بديوانها الجديد "أغنية تشبهني"

لطيفة حساني حاضرة في "سيلا20"

لطيفة حساني حاضرة في "سيلا20"
  • القراءات: 1737
لطيفة داريب لطيفة داريب
تشارك الشاعرة الجزائرية لطيفة حساني بديوان جديد بعنوان "أغنية تشبهني" صادر عن دار "ميم" للنشر، في الدورة العشرين من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، وهذا في الفترة الممتدة من  28 أكتوبر إلى 7 نوفمبر المقبلين. وفازت الشاعرة عن قصيدة "أغنية تشبهني" بجائزة أحمد باكتير العربية في مجال الشعر الفصيح، وكذا بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للشعر الفصيح بوادي سوف.
في هذا السياق، أوضحت الشاعرة لطيفة حساني أنّ ديوان "أغنية تشبهني" الصادر بعد ديوانها الأوّل "شهقة السنديان"، تناولت فيه الواقع المعيش، وتطرّقت فيه إلى حياتها التي شهدت تغيّرات كبيرة بعد وفاة والدها الشيخ الإمام الشاعر الهاشمي رحمه الله، وإلى كلّ ما يحدث في العالم العربي، مضيفة أنّ كلّ هذه الأحداث استنطقت قلمها رغما عنه، كما أكدّت أنّ هذا الديوان الجديد خروج عن الطابع الكلاسيكي، تحدّثت فيه عن عدّة مواضيع مثل الحب، الاغتراب وصراع الذات.
وكتب الأستاذ الدكتور حبيب مونس كلمة في ديوان "أغنية تشبهني"، جاء في بعض أسطرها: "لطيفة حساني من الشاعرات اللواتي اكتشفتهن من خلال النصوص، وكان لقائي الأوّل بها من خلال شعر لم أميّز فيه جنس مبدعه، غير أني أقمت مع النص تواصلا عجيبا ورأيت من خلاله شيئا عبقا من التراث يحضر بين يدي معانقا أشياء كثيرة مما يرتضيه الذوق اليوم ويأنس له". وأضاف: "شعر لطيفة حساني ربما استمد من اسمها شيئا من اللطافة وشيئا من الحسن، فكان بالنعت الأوّل مما تكتبه أنثى تعرف كيف تصرف الأحاسيس وتجريها، وكيف تنسج المشاعر وتغنّيها، وكان لها من النعت الثاني ما تسديه الأنثى إلى صنيعها من تجويد وتنميق؛ إذ لم نكن أمام عبارة شديدة الوقع قوية الكلمات، جهورية الصوت، وإنّما نحن أمام أصوات شديدة تُهمس، وأمام خيال واسع يُنضّد، وأمام حسّ مرهف يجد في الكلمات البسيطة ظلالا لا يمكن أن نعثر عليها في الكلام المنثور، فكان شعرها كالسنديانة الشاهقة علوا ومتانة وجمالا". وواصل: "أمّا رحلتي مع ديوانها الجديد فأمر مختلف؛ لأنّني الساعة أمام قصائد باكية، تكاد تنفطر حزنا، قصائد نضّدها الديوان ليكون مدادها من دمع الروح الذي يُسكب في صمت على الفقد كله أيا كان نوعه ولونه؛ لأننا سنجد بها تطوافا على كل شيء جميل مفقود، سنجد بها حسرة الشباب على الحياة الكريمة، على خيبات الربيع الذي جاء مسربلا بالدماء والنكسات". وأضاف: "كلّ قصيدة فيه رثاء، وكل رثاء إنما هو محاكمة للواقع الفج الذي آل إليه الوضع العربي، وانتهى إليه الحلم الذي رضعناه في كتب القراءة وأناشيد الأطفال، ومن أنثى تقف على عتبة باب دارها ترثي الوطن وترثي الحلم وترثي الأب الذي كان يحمي وجهها وظهرها؛ إنه ديوان اليتم بالمعنى الجديد لليتم والفقد".
للإشارة، لطيفة حساني ابنة بسكرة عاصمة الزيبان، تحب الشعر الفصيح الذي تعلّمت أساسياته على يدي والدها الشيخ الإمام الشاعر الهاشمي رحمه الله، حيث قالت إنّ والدها علّمها كيف يكون الإنسان شاعرا، وكيف الشاعر يكون إنسانا، ولقّنها أيضا النحو الصحيح؛ لأنه ليس شاعرا من ليس لغويا، وظفرت الشاعرة بالعديد من الجوائز من بينها جائزة الشعر النسوي بقسنطينة سنة 2012 عن قصيدة  "ضوء من خفايا"، جائزة "شعر وذاكرة.. فنون وثقافة" سنة 2013 عن قصيدة "قبس في منتصف الطريق"، الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للشعر الفصيح بوادي سوف لسنة 2014 عن قصيدة "أغنية تشبهني"، وبجائزة أحمد باكتير العربية في مجال الشعر الفصيح لسنة 2015 عن نفس القصيدة.