ارتفاع عدد الوفيات إلى 769 حاجّا والمصابين إلى 934

عدد الضحايا الجزائريين في حادث منى يصل إلى 7 قتلى

عدد الضحايا الجزائريين في حادث منى يصل إلى 7 قتلى
  • القراءات: 1870
زولا سومر زولا سومر
سجلت ثلاث وفيات جديدة بين الحجاج الجزائريين خلال التدافع الذي وقع بمشعر منى بمكة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى 7 قتلى بعد تسجيل أربع حالات أول أمس، مع إحصاء 12 جريحا لحد الآن يوجدون في حالة لا تستدعي القلق، حسبما أكدته وزارة الشؤون الخارجية، التي طمأنت عائلات الضحايا والحجاج بإيفادهم بأي معلومات جديدة قد تتلقاها خلية الأزمة التي تم تنصيبها بعين المكان.
أوضح بيان للوزارة أمس، أن الضحايا الثلاث الجدد الذين تم التعرّف على جثثهم أمس، هم أولاد عبد القادر لخضر، وشنة أفرو قاده من ولاية تمنراست، ومراد ربيحة زوجة بوجليس من ولاية سطيف. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية، أن هؤلاء الضحايا يضافون إلى الحجاج الأربعة المتوفين الذين تم الإعلان عنهم أول أمس، بعد أن تم الإعلان في مرحلة أولى عن ثلاثة ضحايا فقط لتضاف ضحية رابعة تم الإعلان عن اسمها على الساعة التاسعة مساء أول أمس. ويتعلق الأمر بكل من بطة زهرة، البالغة من العمر 70 سنة من ولاية باتنة، تغلابت مسعودة صاحبة الـ65 سنة من باتنة أيضا، بركان جميلة صاحبة الـ55 سنة من سكيكدة، وبن كنيو، صليحة البالغة من العمر 60 سنة والتي تنحدر هي الأخرى من ولاية سكيكدة.
وأشار البيان إلى أن قائمة أولى تضم 12 جريحا من بينهم ثلاثة لم يتم بعد التعرّف على هوياتهم رسميا أظهرت أسماء كل من عمارة بن أحمد من ولاية النعامة، شرشالي حميتي 48 سنة، هيدون محمد شريف 62 سنة من تيزي وزو، ديب سعيدة عضو الفرقة الطبية، سي عمار عبد المجيد، رزقي أحمد من ولاية النعامة، زياد حسين، رزقي إبراهيم،  وخضر إسماعيل.   وتطمئن وزارة الشؤون الخارجية، بأن الفرق المتواجدة بعين المكان تواصل جهودها لتحديد مكان كل الضحايا الجزائريين والتعرّف على هوياتهم.
وجاء في بيان الوزارة أن خلية الأزمة التي نصبت بوزارة الشؤون الخارجية، بالتنسيق مع خلية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مستمرة في متابعة تطور وضع الحجاج بالبقاع المقدسة بالتعاون الدائم مع القنصل العام بجدة والفرقة الطبية ومجموع هياكل البعثة من أجل تقديم كل التوضيحات الضرورية حول قائمة الضحايا المحتملين في صفوف الحجاج جراء المأساة التي وقعت الخميس الماضي بمنى. وجاء في بيان الوزارة، أنه في انتظار تصريح رسمي من السلطات السعودية تواجه خلية وزارة الشؤون الخارجية ومختلف فرق البعثة صعوبات كبيرة في إحصاء الضحايا، ويتعذّر عليها تقديم التوضيحات الضرورية حول قائمة الضحايا المحتملين في صفوف الحجاج.
كما دعت وزارة الشؤون الخارجية عائلات الحجاج للتحلّي بالصبر، مؤكدة أن خلية الأزمة التي نصبت لن تتوانى في إعلامهم بصفة تدريجية لدى تلقيها معلومات رسمية وأكيدة.
ولا تزال خلية الأزمة المنصبة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، مجندة لمتابعة الوضع بمنى والرد على الاستفسارات الواردة من عائلات الحجاج الجزائريين. حيث تمت تعبئة كافة الوسائل لتلقي كل معلومة مفيدة يمكن تبليغها لعائلات الحجاج.
وأشار البيان إلى أن عمل فرق الخلية بعين المكان متواصل بصفة منسّقة بالرغم من ظروف العمل الصعبة نظرا لكبر الفاجعة والطابع المعقّد لعمليات الإسعاف التي أجبرت السلطات السعودية على الاستعانة بالهياكل الاستشفائية الكائنة بعيدا عن مكان الحادث. وكانت القنصلية العامة للجزائر بجدة التي توجد على اتصال بالبعثة الطبية الجزائرية، قد أكدت أن الفرق الطبية الجزائرية تقوم بزيارة المستشفيات والعيادات بمكة وجدة والطائف، حيث يوجد ضحايا المأساة. مضيفة أنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن عدد ووضع الضحايا الجزائريين فور انتهاء عملية الإحصاء.

ارتفاع عدد الوفيات إلى 769 حاجّا والمصابين إلى 934

أعلن وزير الصحة السعودي خالد الفالح أمس، أن عدد الوفيات في حادثة التدافع الذي وقع بمشعر منى بمكة المكرمة، ارتفع من 717 إلى 769 بعد وفاة 52 حالة إصابة، فيما ارتفع عدد  المصابين إلى 934 شخصا.  وأكد الفالح في مؤتمر صحفي عقده أمس بمنى، خلو حج هذا العام (1436هـ) من الأمراض الوبائية أو المحجرية، مشددا على أن وزارة الصحة "سخّرت جهودها في هذا الموسم لخدمة أكثر من مليوني حاج". من جانبه، أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد الحربي في تصريحات صحفية، أن "1.4 مليون حاج استطاعوا أداء نسكهم في منطقة الجمرات حتى الآن بدون تسجيل أي حادثة".
وكان جسر الجمرات قد شهد الخميس الماضي أول أيام عيد الأضحى المبارك، حادث تدافع أسفر عن مقتل 717 حاجا وإصابة 863 آخرين، حسب الحصيلة الأولية التي أعلنها الدفاع المدني السعودي.  ونفى المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية عن إلقاء أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، باللائمة في حادثة التدافع بمنى على حجاج أفارقة؛ في إشارة إلى أنهم سبب فيما حدث.
وأكد الدوسري في تصريح صحفي، أن التصريحات التي نُسبت إلى الأمير خالد الفيصل بإلقاء اللائمة في حادثة التدافع التي وقعت أمس الأول في مشعر منى على بعض الجنسيات الإفريقية،  عارية تماما من الصحة، مشيرا إلى أنه لم يدل بأي تصريح عن الحادثة لأي وسيلة إعلامية محلية أو أجنبية.  وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وجّه في حينها بتشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حادثة التدافع وإعلان النتائج بعد الانتهاء من التحقيقات.