فيما تم تسليم دفعة أولى بـ410 أطنان للاجئين الصحراويين

الجزائر ترسل دفعة ثانية بـ1100 طن من المساعدات الإنسانية

الجزائر ترسل دفعة ثانية بـ1100 طن من المساعدات الإنسانية
  • القراءات: 895
محمد. ب محمد. ب

سلم الهلال الأحمر الجزائري، أمس، بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، كمية من المساعدات الإنسانية للهلال الأحمر الصحراوي، تقدر بنحو 410 أطنان من المواد الغذائية الأساسية، وذلك تزامنا مع إطلاق قافلة ثانية محملة بـ1100 طن من المساعدات، في إطار الهبة التضامنية الواسعة الموجهة لهؤلاء اللاجئين إثر موجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة وخلفت أضرارا مادية كبيرة في المساكن والممتلكات.

وقد أشرف على تسليم هذه المساعدات الإنسانية التي حملتها قافلة تضامنية تضم 13 شاحنة من الحجم الكبير السلطات الولائية بتندوف ومسؤولو الهلال الأحمر الجزائري بالولاية، حيث تم تسليم الحمولة التي تعتبر الحصة الأولى مقدمة للاجئين الصحراويين لممثل عن الهلال الأحمر الصحراوي. ويرتقب أن تصل كميات أخرى من المساعدات الإنسانية تباعا إلى اللاجئين الصحراويين، في إطار تواصل الحملة التضامنية الواسعة مع هؤلاء إثر الكارثة الطبيعية التي ألمت بهم، حيث تزامن وصول هذه الحصة من المساعدات إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، مع إشراف رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، صبيحة أمس، على إشارة انطلاق القافلة الثانية المحملة بحوالي 1100 طن من المساعدات الإنسانية، تشمل مواد غذائية على غرار الفرينة والأرز والتمور والسكر وكذا أفرشة وأغطية، فيما يرتقب أن تتواصل هذه الهبة التضامنية لتشمل قافلة ثالثة من المساعدات تنطلق غد الثلاثاء في اتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. 

وأكدت السيدة بن حبيلس أن هذه الإعانات الأولية تعد ثمرة الإلتفاف الشعبي "الذي سجله الهلال الأحمر الجزائري، عقب النداء الذي أطلقه لمساعدة اللاجئين الصحراويين، واعتبرت إياها "دليلا على قناعة الشعب الجزائري بالقضية الصحراوية العادلة"، مبرزة الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري لحشد الدعم الدولي لصالح اللاجئين الصحراوين وفي سياق متصل، أشارت بن حبيلس إلى الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري لحشد الدعم الدولي لصالح اللاجئين الصحراوين، حيث تم توجيه نداء لكل الشركاء الإنسانيين مثل المفوضية السامية للاجئين والبرنامج العالمي للأغذية وكذا الصليب الأحمر الإسباني الذين أكدوا استعدادهم لتقديم المساعدات. كما وجه الهلال الأحمر الجزائري رسالة رسمية للفيدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر من أجل إطلاعه على حجم المعاناة الإنسانية التي يكابدها اللاجئون الصحراويون خاصة بعد الفيضانات "وهي الرسالة التي لقيت ردا إيجابيا"، حسب السيدة بن حبيلس التي أكدت بأنه "ولأول مرة" سترسل الفيدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر، مختصا في الكوارث الطبيعية لمعاينة حجم الأضرار في مخيمات اللاجئين وتقدير كمية المساعدات المطلوبة. 

وقد استجابت الجمعيات والهيئات الجهوية وجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي الاسبانية لنداء الهلال الأحمر الصحراوي كل حسب طريقته، وفقما أوردته وكالة الانباء الصحراوية، حيث أشارت هذه الاخيرة إلى أن المدير العام لمجموعة شركات إسبانية بمدينة "ثامورا"، قام بتسليم ما يزيد عن 26 طنا من الاحتياجات الأساسية إلى منظمة رجال الإطفاء المتطوعين ليتم شحنها لاحقا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. 

