سفير فلسطين يشيد بخصال الراحل عرفات في ذكرى وفاته:

رجل فكر واستراتيجية وأمن وأمان

رجل فكر واستراتيجية وأمن وأمان
  • القراءات: 811

أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى أمس، أن الفقيد ياسر عرفات كان "رجل فكر واستراتيجية وأمن وأمان". وأضاف أن الرئيس الراحل صنع مع رجال القيادة الفلسطينية ثورة على "بساط الريح"، مستنكرا استمرار الاحتلال الاسرائيلي رفضه السلام.  وأبرز الدبلوماسي الفلسطيني خلال ندوة أقيمت بمنتدى "المجاهد" عشية ذكرى الـ11 لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، "وقع شهر نوفمبر الذي يحمل في طياته عظمة ثورة التحرير الجزائرية التي قلبت الموازين".

وعاد السفير الفلسطيني خلال اللقاء الذي عرف حضور عدد من السفراء المعتمدين بالجزائر وأعضاء من الأسرة الثورية وآخرين من الفصائل الفلسطينية بالجزائر، للتذكير بإعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر، قائلا في هذا الصدد: "في حضن الجزائر أُعلن عن قيام الدولة الفلسطينية، حيث رُفع العلمان الفلسطيني والجزائري، وهذا الأمر هو أقصى ما يمكن أن يقدَّم لفلسطين دولة وشعبا". وأكد أن "فلسطين ماضية منذ ذلك الحين في تجسيد مشروعها القائم على النهوض بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة". 

وعن التطورات الخطيرة الحاصلة على الأراضي الفلسطينية من هجمات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الأعزل، تساءل السيد عيسى عن مغزى تصريحات بنيامين نتانياهو مؤخرا حول حماية الإسرائيليين الذين يستمرون في عدوانهم قائلا: "هل تكون الحماية من خلال الاستمرار في الاستيطان والقتل وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمنيا وكذا الاعتقالات اليومية وغيرها من أعمال عدوانية أخرى؟". وتابع أن الاحتلال "لم يترك أي وسيلة إجرامية، فأوغل في القتل والاعتقال وبناء المستوطنات والجدار، ويسعى للسيطرة على المسجد الاقصى، وهو كذلك مستمر في شرعنة احتلاله من خلال مشاريع قوانين لضم تدريجي لما تبقّى من أرض دولتنا". 

ويصادف الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام، الذكرى السنوية لوفاة القائد الرمز ياسر عرفات؛ فهو المؤسس للثورة، وصانع الهوية الوطنية التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل عملها بقيادة حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، وهو الفذ الذي خاض المعارك تلو المعارك وقاد معركة الكرامة. كما قاد عرفات المعارك السياسية أمام المجتمع الدولي؛ بدءا بخطابه في الأمم المتحدة عام 1974، حين قال: "جئتكم أحمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد، فلا تُسقطوا الغصن الأخضر من يدي". كما يصادف الخامس عشر من شهر نوفمبر الذكرى السنوية السابعة والعشرين لإعلان دولة فلسطين، وهي الذكرى التي لازالت تسجل كلمة الرئيس عرفات عام 1988 في الجزائر أمام المجلس الوطني الفلسطيني، والتي قال فيها: "إن المجلس الوطني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، عن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف". 

وعقب ذلك قامت 105 دول بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، وتم نشر 70 سفيرا فلسطينيا في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال. وكان الرئيس الراحل عرفات قد انضم لفصائل المقاومة الفلسطينية للنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي في ريعان شبابه (17 عاما)، قبل أن يشارك في حرب 1948 عند الإعلان عن قيام الكيان الإسرائيلي. كما يُعد عرفات مؤسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي أعلنت عام 1965 عن اندلاع الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتولى فيما بعد رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، التي تُعتبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.