حي مرج الذيب ببلدية سكيكدة

وعود التهيئة في مهب الريح والسكان يستنجدون بالوالي

وعود التهيئة في مهب الريح والسكان يستنجدون بالوالي
  • القراءات: 1315
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب
انتقد قاطنو حي الإخوة بوحجة المعروف باسم «حي مرج الذيب»، الكائن بمدينة سكيكدة وضعية المحيط التي ازدادت تدهورا، ملقين باللوم على منتخبي البلدية الذين - حسبهم - لم يهتموا بحالهم، متسائلين عن دور مندوبية مرج الذيب التابعة للبلدية، التي لم تحرك ساكنا إزاء النقائص المسجلة التي أثرت سلبا على الإطار المعيشي للسكان. وأكد السكان الذين اتصلوا بـ"المساء" أن الوضع الذي يعيشونه أصبح لا يحتمل، فإلى جانب التدهور الكبير للطرقات الفرعية وذلك منذ أكثر منذ 10 سنوات وما ينجر عنه من كثرة الغبار صيفا والأوحال شتاء ووجود أكثر من 80 بالوعة غير مغطاة والتي تشكل خطرا حقيقيا على المارة، هناك انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من أقبية العمارات الممتلئة بالمياه الراكدة وانتشار البعوض والجرذان التي أضحت تشكل ديكورا للحي الذي يفتقد لفضاءات اللعب والمساحات الخضراء.
وذكر المشتكون أن عملية جمع النفايات المنزلية تتم غالبا بطرق عشوائية تزيد في تعقيد الوضعية، حيث تبقى الروائح الكريهة تنبعث من أماكن الجمع التي تتوسط الحي، وحتى عملية تنقية بعض أجزاء الحي من قبل المؤسسة البلدية المكلفة بالنظافة، كثيرا ما تتم أيضا بطريقة غير متقنة، حيث عادة ما تترك الحشائش بالحي وسط العمارات دون أن يتم نقلها عبر الشاحنات. ويناشد السكان والي سكيكدة التدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها، لاسيما أنه قد سبق له مرارا أن زار الحي وأعطى التعليمات للمصالح المعنية على مستوى البلدية للتدخل، إلا أن الأمور بقيت على حالها.
وإذا كان الكثير من المواطنين قد ساهموا بدورهم في تدني حي مرج الذيب من خلال رميهم للنفايات المنزلية بطرق عشوائية وفي كل الأوقات، فإن لبعض المصالح الأخرى دور منها ديوان الترقية والتسيير العقاري وتساهلها مع عمليات التهيئة التي تخضع لها العمارات بطريقة قد تحدث خطرا على كل العمارة، ناهيك عن تماطلها في إفراغ أقبية العمارات من المياه الراكدة.

متى يجسد مشروع التهيئة؟

وقد صرح نائب رئيس بلدية سكيكدة، المكلف بالأشغال والعمران السيد بوقروة محمد لـ"المساء" مؤخرا بأن بلدية سكيكدة خصصت لحي مرج الذيب، الذي يتربع على مساحة تقدر بحوالي 18 هكتارا، غلافا ماليا يقدر بـ49 مليار سنتيم، سيوجه لعملية التهيئة، مضيفا أن الأشغال ستنطلق قريبا، وأن المشروع أسند إلى مقاولين ولم يبق سوى إتمام الإجراءات الإدارية التي ستسمح بانطلاق الأشغال التي ستدوم قرابة سنتين.
وأفاد المصدر أن عملية التهيئة التي سيشهدها هذا الأخير - الذي يعد من بين أكبر أحياء المدينة - قد تم تقسيمها إلى أربع حصص، الأولى رصد لها غلاف مالي بقيمة 32 مليار سنتيم وستمس التهيئة الخارجية كإعادة تبليط الأرصفة وإنجاز المساحات الخضراء وساحات اللعب وإنجاز السلالم ومنه القضاء على كل النقاط السوداء الخارجية التي كانت تميز هذا الأخير، أما الحصة الثانية التي رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر بـ 09 ملايير سنتيم، فإنها ستوجه كتزفيت كل الطرقات الرئيسية منها والفرعية، بينما خصصت الحصة الثالثة التي رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 04 ملايير سنتيم لعملية التطهير من خلال إعادة تأهيل كل قنوات الصرف حسب المعايير والمقاييس المعمول بها، والتي من شأنها المساهمة في الحد من ظاهرة الفيضانات التي يعرفها الحي بمجرد سقوط الأمطار، في حين ستخصص الحصة الرابعة التي رصد لها مبلغ مالي يقدر بـ 4.5 ملايير سنتيم للإنارة العمومية، وهو الذي أكده لنا «مير» بلدية سكيكدة السيد كمال طبوش مؤخرا، لكن بين أقوال هذين المسؤولين والواقع أمر آخر فلا شيء لحد الآن يوحي بأن عملية إعادة تهيئة الحي ستنطلق.