طالبوا بتدخل مصالح النظافة بالبلدية

سكان بئر توتة يشكون الانتشار الواسع للنفايات

سكان بئر توتة يشكون الانتشار الواسع للنفايات
  • القراءات: 1023
م/أجاوت م/أجاوت
يشتكي سكان بلدية بئر توتة من ظاهرة الانتشار الواسع للنفايات المنزلية والقمامات التي أضحت مصدر قلق دائم لقاطني عدة أحياء بهذه البلدية، حيث تستدعي هذه الوضعية الحرجة تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة لرفع هذه النفايات قبل تكدسها، في وقت يحمّل فيه هؤلاء السكان مصالح البلدية مسؤولية استفحال هذه الظاهرة لتقاعسها عن التدخل في الوقت المناسب. وعبّر بعض قاطني حي بئر توتة1 عن استيائهم الكبير من تفشي ظاهرة انتشار النفايات بمختلف أنحاء الحي، وهو ما أصبح ينغّص حياتهم لاسيما في ظل الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات المكدسة، وتسببها في تشويه الصورة الجمالية والحضرية للحي التي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب ثقافة التمدن والتحضر، حسبما أكده البعض.
وأوضح بعض القاطنين بهذا الحي أن ظاهرة انتشار القمامات المنزلية تزداد حدة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات حرارة الطقس، كما يزداد تأثيرها السلبي على المحيط البيئي والوضعية المعيشية للسكان، مرجعين سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى بعض السكان الذين لا يحترمون أوقات إخراج النفايات من منازلهم، فضلا عن عدم التزامهم برمي هذه الأخيرة في الأماكن والحاويات المخصصة لذلك، وهي الأسباب التي زادت الطين بلة وأزّمت الوضع أكثر. وانتقد القاطنون مثل هذه السلوكات السلبية التي يتوجب على كافة المواطنين التخلي عنها والتقيد بالتعليمات المحددة لأوقات رمي النفايات والتي غالبا ما تكون في الليل، بهدف الحفاظ على نظافة المحيط والحي ككل للوصول إلى بيئة صحية خالية من النفايات.
ومن جهة أخرى، حمّلت لجنة الحي مسؤولية تراكم هذه النفايات وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير لمصالح البلدية المكلفة برفع القمامة والتي لا تقوم ـ حسبها ـ بدورها كما ينبغي، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى هذا الواقع المر الذي يحياه السكان، مشيرة إلى أن هذا الوضع أصبح لا يطاق بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى داخل البيوت، وهو انشغال لا بد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له.  
ودعا ممثلو لجنة الحي في هذا الإطار، إلى ضرورة التزام مصالح النظافة بالبلدية بالأوقات النظامية لرفع النفايات من الأحياء، وعدم التخلف عن تلك الأوقات لتفادي تكدسها وتراكمها، مشددين على وجوب إشراك جهود كافة السكان والمواطنين في ضمان التسيير المثالي لمختلف النفايات، لكون هذا الموضوع يشترك فيه كل الفاعلين بالمجتمع بما في ذلك المواطن الذي يلعب دورا محوريا في ذلك. ودعوا بالمناسبة إلى برنامج تدخل استثنائي خلال شهر رمضان لرفع النفايات من خلال تكثيف عمليات الجمع، تماشيا مع الظروف التي تميّز هذه الفترة التي يزداد فيها الاستهلاك وحجم النفايات المنزلية، وهو ما يستلزم بذل جهود إضافية لتدارك الوضع.