تواصل فعاليات المؤتمر الــ 14 لجبهة البوليزاريو بمخيم الداخلة

الوفود المشاركة ترافع من أجل تقرير المصير

الوفود المشاركة ترافع من أجل تقرير المصير
  • القراءات: 671
مبعوث "المساء" إلى مخيمات اللاجئين: م. أجاوت مبعوث "المساء" إلى مخيمات اللاجئين: م. أجاوت

تواصلت بمخيّم الداخلة بتندوف، أمس، فعاليات المؤتمر الـ14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الشهيد الخليل سيد أمحمد ببرمجة، تدخلات ممثلي مختلف الوفود الأجنبية والإفريقية المتضامنة مع القضية الصحراوية جددوا خلالها دعم بلدانهم وتضامنها مع القضية الصحراوية وطالبوا الأمم المتحدة بضرورة التعجيل بإيجاد حل يمكّن الصحراويين من تقرير مصيرهم. ورافعت الوفود المشاركة وممثلو اللجان التنسيقية للتضامن مع الشعب الصحراوي، في أشغال هذا المؤتمر التي تختتم مساء غد الأحد من أجل إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتمكين الصحراويين من حقهم المشروع في التحرر والاستقلال، مجمعين على ضرورة مضاعفة الضغط الأممي على المغرب لإجباره على احترام القرارات والمواثيق الدولية.

وشدد غويدي مانتاشي، ممثل وفد جنوب إفريقيا، في تدخل له على ضرورة الإسراع في إرساء الآليات الأممية الكفيلة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الصحراويين وتمكينهم من الحرية والاستقلال، مشددا على وجوب توسيع صلاحيات بعثة "مينورسو" لمراقبة حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة. وقال مانتاشي في هذا الإطار، إن المغرب أصبح محرجا أمام توسّع رقعة الدعم والمساندة الدولية والإقليمية لقضية الصحراء الغربية، وهو ما سيزيد من الضغوط الممارسة عليه من قبل الدول المتعاطفة مع القضية لاسيما الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، باعتباره ملتزما بمبادئ تاريخية ثابتة في دعم قضايا التحرر عبر العالم. كما عبّر عن أمله في أن يتحقق استقلال الشعب الصحراوي باعتبار أن قضيته تصنف أمميا كآخر قضية لتصفية الاستعمار بالقارة السمراء.

من جهته، أكد رئيس الحزب العام للاتحاد الوطني الإفريقي الذي يقوده السفير جانساو أحقية كافة الصحراويين في التحرر والانعتاق من نير الاحتلال المغربي دون قيود أو شروط مسبقة. مجددا مواصلة السير على هذا المبدأ والعمل على توسيع رقعة الدعم لتشمل كافة البرلمانات وتنسيقيات التضامن على المستوى الإفريقي والإقليمي. كما دعا المؤتمرين إلى أهمية إثراء الحوار والنقاش الجاد لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تخدم المجتمع الصحراوي للخروج بتوصيات مهمة تدفع مسار التسوية الأممية. كما ثمن ممثل الوفد الكوبي باوليدو ايسكوبا رئيس الحزب الاشتراكي الكوبي صمود الصحراويين في وجه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وعزمهم على مواصلة الانتفاضة بمختلف أشكالها الى غاية تحقيق النصر.

وقال ايسكوبا في هذا الإطار "إن اللجان التنسيقية والأحزاب السياسية الكوبية والبرلمانيين على قناعة تامة بمواصلة الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي وإسماع صوته عبر المحافل الدولية.."، داعيا إلى ضرورة توسيع شبكة التضامن لتشمل مختلف الحركات الفاعلة والقوى الحية الداعمة لحركات التحرر عبر العالم. واستمرت مداخلات وفود المشاركين على غرار حزب التجديد وجبهة النضال الوطني إلى جانب وفود عن دولة موريتانيا وتونس ومصر..، تزامنا مع برمجة جلسات النقاش المغلقة للمؤتمرين وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة رئيس المجلس الوطني الصحراوي خاطري أدّوه، التي ستبث في مناقشة جدول الأعمال المبرمج.