تحسبا للدخول الاجتماعي القادم

معرض التسوق العائلي بقورصو مستمر إلى 29 أوت الجاري

معرض التسوق العائلي بقورصو مستمر إلى 29 أوت الجاري
  • القراءات: 1436
حنان. س حنان. س
تشهد بلدية قورصو خلال هذه الأيام إقامة معرض التسوق العائلي بمناسبة اقتراب الدخول الاجتماعي، وحول هذا الموضوع قال السيد عبد النور لكحل، ممثل مؤسسة "تيطري كوم" للصالونات والمعارض إن هذا المعرض يمتد من 15 إلى 29 أوت الجاري، ويشارك فيه تجار وعارضون من مختلف ولايات الوطن، كما يشهد يوميا معدل زيارات يتراوح ما بين 1000 و1500 زائر، أغلبهم من المصطافين والسياح ممن اختاروا شواطئ بومرداس لقضاء عطلتهم.
ويتوقع ممثل معرض الدخول الاجتماعي أن يتضاعف عدد الزوار كلما اقترب موعد الدخول إلى المدارس، خاصة وأن الكثير من التجار يعرضون مآزر للجنسين ومحافظ ومستلزمات مدرسية، وكذا الأدوات بمختلف أشكالها وأنواعها وكتب خارجية لكل المستويات الدراسية. يقول التاجر عبد المالك عزوق، المشارك في المعرض من ولاية برج بوعريريج بأدوات مكتبية، إن فكرة المشاركة في المعارض والصالونات ما بين الولايات جيدة خاصة بالنسبة للتبادل التجاري، وأضاف آخر يستغل هذه الفرصة لتصريف البضاعة التي عرفت كسادا في محله، خاصة الكتب الخارجية وبعض المستلزمات المدرسية، في انتظار تجديد البضاعة وعرضها مع الدخول المدرسي، موضحا أنه يقام كل سنة بولايته معرض للدخول المدرسي للتخفيف  من الأعباء المادية التي تتكبدها الأسر، مشيرا إلى أن اعتماد المعارض يساعد كثيرا في تحمل المصاريف بفضل اعتماد التخفيضات بالرغم من العراقيل الكثيرة التي تشوب هذه المعارض والتي لخصها في غلاء الكراء والفوضى التي تسود بعضها في غياب كامل للمراقبة.
من جهته، قال توفيق تاجر ملابس جاهزة ومحافظ، وهو مشارك من ولاية أم البواقي، إن المعارض قد أضحت في السنوات القليلة الماضية بمثابة الموعد المتجدد الذي تنتظره العائلات من أجل اقتناء حاجياتها بأسعار معقولة، مؤكدا أنه يتم اعتماد أسعار ترقوية بنسب تخفيضات تتراوح ما بين 30 إلى 50%، مضيفا أن السلع التي يعرضها تصل إلى الزبون بسعر الجملة، لأنها قد لاقت إقبالا بين الزائرين، حيث يعرض التاجر محافظ للتلاميذ للطورين الابتدائي والمتوسط بأسعار ما بين 800 إلى 1200 دينار على أكثر تقدير، مؤكدا أنه كثيرا ما ينزل عند رغبات الزبون في تخفيض السعر أكثر عندما يشتري منه عدة أشياء في آن واحد.
وفي جناح هذا التاجر، تحدثت "المساء" إلى السيد عاشور شتوح الذي كان يومها في زيارة للمعرض وهو القادم من ولاية باتنة، الذي أكد أنه ككل أرباب الأسر يتحين فرص إقامة هذا المعرض أو ذاك لاقتناء مستلزمات أبنائه الثلاثة المتمدرسين مبديا إعجابه بمعرض التسوق المنزلي المقام بقورصو، رغم النقائص المسجلة به حسبه ليختم حديثه: "نحن من باتنة واخترنا بومرداس للاصطياف هذه السنة بالرغم من تدني الخدمات السياحية وغلاء الأسعار المطبقة، داعيا  السلطات المشرفة على إقامة المعارض ومهرجانات التسوق لجعل هذه الأخيرة ثابتة "لأنها تخدم مداخيلنا التي تبددت بين مصاريف رمضان وعيد الفطر ثم العطلة الصيفية وحاليا نواجه أعباء الدخول المدرسي وبعده عيد الأضحى المبارك.. وكلها مصاريف ثقيلة، لذلك نحن نرحب بالمعارض للتخفيضات التي تميزها والتي تخدمنا بدورها"، يقول المتحدث.
من جهتها، تقول أم آدم من ولاية سطيف، إن العطلة الصيفية تعني "اصطياف وضْياف" وتقصد بقولها أن حلول الضيوف يعني مصاريف والذهاب في رحلة اصطياف يعني مصاريف، وكونها وأسرتها في اصطياف بولاية بومرداس، استغلت فرصة إقامة معرض التسوق العائلي بمناسبة الدخول الاجتماعي وقدمت إليه "طامعة" لإيجاد مستلزمات الدراسة من ملابس ومحافظ بأسعار جيدة، تقول: "صحيح أننا في استجمام ولكن هذا لا يمنع من التفكير في الدخول المدرسي، وبما أن أولادي متمدرسون في الثالثة والرابعة ابتدائي، فأنا أعرف تقريبا ما يحتاجون إليه من مستلزمات مدرسية، والباقي اشتريه فور عودتنا إلى الأقسام".
وبالمثل كان تفكير السيد غربي من تقرت الذي كان رفقة زوجته وهو يهم بشراء حذاء لابنته التي تدخل قسم الأولى ابتدائي هذه السنة، قال إنه ينزل ضيفا عند أخيه الساكن بالكرمة ببومرداس، وقد سمع بإقامة معرض فتقدم ليشتري ما يلزم  لتمدرس ابنته البكر، موضحا أن الأسعار في المتناول وأن فيه سلعا محلية وأخرى مستوردة وعلق بقوله: "نشتري ما يلزم "ونرّوحوا".
ويمتد معرض التسوق المنزلي على مساحة تقدر بأكثر من 2000 متر مربع، تم تقسيمها على عدة أجنحة منها الخيمة العملاقة التي تضم أكبر عدد من التجار منهم محليون وأجانب وتحديدا من سوريا والسينغال، فيما تقاسم تجار 48 ولاية بقية الخيمة وما جاورها، كما تم تخصيص فضاء خاص بخيمة صحراوية بتقاليد الحياة اليومية لسكانها بما في ذلك الجمل رمز الصحراء، وهذا لمحبي التقاط الصور في الطبيعة الصحراوية، وإن غاب على هذا المعرض الفضاء الخاص بالأطفال، إلا أن تنصيبه أمام حديقة الألعاب والتسلية بغابة قورصو قد مكن المنظمين من تدارك هذا النقص.