منشآت رياضية بمقاييس دولية لتعميم السباحة بسطيف

المسبح الأولمبي الجديد بالباز حلم يتجسّد

المسبح الأولمبي الجديد بالباز حلم يتجسّد
  • القراءات: 3427
قوراري زليخة قوراري زليخة

تُعد السباحة من الرياضات المائية العالمية الأكثر شيوعا بين مختلف الرياضات؛ مما أدى بدول العالم لأن تهتم بها اهتماما خاصا حتى بلغت أرقى المستويات وأفضل أداء باستعمال مختلف التقنيات والطرق التطبيقية الحديثة المعروفة في السباحة، وهي ككل الرياضات الأخرى، لها قوانين تضبطها ومسابقات ومنافسات خاصة بها، وتتميز بالمنافسة الشديدة على المراتب الأولى. والجزائر من بين الدول التي تولي اهتماما بهذه الرياضة التي غدت تحصد ميداليات ذهبية وبطولات بسباحيها التي استثمرت في طاقاتهم الإبداعية، وأعطوا نتائج إيجابية خلال المواسم الرياضية، وهذا بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية التي ترجمت العديد من المشاريع المنجزة للمنشآت الرياضة الخاصة برياضة السباحة والرياضات الأخرى.

وما ولاية سطيف إلا نموذج يُضرب به المثل في تجسيد المشاريع الرياضية الكبرى؛ حيث تحقق حلم الكثير من الشباب ومحبي هذه الرياضة بالإعلان عن فتح أبواب المسبح الأولمبي المتواجد بالباز، "الذي أسال الكثير من الحبر محليا لعدم جاهزيته"، وما تدشينه اليوم إلا دليل قاطع على أنه تم قطع أشواط كبيرة وبمنهجية محكمة من قبل السلطات الولائية، بوضع المسبح الأولمبي حيز الخدمة في الفاتح من نوفمبر، وذلك لتجسيد سياسة تكوين الشباب الموهوبين وتعزيز الاستراتيجة الوطنية لتنمية الرياضات، وتنظيم منافسات كبرى في السباحة خاصة، حيث تم إحصاء أكثر من 3000 سباح هاوٍ من مختلف الأجناس والفئات العمرية، و300 سباح رياضي يشاركون في المنافسات الوطنية والدولية، يؤطرهم مدربون وإطارات متخصصة. وحسب مدير الشباب والرياضة فإن المسبح الأولمبي تم تخصيصه لنوادي السباحة، والمقدرة بـ 12 ناديا، وتضم 1700 سباح مهيكلين، بالإضافة إلى طلبة معهد التربية البدنية والرياضية لجامعة فرحات عباس. كما سيُستغل من طرف نوادي النخبة وكذا مختلف الفئات العمرية للفرق الوطنية التي تجري تربصات بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية.

نحو تغطية كل دائرة بمسبح نصف أولمبي

وقصد تعميم رياضة السباحة لفائدة كل شباب بلديات ولاية سطيف التي من شأنها أن تفتح لهم فضاء رياضيا ترفيهيا، حقق قطاع الشباب والرياضة قفزة نوعية فيما يتعلق بالمشاريع المنجزة والمسجلة. ففي مجال المنشآت الرياضية خاصة التي تهتم بالسباحة، تم إنجاز 4 مسابح نصف أولمبية، ويتعلق الأمر بمسبح العلمة الذي استُلم في 2005، ومسبح جميلة في 2011، وعين أزال في 2013 وهو في الخدمة، كما تم إعادة تهيئة المسبح نصف الأولمبي بدائرة سطيف 8 ماي 1945، حيث خُصص له أكثر من مليار و600 سنتيم، ومن المنتظر أن يُفتح في ديسمبر، ومسبحان ينتظران التدشين بكل من دائرة حمام السخنة وعين أرنات اللذين انتهت بهما الأشغال، ورُصد لمسبح حمام السخنة ما قيمته 245 مليون دينار جزائري، وعين أرنات 350 مليون دينار جزائري، وفي دائرة بوقاعة مسبح جواري يشرف على الانتهاء؛ أي بنسبة إنجاز إجمالية تقدَّر بـ 90 بالمائة. كما يحصي القطاع انطلاق إنجاز 6 مسابح نصف أولمبية، ويتعلق الأمر بتسجيل مسبح نصف أولمبي بدائرة عين كبيرة، حيث انطلق المشروع في جانفي 2014، ومدة إنجازه 18 شهرا، ويقدَّر المبلغ المخصص بـ 350 مليون دينار جزائري.

ودائرة عموشة ظفرت بمشروع لإنجاز مسبح نصف أولمبي انطلق في أكتوبر 2013، قُدّرت قيمته المالية بـ 350 مليون دينار جزائري، مدة الإنجاز بـ 18 شهرا، وبنسبة 50 بالمائة من الأشغال. أما دائرة عين ولمان فاستفادت هي الأخرى من مسبح نصف أولمبي انطلق في سبتمبر 2013 بمبلغ مالي 350 مليون دينار جزائري، وحددت مدة الإنجاز بـ 18 شهرا، ونسبة الأشغال المنجزة 65 بالمائة. ودائرة صالح باي تحصلت على مسبح نصف أولمبي بنفس المبلغ والمدة والنسبة. وعن المسبح الجواري ببئر العرش فتم تسجيل المشروع، وينتظر التمويل بسب الغلاف المالي غير الكافي.