بالبهجة.. الجميلة و زرالدة

تعليمة مجانية الشواطئ تدخل حيّز التطبيق

تعليمة مجانية الشواطئ تدخل حيّز التطبيق
  • القراءات: 1665
 استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني
تجولت «المساء» بمختلف شواطئ غرب العاصمة التي  تستقبل كل يوم آلاف المصطافين الباحثين عن الراحة والاستجمام، منها شاطىء زرالدة، البهجة وميناء الجميلة المعروف بـ «لامادراك»، الوجهة التي يفضلها الكثير من المصطافين لأنها الأكثر جمالا وأمنا في غرب العاصمة.

التعليمة طبقت بحذافيرها بــ"لامادراك".

أول محطة زرناها كانت شاطئ ميناء الجميلة أو «لامادراك» بعين البنيان الذي يعرف إقبالا كبيرا من المصطافين خاصة وأنه يعتبر من أجمل شواطئ العاصمة لما يتميز به من مناظر خلابة.. وجدنا هذا الشاطئ  فاتحا ذراعيه بكل حب خاصة وأن كل المرافق موجودة به من موقف للسيارات ومرشات الماء وكذا محل لبيع الأكل السريع.
سألت «المساء» بعض المصطافين فأجمعوا كلهم على روعة المكان وسحره، حيث تحدث محمد قائلا: «في كل سنة أزور «لامادراك» لمرات متكررة في الصيف لأنه شاطئ جميل نجد به الكثير من المميزات كالأمن الذي تسهر عليه فرقة الدرك الوطني الموجودة هنا بصفة مستمرة، إضافة إلى كل المرافق الأخرى الضرورية لراحة المصطافين، والشيء الذي طبع موسم الاصطياف لهذه السنة هو النقطة الايجابية التي استحسنها المصطاف من خلال القضاء على الكراء العشوائي للطاولات وواقيات الشمس من طرف شباب لا يملكون أي رخصة لممارسة هذا النشاط على الشاطئ بفضل الإجراءات التي قامت بها مصالح ولاية العاصمة.
وأضاف أنه ليس الوحيد الذي يفضل ميناء الجميلة، فحتى عائلته تجده شاطئا مثاليا للعائلات نظرا لنظافته  والاحترام السائد هناك، ما يسمح ببقاء العائلة أطول وقت ممكن دون أن تشعر بالحرج أو تضطر إلى مغادرته بسرعة، ما جعله مقصد الكثيرين حتى في شهر رمضان المبارك.
أما السيدة نسيمة، فأكدت أن «الجميلة» هو الشاطئ الوحيد الذي تزوره كل سنة، وفي هذا الصدد قالت:
«كوني سيدة، أهتم كثيرا بوجود الأمن في الشاطئ الذي أبقى فيه و»الجميلة» هو المكان الآمن، ففرقة الدرك الوطنى مستقرة في الشاطئ ما يمنع وجود المشاكل، خاصة مع التعليمات الصارمة التي اتخذتها ولاية العاصمة لضمان موسم اصطياف ناجح من خلال توفير الأمن والقضاء على ظاهرة الاستغلال العشوائي للشواطيء من طرف الشباب البطال.

الحرس البلدي «يعسكر» بمدخل شاطئ «البهجة»

وجهتنا الثانية، كانت شاطيء «البهجة» بعين البنيان أيضا، وأول ما شد انتباهنا هو وجود رجال الحرس البلدي بمدخل الشاطيء، يستقبلون المصطافين بعد مراقبة صارمة للسيارات على غير العادة، كما يقوم الأعوان بمنع تنصيب الطاولات الشمسية العشوائية من طرف الشباب البطال، ويسهرون على خدمة المواطن من خلال توفير الأمن والسلامة من أي خطر.
لكن بالمقابل، لاحظت «المساء» أن الطرقات المؤدية إلى الشاطيء لا تزال مهترئة وتصعب حركة الراجلين وحتى أصحاب المركبات في اتجاه الشاطيء، كما أن النفايات وبقايا الزجاج المهشم مايزال يطبع هذا الشاطيء الذي يحتاج إلى حملات تنظيف شاملة لتمكين المصطاف من قضاء أوقات ممتعة في ظل زرقة مياه البحر.  
كما يحتاج الشاطيء إلى وجود مرافق ضرورية، منها محلات لبيع الأكل السريع، وهي الخدمات التي يحتاجها المواطن، كما اعتبر بعض المصطافين شاطيء «البهجة» غير صالح للسباحة بسبب تلوثه بمياه القاذورات القادمة من أحد الوديان المحاذية له.

واقيات الشمس مجانية بالمركب السياحي بزرالدة

رغم صعوبة الوصول إليه بسبب الازدحام الكبير الذي تعرفه الطريق المؤدية إليه، إلا أن ذلك لم يمنع المصطافين من مختلف الولايات المجاورة من المجيء إلى المركب السياحي لزرالدة من أجل الاستمتاع بزرقة البحر، خاصة وأنه على خلاف بعض الشواطيء ليس عميقا ما يسمح للأطفال بالسباحة في أمان.
وأكد لنا بعض المصطافين أن المركب يحرسه أعوان أمن، كما أن الواقيات الشمسية المسخرة من طرف ديوان الرياضة والتسلية مجانية للمصطافين و هو ما اعتبره المصطافون نقطة إيجابية مسجلة لهذه السنة، إلى جانب ذلك فهو شاطئ يفضله الكثير من الأولياء لأن الأطفال  يجدون راحتهم هناك، لذلك يقصدونه كل نهاية أسبوع.
وأوضح البعض أن المنطقة في فصل الصيف تعرف ازدحاما كبيرا واختناقا مزعجا في السير بسبب التوافد الكبير للمصطافين إلى المنطقة، لأنها تضم العديد من الشواطئ الجميلة، لذلك أتمنى أن تأخذ السلطات المحلية هذا المشكل بعين الاعتبار لأنه يؤرق كثيرا راحة المصطافين - يقول أحدهم -.

المراقبة مستمرة لإنجاح موسم الاصطياف

شدد والي العاصمة خلال افتتاح موسم الاصطياف على فرض الرقابة على الشواطيء لضمان مجانيتها وعدم استغلالها من طرف الخواص ومن يخالف القوانين سيعاقب وفق القانون، حيث أكد المسؤول الأول للولاية على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات، مشيرا إلى سعي الولاية لتحسين ظروف الاستقبال في الشواطئ، داعيا في نفس الوقت المصطافين لأن يساهموا في نجاحه من خلال الاستعمال العقلاني للمرافق والمحافظة عليها.
إلى جانب هذا، ستحظى أغلبية الشواطئ - حسب والى العاصمة - بتغطية أمنية شاملة للسهر على أمن وراحة المصطافين. ولهذا الغرض، تم تقسيم الشواطئ على وحدات الدرك والأمن الوطنيين، بحيث سيكون41  شاطئا تابعا لوحدات الدرك الوطني و29 للأمن الوطني، بالإضافة إلى دوريات الحرس البلدي والتي ستكون حاضرة في 9 شواطئ.
ولضمان نظافة الشواطئ، كلفت ولاية الجزائر العاصمة كلا من مؤسستي تسيير النفايات المنزلية «ناتكوم»  و»اكسترانات» للإشراف على سير العملية من خلال جمع ونقل النفايات بشكل دائم ومستمر.