال برنامجها "الو... حياة"، "المساء" تحدثت إليها عن طموحاتها، تطلعاتها ونظرتها إلى الحياة، ونقلتها لكم في هذا الحوار.

❊ حياة، اسم تلألأ في سماء إذاعة الحضنة، فمن هي بالنسبة لمن لا يعرفها من المستمعين؟ 

❊❊ حياة ...امرأة تهوى بيتها وتعشق عملها.. لها أمان وطموحات، أستاذة محاضرة بجامعة "محمد بوضياف" بالمسيلة.

❊ هل الميكروفون هو من اختار حياة أم هي من اختارته؟

❊❊ بيني وبين الميكروفون... قصة حب لا تموت.. ربما لأنني منشطة العديد من الملتقيات من قبل والمشاركة بخربشات شعرية.. مما غرس في قلبي حب الميكروفون، فتولد في داخلي شعورا بضرورة الالتحاق بالعمل الإذاعي، فبعد أكثر من 7سنوات قضيتها في التعليم، كانت بالنسبة لي سنوات تجربة، خيال وعمل وإبداع...آثرت بعدها أن أنتقل إلى الحقل الإعلامي فوجدته تربة خصبة وفضاء شاسعا أنمي من خلاله موهبة الإبداع. إضافة إلى أنه من أهم وسائل التواصل التي تنقل هموم ومشاغل الناس، وبمعنى أدق هو همزة وصل بين مواطن وآخر.

❊ برنامج "الو ...حياة " تعدت شهرته حدود المسيلة، كيف كانت فكرته؟ 

❊❊ برنامج "الو.... حياة" كان وليد تفكير عميق، أردت من خلاله نقل هموم ومشاكل الناس في صورة مميزة لم يتعود عليها المستمع في أي برنامج، ففكرته تقوم على سرد حكاية من الواقع يبعث بها المستمع إلى البرنامج، أقوم بإعادة صياغتها وتركيبها دون المساس بمصداقية الحكاية مهما كانت حزينة أو سعيدة، وهنا أريد أن أتقدم بشكري لكل من وضع ثقته في البرنامج حتى صار له أصدقاء من خارج الولاية.. فثمة رسائل تصلني من عدة ولايات، وهذه شهادة أعتز بها أولا لأنني كسبت ثقة المستمع، وثانيا من أجل نجاح البرنامج، كما أن هناك رسائل تصلني من خارج الوطن عبر "الفايسبوك" من مصر، تونس، المغرب وحتى موريتانيا.

❊ هذا يزيد من حجم مسؤوليتك، أليس كذلك؟

❊❊ ثقة المستمع وكسبها هي في حد ذاتها مسؤولية، لكن على الإعلامي الناجح أن يعرف كيف يحافظ على هذه الثقة التي تعتبر مسؤولية، فالنجاح في المحافظة على خصوصية صاحب القصة، نشر القيم الأخلاقية، استخلاص العبر والدروس، كلها أمور تخلق جوا تفاعليا من النقاش بين مختلف شرائح المجتمع، يتجلى في تدخلات تصل إلى حد البكاء من الجنسين، كما يبقي البرنامج منارا ونورا مشعا يعالج قدر المستطاع الظواهر الدخيلة على مجتمعنا، ونصحح من خلاله أخطاءنا، كما أنه فرصة للتصالح. 

❊ ما الذي أعطاك إياه الميكروفون؟

❊❊ منحني محبة الناس وثقتهم... إضافة إلى أنه كان المركبة التي غصت من خلالها في أعماق المجتمع.. ناهيك عن التجربة في الحياة.

❊ وما الذي أخذه من حياة؟

❊❊ الميكروفون أخذ بعضا من وقتي، وسرق بعضا من عمري.

❊ ما الشيء الذي لطالما أرادت حياة قوله، لكن بعيدا عن الميكروفون؟

❊❊ علينا أن ننبذ كل الفوارق بيننا، ونتوحد ونلم شملنا ونسعى إلى خدمة وطننا... ونحافظ سيدة الأوطان.. جزائرنا الحبيبة.

❊ في ظل تعدد القنوات التلفزيونية، ألم تفكر حياة في التنقل إلى إحداها؟

❊❊ إذا كانت القنوات التلفزيونية في خدمة الإنسان والوطن والدين، فالإعلامي الناجح المتميز لا يتأخر عن خدمة هذا الثالوث.

❊ هل من كلمة أخيرة؟ 

❊❊ بيني وبينكم أمانة حافظوا عليها و.. ضعوها بين العين والبصر.. الجزائر الحبيبة.... والجزائر أولا وقبل كل شيء... كما أدعوكم وأدعو نفسي إلى تجسيد القيم النبيلة لبرنامج "الو حياة"....في حياتنا. في الأخير، هذا شكري الجزيل لأعز الناس إلى من علمني أن الحياة أخذ وعطاء.. والداي الكريمين وقد أنفقا عليّ العمر.. فلو كانت الأعمار تهدى لأهديتهما عمري... وشكر عميق ورائق إلى زوجي الذي يوصيني دائما بأن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة تؤتي أكلها، أصلها ثابت وفرعها في السماء، كما لا أنسى جريدة "المساء" التي أتمنى لها المزيد من النجاح في سماء الإعلام ومن خلالها أشكر كل مستمعي برامج حياة بوخلط.