بعدما أكد نجاح العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان

الهلال الأحمر يقوم بزيارات تضامنية للمرضى ودور العجزة يومي العيد

الهلال الأحمر يقوم بزيارات تضامنية للمرضى ودور العجزة يومي العيد
  • القراءات: 980
م/أجاوت م/أجاوت
تحضّر مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري لتنظيم زيارات تضامنية مكثفة للمستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة ودار العجزة عبر الوطن، تحسبا لحلول عيد الفطر المبارك، بهدف الاطلاع على الحالة الصحية للمرضى، والتخفيف من معاناتهم اليومية، وتعويضهم حرمان قضاء هذه المناسبة الدينية مع الأهل والأقارب، حسبما عُلم من هذه المؤسسة الخيرية غير الحكومية.
وأكدت خلية الإعلام والاتصال بهذه الهيئة التضامنية، أن الهلال الأحمر الجزائري يحضّر لتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات الاستشفائية ودور العجزة ومراكز الأطفال المسعفة، في إطار البرنامج الوطني المسطر مع كل موسم رمضان، بهدف تجديد الاهتمام والعناية بهذه الفئات الهشة التي تصارع المرض، إلى جانب الأطفال مرضى السرطان والسكري والتوحد، الذين لا يسعفهم الحظ لقضاء فرحة العيد مع أهلهم وذويهم.وسيشمل هذا البرنامج - حسب مصادر من الخلية - على زيارة المستشفيات ودور العجزة والطفولة المسعفة، وتقديم الهدايا لهم، ومحاولة التخفيف من آلامهم وتعويضهم حرقة البعد عن البيت العائلي، كما سيتم إهداء العديد من الألعاب وملابس العيد للأطفال المرضى والمعاقين، ومشاركتهم فرحة هذه المناسبة السعيدة.
وسيكون أعوان الهلال الأحمر حاضرين على مستوى هذه المراكز العمومية يوما قبل مناسبة العيد، لتحضير الهدايا والملابس والألعاب، ليتم توزيعها صبيحة يوم العيد، علاوة على مشاركة هؤلاء وجبة الغداء؛ كتضامن وتعاطف مع هذه الفئات الحساسة.  وعن النشاط التضامني المتواصل خلال شهر رمضان المعظم، لاتزال مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري تؤدي خدماتها التضامنية والخيرية في إفطار الصائمين وعابري السبيل عبر مطاعم الرحمة التي تسيّرها بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الأخرى وبعض الهيئات، على غرار الكشافة الإسلامية، تحت إشراف وزارة التضامن الوطني، حيث جنّدت هذه السنة أكثر من 05 آلاف عون متطوع لتسيير ما يفوق 550 مطعما لإفطار الصائمين وعابري السبيل عبر مختلف مناطق الوطن، يتكفل الهلال بتسييرها طيلة الشهر الفضيل؛ إذ شهدت الجزائر العاصمة لوحدها فتح 20 مطعما للرحمة، تتكفل بتقديم أكثر من 300 وجبة فطور ساخنة وكاملة بعد إخضاعها للمعاينة الطبية اللازمة.كما تم التكفل بتوزيع الوجبات الرمضانية الساخنة على بيوت 15 ألف عائلة معوزة وفقيرة محصاة، علاوة عن قفة رمضان والطرود الغذائية.
وذكرت نفس المصادر في هذا السياق، أن ولاية بومرداس، على سبيل المثال، شهدت خلال اليوم الأول من رمضان، فتح 06 مطاعم كبرى لإفطار الصائمين وعابري السبيل تابعة للهلال الأحمر، موزعة على 06 بلديات، وهي بودواو وبرج منايل ودلس والناصرية وأولاد موسى وبومراس، فيما تم التكفل بـ 2700 عائلة معوزة ومحدودة الدخل في إطار الصكوك المالية والطرود الغذائية.
وأشرف أعوان الهلال على توزيع 1600 طرد غذائي على العائلات المعوزة بالقرى والمداشر التابعة لها، حيث سُخّر لهذه العملية مبلغ مالي قدّر بـ 500 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، هذا بالإضافة إلى تخصيص حصة إضافية أخرى تتشكل من 120 قفة غذائية من قبل مديرية النشاط الاجتماعي. كما تم التكفل بـ 430 عائلة معوزة ببودواو استفادت من قفف رمضانية وصكوك مالية.
وبولايات الجنوب، نفس الوتيرة التضامنية حافظت عليها مؤسسة الهلال الأحمر في تنظيم موائد الإفطار وتقديم الوجبات للصائمين وعابري السبيل، حيث يقوم متطوعو الهلال الأحمر بالتنسيق مع عدة جمعيات خيرية تنشط بالجنوب، بتقديم 120 وجبة إفطار ساخنة يوميا للمعوزين والمشتغلين بورشات البناء المفتوحة، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين والأفارقة، مع الالتزام بتوزيع الطرود الغذائية على بيوت العائلات الفقيرة والمعوزة.
ومن جهة أخرى، وبخصوص ختان الأطفال، بادرت مؤسسة الهلال الأحمر بتحضير كل الوسائل الضرورية لختان الأطفال اليتامى وأبناء العائلات الفقيرة ليلة الـ 26 من رمضان المصادفة لليلة القدر المباركة، حيث مست هذه العملية ختان أزيد من 7000 طفل يتيم مع تجهيزهم بكل لوازم العملية من لباس كامل، إلى جانب تسخير أطباء وممرضين مؤهلين لمتابعة العملية.
وأوضح ممثلو خلية الإعلام بالهلال الأحمر، أن العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المعظم لموسم 2015، سارت بشكل جيد وفي أحسن الظروف وفق الأهداف المسطرة، لكن ذلك لم يمنع من تسجيل بعض الصعوبات والعراقيل التي تتعلق بالتنظيم وتوزيع الوجبات، حيث ترفض الكثير من العائلات القدوم إلى مطاعم الإفطار المفتوحة، مفضلة نقل وجبات الإفطار إلى بيوتها، فضلا عن مشاكل تنظيمية أخرى تخص قفف رمضان، علما أنه يستحيل ضبط توزيع هذه القفة بشكل مثالي، لكثرة العائلات المعوزة واغتنام البعض فرصة الاستفادة من عدة قفف في آن واحد.
ويبقى الطابع الخيري الذي دأبت عليه المؤسسة متواصلا طوال أيام السنة، ليشمل تقديم الخدمات الخيرية لكافة شرائح المجتمع وفي الحالات الاستثنائية الأخرى، تجسيدا للدور الذي أنشئت من أجله في سبيل تحقيق سياسة تضامن حقيقية قائمة على إشراك جميع أفراد المجتمع؛ من خيّرين ومحسنين.