أطلقتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لمكافحة التبذير وتعزيز الإعانات للمحتاجين

”سلة رمضان” لاستقبال تبرعات العائلات بالمساجد

”سلة رمضان” لاستقبال تبرعات العائلات بالمساجد
  • القراءات: 1651
حسينة.ل حسينة.ل
أطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في إطار برنامجها الخيري الذي سطرته بمناسبة الشهر الفضيل، مبادرة سلة رمضان، التي أرادت من خلالها تدعيم مساهمتها في مكافحة التبذير والإسراف غير المبرر، المسجل كل سنة خلال الشهر الفضيل، لتصبح هذه المبادرة بمثابة منهجية تحافظ على السلوكات الحسنة للصائم، وتغطي حاجة المساكين في الشهر الفضيل. وتهدف الوزارة من هذه المبادرة التي تعمل على توسيعها لتشمل جميع مساجد  الوطن، إلى المساهمة في الحد من الخسائر الضخمة التي تنخر الاقتصاد الوطني من جهة، وتشوّه صورة الفرد الجزائري جراء تصرفات لا تمتّ بصلة لديننا الحنيف من جهة أخرى، بالإضافة إلى منح فرص أكثر لمساعدة المحتاجين.
^  وقررت مصالح الوزارة اعتماد هذه السلة الخيرية التي جاءت في أول مرحلة من بعض الأئمة، على مستوى المساجد، لتسمح للعائلات والمواطنين بصفة عامة، بالتبرع ببعض الحاجيات من مواد غذائية وغيرها، وتفادي وصول هذه المواد إلى سلة القمامات، التي تبتلع في كل سنة أطنانا من الأغذية بكل أنواعها؛ حيث تعمل حاليا من أجل توسيع المبادرة (سلة رمضان)، لتشمل كل المساجد عبر الوطن. وقد شرعت بعض المساجد منذ حلول الشهر الكريم، في العملية؛ حيث خصصت سِلالا عبر المساجد تجمع فيها المواد الغذائية، على غرار الخبز الذي رغم أهميته فإنه عرضة للتبذير رغم أن هذه المادة مدعَّمة وتكلّف الدولة فاتورة ثقيلة لاستيراد القمح ومادة الفرينة، ونفس الأمر لباقي المواد الغذائية، علما أن الجزائر تسجل تبذير 2،7 مليون خبزة في اليوم، والكمية تتفاقم في شهر رمضان؛ حيث كشفت الاتحادية الوطنية للخبازين عن تبذير ما يقارب 10 ملايين خبزة خلال الشهر الفضيل. كما جاءت هذه المبادرة، حسب مصدر من القطاع، في إطار ما أعلن عنه وزير القطاع محمد عيسى، أياما قبل حلول شهر رمضان، حيث أكد أن هناك سعيا جديا من قطاعه لمد الجسور مع قطاعات أخرى، كقطاع التّضامن، والذي تجلى من خلال إطلاق مبادرات خيرية تضامنية كسلة رمضان التي تشكل موردا هاما لملء طرود رمضان، بالإضافة إلى ما يخصَّص من صندوق الزكاة أيضا، علما أن وزير القطاع أصر على أن يكون توزيع طرد رمضان هذه السنة في شكل محترم، ويسلَّم للعائلة المعوزة في بيتها.
وفي نفس السياق، جنّدت المصالح الولائية لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، إطلاق حملات تحسيسية لتخصيص 12 بالمائة من تحصيل الزكاة، لعابري السبيل في شكل مطاعم الرحمة على مستوى الطرق التي تكثر بها الحوادث بسبب السرعة المفرطة في فترة ما قبل الإفطار، وهو المجهود الذي سيسمح برفع عدد المستفيدين من موائد الإفطار التي تنظَّم خلال هذا الشهر على مستوى الطرق، على غرار وجبات الإفطار التي تقدمها مصالح الأمن الوطني على مستوى بعض الحواجز الأمنية والطرقات.  وتُعتبر سلة رمضان إعانة إضافية، يعكف قطاع الشؤون الدينية على إيصالها  للمحتاجين والمعوزين بعد أن تم توزيع الطرود الخاصة بإعانة المحتاجين، على أن يستفيد المعنيون من إعانات أخرى في منتصف شهر رمضان.