جائزة الهاشمي قروابي الكبرى

تتويج ثلاثة فائزين هواة في أغنية الشعبي

 تتويج ثلاثة فائزين هواة في أغنية الشعبي
  • القراءات: 992
 تُوّجت ثلاث مواهب شابة أمس في أغنية الشعبي في إطار اختتام الدورة الثانية لجائزة الهاشمي قروابي الكبرى للشعبي، المخصصة لتخليد روح الفنان الراحل التي تحمل اسمه. وتحصّل عياد طارق من بجاية على الجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية لطالبي حمزة من شرشال (تيبازة)، بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب زيتوني محمد المهدي من الجزائر العاصمة. ومنحت لجنة التحكيم المكوّنة من أسماء فنية معروفة، جائزة خاصة بلجنة التحكيم لكل من مدوار حمزة وداليندا العولمي.
وأعرب الفائزون في هذه الدورة عن "سعادتهم البالغة" بتتويجهم بهذه الجائزة التي تحمل اسم الهاشمي قروابي الذي يعتبرونه "قدوتهم" و"مثلهم الأعلى"، مضيفين أن هذا الفوز "سيدفعهم أكثر للتقدم في مسارهم الفني، ولخوض تجارب فنية في أغنية الشعبي". وقد كان الحفل فرصة أيضا للجمهور العاصمي الحاضر في هذه المناسبة المنظمة بقصر الثقافة مفدي زكريا، لأن يستمتع ببرنامج فني متنوع أحياه بعض نجوم أغنية الشعبي، من أمثال مهدي طاماش وحميدو وناصر مقداد، الذين أدوا أغاني من التراث الشعبي الجزائري.
كما أدى المتوَّجون الثلاثة وصلات غنائية تراثية، كان قد أعاد غناءها الراحل الهاشمي قروابي وعُرف بها، على غرار "مالي صدر حنين" و"الحراز".
وفي السياق، اعتبرت شهيرة قروابي - أرملة المطرب ورئيسة الجمعية ـ أن مشاركة شباب هواة في أغنية الشعبي ينم عن مدى اهتمامهم بهذا النوع الموسيقي الذي أفنى فيه الراحل قروابي حياته؛ من أجل إبراز هذا الفن الأصيل والطرب الشعبي والأندلسي والعروبي... مضيفة: "بالرغم من عدم وجود إلى حد الآن مدرسة تحمل اسم الراحل قروابي إلا أن مشاركة هواة في هذه المنافسة تُعد في حد ذاتها مدرسة".  
وأشاد الوزير الأول عبد المالك سلال في رسالة بعث بها إلى الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي"، بالعمل والجهود التي تقوم بها الجمعية في اكتشاف المواهب الشابة والحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر.
وقد نظمت الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي" من 29 جوان إلى 2 جويلية الدورة الثانية لجائزة الهاشمي قروابي الكبرى، التي تميزت عن سابقتها بمشاركة وطنية؛ حيث فتحت المجال للهواة القادمين من كل مناطق البلاد.
للعلم، تأسست جائزة الهاشمي قروابي الكبرى للشعبي في 2014، وهي عبارة عن فرصة لإبراز المواهب الشابة في أغنية الشعبي وتخليدا لروح الفنان الراحل التي تحمل اسمه، والذي تألق في هذا الطبع الموسيقي.
ويندرج تأسيس هذه الجائزة التي تتوّج سنويا أجمل صوت في المسابقة التي تساهم في تنظيمها وزارة الثقافة مع الجمعية التي تأسست في 2012، ضمن مساعي هذه الأخيرة للحفاظ على الإرث الفني لهذا الفنان المتميز في عالم أغنية الشعبي، والذي وافته المنية في 2006، وهو أحد أشهر فناني أغنية الشعبي؛ حيث أطرب أجيالا بأغانيه وصوته المتميز.