الشرطة تتجند خلال شهر رمضان

تكثيف الدوريات والتحسيس بقواعد السلامة المرورية

تكثيف الدوريات والتحسيس بقواعد السلامة المرورية
  • القراءات: 691
نوال/ح  نوال/ح
 جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة شهر رمضان الذي تزامن مع موسم الاصطياف، كل وحداتها للسهر على راحة وسلامة المواطنين وحماية أمنهم وممتلكاتهم. وبالمناسبة، سيتم تكثيف عمل دوريات المراقبة، وتوسيع الحملات التوعوية للحد من حوادث المرور. وقصد التقرب أكثر من السائقين، سيتم تنظيم الطبعة الثانية لمبادرة "خيمة إفطار لعابري السبيل" عبر جميع ولايات الوطن، وذلك كل يوم جمعة، وهي المبادرة التي لقيت استحسان المواطنين في طبعتها السابقة.  وقد اتخذت مصالح أمن ولاية الجزائر العاصمة التي جنّدت لهذا الشهر 50 ألف شرطي، جملة من الإجراءات الضرورية لتأمين ومراقبة الأماكن العمومية التي يتردد عليها الموطنون كثيرا، خاصة خلال الفترة الليلية، وهو ما يدخل ضمن برنامج المخطط الأزرق، الذي يستهدف حماية الأسواق، محطات الحافلات، سيارات الأجرة، المساجد، الشواطئ وفضاءات الترفيه.
أما بولاية سعيدة فقد تم تسخير 1200 شرطي لتوفير التغطية الأمنية خلال شهر رمضان، وتعزيز التواجد الأمني عبر جميع الأماكن العمومية التي تعرف إقبالا واسعا للمواطنين، مثل الأسواق والحدائق العمومية والمؤسسات المالية. كما تم وضع حواجز أمنية في جميع مداخل الولاية؛ من أجل مراقبة الأشخاص والمركبات القادمة من ولايات أخرى، مع نشر أعوان الشرطة عبر مختلف شوارع المدينة والأماكن المشبوهة التي يمكن أن يستغلها المنحرفون. من جهتها، وضعت مصالح الشرطة بولاية الجلفة مخططا أمنيا خاصا بهذا الشهر من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات، يرتكز على التكثيف من دوريات الشرطة الراكبة والراجلة على حد سواء، وذلك على مستوى الأماكن العمومية، مثل محطات نقل المسافرين والمساحات العمومية، وأماكن التسوق والمحلات التجارية، ناهيك عن مراكز البريد ومختلف الأماكن التي تشهد إقبالا كثيفا للمواطنين.
وقصد تسهيل حركة المرور عبر النسيج الحضري تم وضع تشكيل أمني (ثابت ومتنقل) على مستوى الأماكن التي تعرف اختناقا مروريا، على غرار مفترقات الطرق ومحاور الدوران أمام الحدائق العمومية وكذا أمام الأسواق؛ لضمان سيولة أكثر في حركة تنقّل العربات. أما فيما يخص تنفيذ مهام حماية المستهلك، فتم تسطير برنامج خاص لدوريات الشرطة التي  تعمل على مراقبة المحلات التجارية لتفقّد مدى مطابقة نشاطها للقوانين واللوائح المعمول بها، خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي والوثائق الإدارية لمزاولة النشاط التجاري. وضمن سياسة الشرطة الجوارية وروح التكافل بين مصالح الشرطة والمواطنين، ينظم أمن الجلفة الطبعة الثانية لمبادرة "خيمة إفطار لعابري السبيل ومستعملي الطريق" مساء كل جمعة على مستوى حاجز الشرطة الثابت بمدخل عاصمة الولاية، كما سيتم استغلال فترات الإفطار على مستوى هذه النقطة لتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات المتعلقة بالسلامة المرورية لمستعملي الطريق.
أما مصالح أمن وهران، فقد جنّدت، من جهتها، ألفي شرطي لتأمين المواطنين وممتلكاتهم خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما سيدعّم العمل الذي يقوم به أعوان أمن الدوائر والحواضر؛ من أجل تأمين المواطنين وممتلكاتهم. ولدحر كل الشبكات الإجرامية سيتم نشر عدد كبير من عناصر الشرطة بالزي المدني بالمناطق التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، خاصة الأسواق والساحات العمومية ومراكز التسلية والحدائق، مع العلم أن مصالح الأمن الولائي قامت بعمليات استباقية، مكّنت من توقيف عدد كبير من المسبوقين قضائيا ومتورطين في العديد من القضايا. وعلى صعيد آخر، ستستغل مصالح الأمن فرصة الشهر الفضيل لتدعيم العمل التحسيسي والتوعوي لفائدة السائقين؛ بهدف دعوتهم إلى تجنب السرعة المفرطة، التجاوزات والمناورات الخطيرة التي تُعتبر من أهم أسباب وقوع حوادث المرور.  
كما وجّهت المديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من النصائح للمواطنين مع حلول موسم الاصطياف، الذي يتزامن وكثرة تنقّل العائلات، بهدف الحد من ظاهرة سرقة المنازل. وحسب بيان لخلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن جل التحقيقات التي أُعدت خلال معالجة قضايا سرقة المنازل، أثبت أن اللصوص يستغلون تهاون المواطن في إغلاق أقفال الأبواب وترك النوافذ مفتوحة، لذلك دعت مديرية الأمن كل المواطنين لاتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لضمان عدم سرقة المسكن عندما يكون شاغرا.
وحرص البيان على وجوب التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ حتى عندما يتعلق الأمر بغياب لفترة قصيرة، مع إخفاء المفاتيح في مكان آمن، وعدم وضعها تحت مزهرية أو بساط مدخل المنزل، وترك عدد من مصابيح البيت مضاءة، وتشغيل جهاز الراديو عندما يتعلق الأمر بالخروج في الفترة الليلية. وعند الغياب المطول أوصت مديرية الأمن بإبلاغ الجيران، وترك رقم الهاتف للاتصال عند الحاجة. ويبقى الرقم الأخضر "1548" تحت خدمة المواطن للإبلاغ عن أي شيء مشبوه أو وقوع جريمة سرقة بالقرب من مسكنه.