إحياءً لليوم العالمي لمكافحة المخدرات

استراتيجية تشترك فيها عدة قطاعات للتحكم في انتشار المخدرات

استراتيجية تشترك فيها عدة قطاعات للتحكم في انتشار المخدرات
  • القراءات: 668
رشيدة بلال رشيدة بلال
كشفت السيدة دهيمي ممثلة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، عن تسجيل انخفاض ملحوظ فيما يخص المخدرات بالجزائر باستثناء ما يتعلق بالكوكايين، الذي لايزال يعرف انتشارا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، حسبما تشير إليه الأرقام المسجلة في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية. وقالت دهيمي: "إن الهدف العام لديوان مكافحة المخدرات هو الوصول إلى خفض انتشار المخدرات من 1.15 بالمائة إلى 0,5 بالمائة مع نهاية سنة 2015".
وأشارت المتحدثة ـ على هامش تنشيطها ندوة إعلامية بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف أول أمس؛ إحياءً لليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف لـ26 جوان من كل سنة، والذي حمل شعار "روعة الحياة لا تستحق تدنيسها بالمخدرات" ـ إلى أن استراتيجة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، تقوم على إشراك عدد من الوزارات ذات الصلة، لبلوغ الأهداف الأساسية، والمتمثلة في التحكم في انتشار المخدرات، وتعزيز سبل الوقاية، مشيرة إلى أن الديوان الوطني يستعد في السداسي الثاني من سنة 2015، لإطلاق تحقيق وطني حول المخدرات، يمس المتوسطات والثانويات، ليمتد بعدها إلى الجامعات لتكوين صورة واضحة حول المخدرات بالوسط التعليمي.
من جهته، استعرض البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، خلاصة التحقيق الميداني الذي بادرت به الهيئة على المستوى المدرسي للناحية الشرقية للوطن، والذي كشف عن ارتفاع نسبة استهلاك المخدرات في صفوف المتمدرسين بالطور المتوسط والثانوي؛ حيث تشير الأرقام إلى إحصاء 7 بالمائة من المستهلكين بالمتوسطات، فيما ترتفع النسبة إلى 15 بالمائة على مستوى الثانوية، وتقفز إلى 27 بالمائة بالطور الجامعي، داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة التكثيف من دوريات الأمن على مستوى المدارس لمحاربة الظاهرة.
وفي سياق آخر، تحدّث بعزيز لعراس عميد شرطة عن المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن لمحاربة المخدرات؛ من خلال تعزيز الأنشطة الوقائية بالتقرب أكثر من المواطن، مشيرا إلى أن حصيلة النشاطات كشفت عن نتائج إيجابية جدا في السنوات الثلاث الأخيرة في مجال محاربة تجارة واستهلاك المخدرات، من خلال التأكيد على العمل الجواري الذي يعتمد على التوعية والتحسيس في مختلف الأماكن. وبلغة الأرقام، كشف المتحدث عن بعض الأرقام المسجلة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة ٢٠١٥، والتي تشير إلى حجز 16 طنا من القنب الهندي، و135 ألف قرص مهلوس، موضحا أن أغلب هذه المحجوزات جرى حجزها بالجهة الغربية للوطن.