فرعون تدعو إلى مواقع بمحتوى جزائري وتؤكد:

رفع تدفّق الإنترنت من أولويات الوزارة

رفع تدفّق الإنترنت من أولويات الوزارة
  • القراءات: 927
 أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة إيمان هدى فرعون أول أمس بسطيف، أنه يتعين على الشباب الجزائريين وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، "العمل على تطوير محتوى "مواقع الإنترنت"، من خلال اقتراح منتوج جزائري؛ من شأنه الارتقاء بمستوى تدفق الإنترنت والرد على طلبات المواطنين والمؤسسات. وأضافت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال تدخّلها عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من سطيف، أن من "أهم الأولويات" التي يعمل قطاعها الوزاري على تجسيدها ميدانيا، "تطوير شبكات الاتصال عبر مد الألياف البصرية، وكذا تجديد التجهيزات التقنية التي ستمكّن في المستقبل القريب، من رفع درجة تدفق الإنترنيت إلى مستويات عالية".
وقد أثنت فرعون خلال زيارتها لعدد من منشآتها القطاعية بالولاية، على ما تحقق من إنجازات بهذه الولاية التي يمكن اعتبارها رائدة، لاسيما فيما يتعلق بقطاع الاتصالات، علما أنه يُتوقع تحقيق نسبة تغطية كاملة في مجال الألياف البصرية نهاية السنة الجارية بفضل مد زهاء 400 كلم.
كما دشنت الوزيرة خلال هذه الزيارة وكالة تجارية جديدة للمتعامل النقال "موبيليس"، إلى جانب تدشين مكتب بريدي بحي الهضاب بنفس المدينة. وبعين المكان أشارت فرعون إلى وجود كثافة بريدية عالية بالمدن الكبرى، تفوق مؤشر مكتب واحد لكل 25 ألف نسمة (المؤشر الوطني مكتب لكل 9 آلاف نسمة)، لكنها، بالمقابل، عبّرت عن رضاها عن مستوى الخدمات التي يقدّمها مستخدمو القطاع البريدي بهذه الولاية الثانية ديموغرافيا في الجزائر بعد الجزائر العاصمة.
ومن جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى إشكالية السيولة النقدية التي تعاني منها مؤسسة بريد الجزائر عبر الوطن، والتي يمكن حلها مستقبلا من خلال السماح بممارسة وتطوير خدمات جديدة لصالح الزبائن عبر "الإنترنت"، الأمر الذي سيتيح للمؤسسة فرصة التكيف مع التطور المصرفي بالنظر إلى كونها مؤسسة اقتصادية من جهة، والمطالبة بتقديم خدمة عمومية من جهة أخرى.
وخلال زيارة الوزيرة لفضاء الإنترنيت التابع لمؤسسة "اتصالات الجزائر"، شجعت تجربة إنشاء 30 مؤسسة مصغرة للأشغال، ومد شبكات الألياف البصرية من طرف الشباب في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيلهم، وهي التجربة التي تشجع الشباب على الاستثمار في هذا المجال، لتؤكد فرعون بهذه المناسبة: "سنعمل على توجيه الشباب نحو تخصصات تكنولوجيات الإعلام والاتصال".
وإلى جانب معاينتها فضاءات تجارية تابعة لمتعاملي الهاتف النقال بمدينة سطيف، أشرفت الوزيرة على تدشين وحدة جديدة لإنتاج الأجهزة الكهرومنزلية تابعة لمؤسسة "إيريس" بالمنطقة الصناعية للمدينة، وهي الوحدة التي تنتج أجهزة كهرومنزلية متنوعة بنسبة اندماج اقتصادي تقدَّر بـ 70 بالمائة.
وكانت هذه المؤسسة الخاصة التي تأسست سنة 2004، قد فتحت وحدة أخرى سنة 2014 لإنتاج الهواتف النقالة الذكية واللوحات الإلكترونية، وهو ما شجعته الوزيرة؛ كونه يندرج في إطار تطوير الاستثمارات للتحكم في مجالات التكنولوجيا الدقيقة جدا.