مظاهرات حاشدة في إسبانيا للمطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي

جمعية "حملة الصحراء الغربية" تقاضي الحكومة البريطانية

جمعية "حملة الصحراء الغربية" تقاضي الحكومة البريطانية
  • القراءات: 1066
رفعت الجمعية البريطانية "حملة الصحراء الغربية"، دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بعد"استيراد منتجات من الصحراء الغربية المحتلة على أنها منتجات مغربية". وتناولت مجلة "صحراء أناليسيس" تحت عنوان "حملة الصحراء الغربية تربح اليوم الأول في المحكمة"، موضوع الدعوى القضائية المرفوعة ضد الحكومة البريطانية وقالت إنه "من خلال متابعة الحكومة البريطانية أمام العدالة أردنا التأكيد على وجود تواطؤ في احتلال الصحراء الغربية".  وتطرقت المجلة في هذا الشأن إلى الرسالة التي وجهتها 243 جمعية ومنظمة حقوقية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبته "بإدانة خطط المغرب للتنقيب عن النفط في الجزء المحتل من الصحراء الغربية"، واعتبرت ذلك خرقا للقانون الدولي وبالتالي فإنه "لا يمكن السماح بأي تنقيب إلى أن يتمتع الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير".
واتهمت المجلة "المخزن المغربي بدفع أموال ضخمة للتأثير على وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، من أجل دفع الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ مواقف موالية للمغرب في قضية الصحراء الغربية". وسلطت المنظمة البريطانية الضوء على مقال صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي أولت اهتماما خاصا بتقرير الأمم المتحدة المسرّب حول التحقيق في رشوة المغرب لموظفين سامين في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتأثير على قراراتها وتقاريرها المتعلقة بالصحراء الغربية، وذلك من خلال ممثلها في جنيف آنذاك.
كما تطرقت الصحيفة البريطانية إلى قضية استيراد الطماطم الصحراوية وتورط علامات تجارية مختصة في تعليب السمك في صفقة مشبوهة مع شركة "أوسياميك" المغربية لتعليب السمك الصحراوي الذي يتم نهبه بطريقة غير شرعية. وتناولت مجلة "صحراء اناليسيس" أيضا استمرار نهب الفوسفات الصحراوي من قبل شركات أجنبية متواطئة مع الاحتلال المغربي، كان آخرها سفينة "أليم موليك" التي غادرت ميناء العيون المحتلة بداية الشهر الماضي، محملة بحوالي 50 ألف طن من هذه المادة باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن جمعية "حملة الصحراء الغربية" دأبت منذ سنوات على إصدار مجلتها الشهرية "صحراء أناليسيس"، أو "تحليلات الصحراء" لتغطية ما يجري في الصحراء الغربية من تطورات إلى جانب الأنشطة التي تقوم بها الحركة المتضامنة مع الشعب الصحراوي المحتل. وتنشط جمعية "حملة الصحراء الغربية" ببريطانيا، حيث تعمل على حشد التضامن مع الشعب الصحراوي لتمكينه من حقه في تقرير المصير وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. كما أنها تعد من الجمعيات المنضوية تحت لواء منتدى العمل من أجل الصحراء الغربية، الذي يقوم بحملة دولية من أجل توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.
وفي نفس سياق التضامن مع الشعب الصحراوي، شهدت مدنية اشبيلية بمقاطعة الاندلس الاسبانية مسيرة تضامنية كبرى مع الشعب الصحراوي تحت شعار "القضية الصحراوية قضيتنا ، كفانا 40 سنة، الأندلس من أجل صحراء حرة" شاركت فيها شخصيات سياسية وفعاليات من المجتمع المدني بالأندلس، ومتضامنون قدموا من كافة مدنها بالإضافة إلى تمثيلية الجبهة الشعبية وحقوقيون صحراويون وممثلون عن الجالية الصحراوية بالمقاطعة. وشارك في الطبعة العشرين من مسيرة السلام التي دأبت جمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي تنظيمها كل عام أطفال صحراويون وعائلات إسبانية مضيفة، وحضور متميّز لممثلين عن حزب اليسار الاسباني الموحد وعن نقابة العمال الاسبانية ونواب من برلمان مقاطعة الأندلس.
وطالب المتظاهرون خلال المسيرة المجتمع الدولي بشكل عام وحكومة مقاطعة الأندلس والحكومة المركزية الاسبانية بشكل خاص بالعمل على إنهاء معاناة الصحراويين، وتنظيم استفتاء يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وتوجت التظاهرة بقراءة بيان عن كافة الجمعيات الاسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تم من خلاله لفت انتباه الرأي العام الاسباني من أجل العمل على فرض الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، وتنظيم استفتاء حر وعادل يكفل للصحراويين حقهم في اختيار مصيرهم بكل حرية ونزاهة.