وبمقاطعة مورسيا، تبرعت الحكومة الجهوية بعدة آليات محملة بمختلف الحاجيات بالتوازي مع الحملة التي أطلقها المكتب الجهوي بالتعاون مع جمعيات الصداقة بهدف جمع المؤن والأغطية للتخفيف من معاناة اللاجئين، فيما أوضحت مصادر المكتب الجهوي الصحراوي بمقاطعة "كاستيا لامانتشا" بإسبانيا أن حركة التضامن بالمقاطعة قررت فتح السبيل أمام التبرعات الشخصية نقدا، بواسطة قنوات التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة بمدريد، كما سيتم إرسال شحنات من البطانيات وغيرها إلى المتضررين الصحراويين جراء الفيضانات على ثلاث مراحل. 

وبدوره، قرر الاتحاد الإفريقي منح 200 ألف دولار أمريكي، كمساعدة عاجلة لضحايا الفيضانات التي ضربت مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ أيام. وأفاد بيان لمفوضية الاتحاد الإفريقي، أمس، أن رئيسة المفوضية، نكوسزانا دلاميني زوما، قررت رصد 200 ألف دولار أمريكي دعما للاجئين الصحراويين المتضررين من الفيضانات وعبرت عن تضامنها ومساندتها للشعب والحكومة الصحراويين في هذه المحنة، معربة في الوقت نفسه عن قلقها العميق من التبعات الإنسانية والصحية المترتبة عن الفيضانات.  وكانت مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي وجهت نداء إلى البلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ولجان الصداقة والمجتمعات المدنية المساندة، من أجل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان مخيمات اللاجئين الصحراويين عقب الفيضانات التي تشهدها المخيمات منذ أزيد من أسبوع. 

وقد تضررت حوالي 1500 عائلة صحراوية وما يقارب 35 ألف مواطن صحراوي من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراوين بتندوف، وفاق عدد المنازل المتضررة من كميات الأمطار المتساقطة والتي بلغت 45 ملم أكثر من 4400 وحدة من بينها 2000 وحدة بمخيم الداخلة لوحده وحوالي 2000 وحدة أخرى عبر باقي المخيمات، والتي انهار منها نحو 711 منزلا و639 خيمة بشكل كامل، فيما تضررت جل السكنات المبنية بمادة الطين بفعل الظروف المناخية السائدة بالمنطقة. وقد تنقل وفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية يقوده مدير الكوارث الكبرى السيد مليزي الطاهر أول أمس إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للوقوف على حجم الخسائر المادية وكذا الوضعية الإنسانية للصحراويين داخل المخيمات. 

ولد خليفة يستقبل نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا

إشادة بنضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير

استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس بالجزائر، نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا سويلما القايد، حيث أشاد بنضال الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل حقه في تقرير المصير، حسبما أفاد به بيان للمجلس.   واعتبر السيد ولد خليفة صمود الشعب الصحراوي "في وجه التعتيم والتجاهل وتحالف المصالح ضد قضيته، مدعاةً للإعجاب"، مؤكدا، في نفس الوقت، "استمرار الجزائر في دعمها اللامشروط للشعب الصحراوي؛ وفاء للمبادئ الثابتة لسياستها الخارجية".

من جهتها، انتهزت السيدة القايد فرصة هذا اللقاء لتقدّم عرضا موجزا عن آخر تطورات القضية الصحراوية، "ولاسيما عقب المكاسب التي تحققت بعد اعتراف بعض الدول الإسكندينافية بحق الشعب الصحراوي".    كما قدّمت، بالمناسبة، عرضا عن مجريات الدورة العادية الأخيرة للبرلمان الإفريقي، الذي دعا في ختام جلساته العامة، إلى دعم جهود الاتحاد الإفريقي، من خلال مبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية؛ "من أجل التوصل إلى حل يعزز السلم والأمن في القارة، وتصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية، إلى جانب المطالبة بتفعيل قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي حول الصحراء الغربية".