اقترح القائمون على قطاع التربية بالعاصمة تبني نظام الدوامين بالمدارس الواقعة غرب الولاية لتجاوز الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسات التربوية بالطورين المتوسط والثانوي بفعل زيادة عدد الوافدين عليها بأكثر من النصف في مشكلة لم يجدوا لها حلا في ظل عدم إتمام إنجاز المدارس الجديدة.
ستضطر عدة مؤسسات تربوية بالطورين المتوسط والثانوي ببعض بلديات غرب العاصمة، للجوء إلى نظام الدوامين خلال الدخول المدرسي المقبل، لتخفيف الضغط عليها. وقد كشف السيد عبد الوهاب قليل، مدير التربية لغرب العاصمة، خلال عرض تقرير مفصل عن الموسم الدراسي الفارط أمام لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني التابعة للمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، أن مشكل الاكتظاظ القائم يجعل مصالحه تقترح نظام الدوامين للتخفيف من حدة الضغط.
وكشف أن البلديات المعنية بتطبيق هذا الإجراء هي عين البنيان، الدرارية والعاشور، بالإضافة إلى بلدية أولاد شبل، مشيرا إلى أن هذه البلديات هي من أكثر البلديات المعنية بهذا الضغط في عدد المتمدرسين. ونفى المسؤول أن تكون الأحياء الجديدة في قلب المشكل، موضحا أنها لا تسجل أي اكتظاظ، نتيجة فتح مدارس داخل المجمع في غالبيتها، في حين مشكل الضغط والاكتظاظ الذي تواجهه المديرية مع المؤسسات التربوية القديمة، لاسيما الواقعة بالأحياء الشعبية، حيث تستقبل تلك المؤسسات 1400 تلميذ، في حين أن قدرتها الحقيقية لا تزيد عن 800 تلميذ.
وأفاد مدير التربية أن إدارته تعمل على البحث عن كل السبل التي من شأنها إنجاح الدخول المدرسي المقبل، والتقليل من تداعيات الضغط المتوقع على عدد من المؤسسات التربوية بالبلديات المشار إليها، عن طريق إلحاق أقسام وحجرات بمؤسسات مجاورة للثانويات والمتوسطات التي تواجه المشكل للتخفيف من حدة الضغط، مؤكدا أن الموسم المقبل سيشكل استثناء في عدد التلاميذ في كامل الأطوار الثلاثة، والذي سيكون مرتفعا عن المعدلات الوطنية نظرا لتزايد عداد التلاميذ.