ستوسع عملياتها التضامنية يومي عيد الفطر المبارك

الكشافة وزعت أكثر من 19 ألف قفة رمضان

الكشافة وزعت أكثر من 19 ألف قفة رمضان
  • القراءات: 829
زولا سومر زولا سومر
عرفت العمليات التضامنية التطوعية التي قامت بها الكشافة الإسلامية الجزائرية، خلال شهر رمضان توسعا ايجابيا، حيث انطلقت قبل بداية شهر الصيام بأيام واستمرت طيلة الشهر، بتوزيع 19890 قفة رمضان على العائلات المعوزة، تحتوي على كل ما تحتاجه هذه العائلات من مواد استهلاكية ضرورية. بالإضافة إلى فتح 132 مطعم إفطار قدم فيها 502544 وجبة متنوعة. وتستمر هذه العملية التضامنية خلال يومي العيد بزيارة المسنّين والأطفال المرضى، وتقديم هدايا رمزية لهم لمشاركتهم فرحة العيد.
أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، أن حصيلة العملية التضامنية لمنظمته كانت ايجابية خلال شهر رمضان، مضيفا في اتصال هاتفي بـ”المساء” أمس، أن هذه العملية أصبحت تقليدا تقوم به أفواج الكشافة عبر كل ربوع الوطن خلال شهر رمضان، وفي الأعياد والمناسبات الدينية لمساعدة العائلات المعوزة والوقوف إلى جانبها خلال شهر الرحمة.
وأشرف على هذه العملية التضامنية هذه السنة 2204 متطوع أوكلت لهم مهمة طبخ وتقديم الوجبات للمعوزين بـ132 مطعم إفطار بكل ولايات الوطن، لتمكين الفقراء والأشخاص بدون مأوى من تناول وجبة الإفطار في أجواء حميمية توفر لهم مناخا أخويا.
وحرصا من القيادة العامة للكشافة على إنجاح هذه العملية الإنسانية التضامنية، قررت تقسيم المتطوعين إلى أفواج عدة والتداول على العمل التطوعي في شتى جوانبه، من تحضير وجبات الإفطار بمختلف المطاعم وتقديمها لرواد هذه الأخيرة من الفقراء وعابري السبيل، إلى إيصالها للعائلات المحرومة في مقرات سكناتها حفاظا على كرامتها.كما وزعت الكشافة بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، وبمساعدة المحسنين والمتبرعين 19890 قفة رمضان ضمت مواد غذائية متنوعة وضرورية، سعيا منها لرفع الغبن عن هذه العائلات ومساعدتها وتمكينها من صوم شهر رمضان الفضيل كغيرها من العائلات المتوسطة أو الميسورة الحال. حيث انطلقت عملية توزيعها قبل حلول الشهر الكريم وتواصلت طيلة أيامه.
وشمل العمل التضامني أيضا التكفّل بعمليات ختان 900 طفل من العائلات المعوزة عبر مختلف ولايات الوطن في ليلة القدر المباركة، مع تقديم ملابس تقليدية خاصة بالمناسبة وألعاب. والاحتفال بهذه المناسبة في إطار عائلي وفي أجواء من السرور، والتنشيط الموسيقي تم خلالها الحرص على الالتزام بكل عادات وتقاليد عملية حفل الختان بما أشاع الفرحة بين الأطفال وعائلاتهم.
وأكد محدثنا أن هذه العملية التضامنية ستستمر يومي عيد الفطر المبارك، حيث برمجت الكشافة الإسلامية الجزائرية زيارات للمسنّين بدور العجزة والأطفال اليتامى والمرضى بالمستشفيات لمشاركتهم أجواء العيد ومنحهم هدايا رمزية تتمثل في ملابس العيد وألعاب مختلفة، بالإضافة إلى تنظيم ألعاب بهلوانية ببعض الأحياء لفائدة الأطفال بغية تسليتهم والترفيه عنهم.
وثمّنت القيادة العامة للكشافة، المبادرات الخيرية التضامنية التي تسعى المنظمة الكشفية إلى القيام بها في كل مناسبة وطنية ودينية، وذلك لإرساء المزيد من قيم التآزر والتضامن بين المواطنين ليكونوا لحمة واحدة في السراء والضراء.
وتعمل القيادة العامة للكشافة على تطوير مفهوم العمل التطوعي وديمومته حتى لا ينحصر في شهر رمضان فقط، وذلك بجعله متواصلا في مختلف المناسبات الأخرى لمساعدة العائلات المعوزة انطلاقا من المبادئ والقيم التي تأسست من أجلها، والمتمثلة في تربية النشء تربية صحيحة مبنية على تعاليم الدين الإسلامي الذي حث على مساعدة الفقراء والمحتاجين والتآزر بين أفراد المجتمع.