مخرج الكاميرا المخفية "حنا في حنا "عادل رمرام لـ "المساء":

نرفض الترويج للعنف

نرفض الترويج للعنف
  • القراءات: 1007
لطيفة داريب لطيفة داريب
كثر الحديث هذه الأيام عن برنامج الكاميرا المخفية الذي يُبث في أكثر من قناة موّجهة للجمهور الجزائري في هذا الشهر الفضيل، وبالأخص تلك التي تحمل مشاهد عنف. وفي هذا السياق، اتصلت "المساء" بمخرج الكاميرا المخفية "حنا في حنا" التي تُبث على القناة الجزائرية الثالثة عادل رمرام، وطرحت عليه أسئلة تخص هذا البرنامج ومشروعه السينمائي المرتقب تنظيمه شهر أوت القادم.
انتقل المخرج الشاب عادل رمرام من الإخراج السينمائي عبر فيلمه "الشبح" إلى الإخراج التلفزيوني من خلال إشرافه على كاميرا "حنا في حنا" التي تُبث على القناة الجزائرية الثالثة ومن إنتاج التلفزيون الجزائري، محطة قسنطينة. وفي هذا السياق تحدّث إلى "مساء" عن تجربته الأولى في هذا المجال بعد أن تلقّى اتصالا من المنتج التلفزيوني عبد الغني بوهريرة، الذي سبق وأن استدعاه لإخراج فيلم إلا أن هذا المشروع لم يتحقق لانشغال عادل بأمور فنية أخرى. وأضاف عادل أنه سعيد بتجربته هذه التي علّمته الكثير، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الذي أعد أفكاره المنتج بوهريرة، لا يعتمد على العنف، عكس العديد من برامج الكاميرا المخفية التي تُبث حاليا في قنوات أخرى. كما أكد أن معد برنامج "حنا في حنا" رفض استعمال العنف بتاتا؛ لأنه ضد نشر مثل هذه الأفكار ولأنه يتعامل مع التلفزيون الجزائري الذي يرفض إنتاج برامج تثير خوف المشاركين بدرجة مبالغ فيها.
وتوقف عادل عند هذه النقطة، فقال إن الفنانين المشاركين في هذا البرنامج شعروا بالخوف وهم يواجهون مواقف محرجة؛ "فما بالكم لو وضعناهم أمام مشاهد عنف وفزع؟!"، مضيفا أن "حنا في حنا" حمل عدة أفكار بسيطة وفعالة في آن واحد، مثل فكرة استضافة فنان في فندق، ومن ثم مواجهته لمعجبة عروس وسط غيظ زوجها، أيضا فكرة رفض مشترية تسديد مشترياتها في مركز تجاري؛ لأنها تعرضت للتصوير من طرف كاميرا. وفكرة ثالثة عن استضافة فنان في وسيلة نقل "الترامواي"، وهناك يلتقي بمجنونة، لتختلف ردود فعل الفنانين عن بعضهم البعض.
كما أشار عادل إلى صعوبة تصوير الحلقات في ترامواي قسنطينة؛ أي التصوير عبر ديكور متحرك، ليضيف أن تجربة إخراج برنامج الكاميرا المخفية مفيد، وأضفى على مساره الفني الكثير. بالمقابل، يشرع عادل رمرام في التحضير لتظاهرة سينمائية ستعرف النور لأول مرة بمدينة سكيكدة، وهي: "الأيام الوطنية لسينما هواء الطلق لولاية سكيكدة"، والتي ستنظَّم في الفترة الممتدة من 20 إلى 27 أوت المقبل، حيث سيتم تنظيم ورشات تكوينية في الفترة الصباحية من تأطير محترفين. أما في الفترة المسائية فستعرف عرض أفلام بقاعة السينما "نجمة"، في حين ستكون الفترة الليلية موعدا لعرض الأفلام في المنطقة السياحية سطورة.
وأكد عادل أن الهدف من تنظيم هذه الأيام هو اكتساب معارف جديدة من خلال الورشات التكوينية. كما سيتم توقيع عدة عقود بين شباب موهوبين في عالم الفن والسينما وقنوات تلفزيونية وشركات إنتاج، وهكذا سيتم تقديم فرص للشباب لتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع.
وأضاف المتحدث أن هذه التظاهرة التي يراد منها أن تكون موعدا سكيكديا ينظم كل عام، ستعيد إنعاش السينما في روسيكادا؛ حيث سيعاد فتح قاعة السينما "نجمة" التابعة للبلدية، والتي ظلت لعقود من الزمن مغلقة في انتظار أن تفتح قاعات السينما الست المغلقة والتابعة لمديرية الثقافة. وأكد عادل أهمية جذب الجمهور إلى مشاهدة الأفلام سواء في قاعات السينما أو حتى في الهواء الطلق. وبالمقابل ركز المخرج على أهمية استخدام بما يسمى بـ "الثقافة السياحية"؛ إذ إن الهدف من خلال تنظيم هذه التظاهرة هو التعريف بجمال وتراث مدينة سكيكدة.
وأعرب المخرج عن أمله في إمكانية الحصول على الميزانية المستحقة لإنجاح هذه الأيام، وهو ما سيتم الكشف عنه قريبا، مضيفا أن الشاشة التي ستعرض الأفلام في الهواء الطلق، وصلت تكلفة إيجارها إلى 170 مليون سنتيم.  أما عن فيلم "الشبح" والذي قام بإخراجه بعد جهد جهيد بسبب ضعف أو انعدام الميزانية، فقال إنه اضطر لإصلاح الصوت لبعض المشاهد، وكذا إضافة مشاهد أخرى ليتم تسجيله في مهرجاني دبي وأبوظبي السينمائيين، ليختتم بعزمه على متابعة تكوينه السينمائي في الخارج عقب الانتهاء من فعاليات الأيام الوطنية لسينما الهواء الطلق لولاية سكيكدة.