بمناسبة شهر رمضان المبارك

سهرات متنوّعة في ليالي التلمسانيّين

سهرات متنوّعة في ليالي التلمسانيّين
  • القراءات: 854
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم
سطّرت مديرية الثقافة لولاية تلمسان، برنامجا ثريا بالسهرات الفنية والعروض المسرحية لتنشيط ليالي رمضان، يتضمّن ندوات فكرية حول فضائل الشهر الكريم، إلى جانب العديد من النشاطات الثقافية والجلسات الشعرية والمدائح الدينية التي تزخر بها مختلف مناطق تلمسان، على غرار الحوزي والأندلسي.
انطلقت هذه النشاطات في الفاتح من شهر رمضان المبارك، وشملت معارض دينية وثقافية حول السيرة النبوية، ومسابقات لحفظ القرآن الكريم التي وُجّهت خصيصا لفئة الشباب والأطفال، وكذا تنظيم سهرات فنية بمشاركة عدّة جمعيات ثقافية، أبرزها جمعية "تاقرارات" التي قدّمت عرضا تحت عنوان "عودة الروح"، عالجت من خلاله مختلف القضايا الاجتماعية التي تعيشها الأسر الجزائرية، إضافة إلى عرض "لقاطين الصوالح"، الذي حمل الكثير من السلبيات التي يقع فيها الصائم خلال هذا الشهر الفضيل.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه السهرات والعروض طوال هذا الشهر الفضيل بالموازاة مع إطلاق قافلة متنقّلة لإحياء حفلات غنائية ومدائح دينية. كما ستحتضن ولاية تلمسان الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لموسيقى الحوزي ابتداء من الرابع جويلية القادم إلى غاية العاشر منه، وسيعرف مشاركة 15 جمعية موسيقية وطنية.
وفي نفس السياق، بُرمجت أكثر من 15 سهرة فنية في طبوع الأندلسي والإنشاد والقناوة، سينشّطها أزيد من 20 مطربا ومطربة بدار الثقافة ومسرح الهواء الطلق للكدية، وكذا بمدينتي ندرومة ومرسى بن مهيدي، من بينهم المطرب كريم بوغازي وليلي بورصالي وحميد طالب بن دياب، إضافة إلى فرق أخرى، منها "فرسان لالة مغنية" و«زدمة" من البويرة وفرقة عيساوة لتلمسان.
 من جهتها، ضبطت جمعية "الهواري بومدين" برنامجا هادفا لليالي هذا الشهر الكريم، ستنشّطها فرق الصف والعلاوي، مع تنظيم ندوات فكرية حول هذا الشهر الكريم. أما جمعية "الإرشاد والإصلاح" فوضعت برنامجا دينيا هادفا، شرعت فيه مع بداية أوّل رمضان مباشرة بعد صلاة التراويح، يضمّ محاضرات وندوات حول فضل الذكر، والأهداف التي لا بد أن يستخلصها المسلم من هذا الشهر، فضلا عن تنظيم مسابقات دينية وفكرية رصدت لها الجمعية جوائز معتبرة.
ونفس الأجواء سيعرفها كلّ من قصر الثقافة الجديد، وهضبة لالة ستي، التي سُطر بها برنامج ثري من النشاطات الثقافية؛ باعتبار هذا المنتزه أكثر إقبالا من طرف العائلات التلمسانية خلال هذا الشهر الفضيل التي تقضي سهراتها فيه.