فيما تم تسجيل 800 قضية تحايل منها 467 بحي الرملي

ولاية الجزائر تشرع في ترحيل 3650 عائلة اليوم

ولاية الجزائر تشرع في ترحيل 3650 عائلة اليوم
  • القراءات: 2361
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
يشرع المجلس الشعبي لولاية الجزائر في ترحيل حوالي 3650 عائلة من مختلف المواقع بالعاصمة، وسيحظى "حي الرملي" التابع لبلدية جسر قسنطينة، بحصة الأسد؛ حيث سيتم ترحيل حوالي 2469 عائلة إلى ولايتي البليدة وبومرداس؛ استكمالا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي انطلق منذ شهر جوان 2014. ويتربع حي الرملي على مساحة تقدَّر بحوالي 50 هكتارا، حسبما أكد والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الولاية، موضحا أن عملية إعادة إسكان قاطنيه ستسمح بإنجاز مشروع الطريق الازدواجي الرابط بين الطريق السيار شرق - غرب والعاصمة ومشروع تهيئة وادي الحراش والطريق الرابط بين الطريق السريع شرق غرب بمدخل واد أوشايح.
كما تمس عملية الترحيل الـ19 التي سيشرف عليها والي العاصمة، 32 عائلة من موقع مصنع الآجر "بولوح سابقا" المحاذي لحي الرملي، بالإضافة إلى 490 عائلة من "منبع الماء سابقا" ببومعطي الواقع ببلدية بوروبة، والمقاطعة الإدارية للحراش و461 عائلة من موقع الحي القصديري "الباخرة المحطمة" ببلدية برج الكيفان، ومقاطعة الدار البيضاء، إلى جانب 30 عائلة من حي "لالة فاطمة نسومر" ببلدية الدار البيضاء.
كما ستكون 22 عائلة تشغل مواقع تجهيزات عمومية، على موعد مع عملية الترحيل، منها 19 عائلة من موقع "نافطال" بالخروبة ببلدية المقرية التابعة للمقاطعة الإدارية لحسين داي، و3 عائلات من حي "سوقرال" بنفس البلدية، علما أن المرحَّلين الجدد مقرر إعادة إسكانهم بحي 3555 مسكنا ببلدية سيدي حامد بولاية البليدة، و1588 مسكنا ببلدية سيدي مصطفى بولاية بومرداس. وتحدّث والي العاصمة على هامش الندوة، عن العمليات المستعجلة التي مست 146 عائلة، منها 137 عائلة من موقع الحي القصديري الواقع بالمحيط الأمني لإقامة الدولة ببلدية زرالدة، والتي تمت إعادة إسكانها في 5 أوت 2015، بالإضافة إلى 9 عائلات من العمارة التي آلت للانهيار جزئيا، والواقعة بـ39 شارع العقيد بوقرة ببلدية الأبيار، المقاطعة الإدارية لبوزريعة، والتي تمت إعادة إسكانها بتاريخ 29 جويلية من السنة الجارية.
وستسمح عمليات الترحيل باسترجاع وعاء عقاري هام تقدَّر مساحته الإجمالية بأزيد من 63 هكتارا، منها 50 هكتارا بحي الرملي، 06 هكتارات من موقع منبع الماء، 05 هكتارات من "الباخرة المحطمة" وهكتاران من موقع المحيط الأمني لإقامة الدولة بزرالدة، يضيف السيد عبد القادر زوخ.
وقامت ولاية الجزائر بوضع مخطط عمل ضمانا للسير الجيد لعملية إعادة ترحيل وإسكان العائلات القاطنة بحي "الرملي"، والمقدَّر عددها بأكثر من 2501 عائلة من أصل 4487 عائلة قامت بإيداع ملفاتها، علما أن عددا كبيرا للعائلات ثبت عدم أحقيتها في السكن لمختلف الأسباب. كما تم تجنيد إطارات ولاية الجزائر ومختلف المصالح الأمنية؛ أعوان الحماية المدنية، دواوين الترقية والتسيير العقاري وأعوان من مختلف المؤسسات الولائية والبلديات. وتم تسخير وسائل نقل لترحيل العائلات، وتلي العملية مباشرة هدم البيوت القصديرية الشاغرة. وللحد من التلاعبات ومحاولات التحايل التي تم اكتشافها، قامت الولاية برفع أزيد من 800 قضية أمام الجهات القضائية المختصة، تتعلق بتهمة التصريح الكاذب، منها 467 قضية تخص قاطني حي "الرملي" لوحده.
وحرصا على توفير ظروف التمدرس الجيدة لأبناء العائلات المعنية بعمليات الترحيل، تم تجهيز مواقع الاستقبال بالعديد من التجهيزات المدرسية، منها 5 مجمعات مدرسية، متوسطتان وثانوية بحي سيدي حامد بالبليدة، بالإضافة إلى مجمعين مدرسيين، متوسطة وثانوية ببلدية سيد مصطفى بولاية بومرداس. وعليه، فإن حوالي 3509 أطفال من حي "الرملي" سيتم تحويلهم إلى المنشآت المنجزة، منهم 3404 أطفال بالبليدة و3555 آخرون ببومرداس. أما فيما يخص 675 طفلا من حي "الباخرة المحطمة" ببلدية برج الكيفان والذين سيتم تحويلهم إلى حي 1588 مسكنا ببلدية سي مصطفى بولاية بومرداس، فيتوزعون حسب الأطوار الدراسية، المتمثلة في 441 متمدرسا في الطور الابتدائي، 176 في المتوسط و58 في الطور الثانوي.
للإشارة، فإن العدد الإجمالي للعائلات التي استفادت من السكنات العمومية على اختلاف الصيغ منذ بداية العملية في شهر جوان 2014 حتى الوقت الراهن، يقدَّر بأزيد من 26.270 عائلة.