خلال زيارة قادته إلى العاصمة النمساوية فيينا

خداد يطالب أوروبا بتحمّل مسؤولياتها تجاه نزاع الصحراء الغربية

خداد يطالب أوروبا بتحمّل مسؤولياتها تجاه نزاع الصحراء الغربية
  • القراءات: 1031
طالب أمحمد خداد، المنسق الصحراوي مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" الدول الأوروبية بتحمّل مسؤولياتها والمشاركة بجدية في تسوية النزاع في الصحراء الغربية المتواصل منذ أربعة عقود. وقال عضو الأمانة الوطنية  لجبهة البوليزاريو، بعد لقاءات جمعته بمسؤولين نمساويين خلا زيارة العمل التي قام بها إلى العاصمة النمساوية فيينا أن "الوقت قد حان لأن تتحمّل الدول الأوروبية مسؤولياتها كاملة وتشارك بجدية في حل النزاع بالصحراء الغربية من خلال دعم جهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي" إلى المنطقة. وأضاف أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية طبقا للقانون الدولي من شأنه أن يدعم تحقيق الأمن والاستقرار في كل منطقة شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأثار خداد، أثناء لقاءاته مع مختلف المسؤولين النمساويين الوضع الذي وصله مسار السلام بالصحراء الغربية والعراقيل التي تواجه العملية السلمية بسبب تعنّت النظام المغربي، ورفضه للحل السلمي المتفق عليه مبدئيا ومساعي السلطات المغربية فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي والمجتمع الدولي. كما تطرق المسؤول الصحراوي إلى وضعية اللاجئين الصحراويين والانتهاكات الجسيمة الممنهجة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلّة، إلى جانب نهب الثروات الطبيعية في الإقليم المحتل.
وألح في هذا السياق على ضرورة اتخاذ موقف أوروبي إيجابي وشجاع من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة للدفع بالتقدم نحو الحل الذي دعا إليه المجتمع الدولي وقبله طرفا النزاع في بداية الأمر والمتمثل في تنظيم استفتاء عادل ونزيه يمارس من خلاله الشعب الصحراوي حقه المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير. وهو ما جعل خداد، يطالب المسؤولين النمساويين بالتدخل لدى الحكومة المغربية لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وخصوصا معتقلي "أكديم إزيك" الذين صدرت في حقهم أحكام جائرة من طرف محكمة عسكرية.
وأكد في هذا السياق على ضرورة ربط احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بأي تعامل ثنائي أو على مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأجرى الوفد الصحراوي أثناء هذه الزيارة لقاءات مع المسؤولين النمساويين على مستوى الحكومة والأحزاب السياسية، حيث استقبل المسؤول الصحراوي بوزارة الخارجية النمساوية وبمقر البرلمان، أين التقى برئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي النمساوي آندرياس شيدر، ورئيس كتلة حزب الشعب النمساوي لباتكا، وهما الحزبان اللذان يتقاسمان السلطة في هذا البلد الأوروبي منذ سنتين. كما التقى الوفد ممثلين عن الأحزاب الأخرى، إضافة إلى جمعية الصداقة النمساوية ـ الصحراوية والعديد من الشخصيات المستقلة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.