الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا

لجنة علمية دولية تنتقي النواة المؤسسة

لجنة علمية دولية تنتقي النواة المؤسسة
  • القراءات: 684
جميلة. أ/ ت: مصطفى. ع جميلة. أ/ ت: مصطفى. ع
أنهت لجنة التحكيم الدولية المكلفة باختيار العلماء والباحثين الذين سيشكلون النواة المؤسسة للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، عملها، حيث سلّمت رئيسة اللجنة السيدة كاترين بريشينياك قائمة اسمية تضم 46 باحثا جزائريا ممن نجحوا في مسابقة الاختيار التي اعتُمد فيها على معايير علمية عالمية، عكست المستوى العالي للمترشحين الجزائريين، وهو ما أكدته رئيسة اللجنة، التي هنّأت الجزائر على أكاديميتها ونوعية أعضائها.
وخلال ندوة صحفية تتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا عُقدت أمس بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أوضحت السيدة كاترين بريشينياك الأمينة الدائمة للأكاديمية الفرنسية للعلوم ورئيسة لجنة التحكيم الدولية المكلفة بانتقاء أعضاء الأكاديمية الجزائرية، أن مسار إنشاء هذه المؤسسة العلمية أخذ وقتا طويلا؛ على اعتبار أن الإجراءات الرسمية المتعلقة بصدور قرار الإنشاء لم يصدر بعد في الجريدة الرسمية، وهي الخطوات التي تلح أكاديميات العالم على اتباعها حتى تكون ذات مصداقية ووفق المعايير الدولية، مضيفة أن النخبة العلمية الدولية هي نموذج في الالتزام بالقوانين.
وتحدثت السيدة بريشينياك عن كيفيات إنشاء الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، وأهم النقاشات التي دارت أساسا حول الجوانب المتعلقة بمعايير الانتقاء الأولي للمترشحين لتكوين النواة المؤسسة للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، وكذا تشكيل لجنة تحكيم دولية، علما أن ملف هذه الأكاديمية سبق وأن عُرض ووافقت عليه الحكومة، وينتظر فقط إصدار مرسوم رئاسي، مضيفة أن معايير الاستحقاق القائمة على الامتياز الأكاديمي والعلمي، هي شروط الالتحاق الوحيدة بهذه الهيئة العلمية العليا، نافية أي اعتبارات أخرى أو وساطة من قبل السلطات.. وفي السياق، أوضحت المتحدثة أن المعايير التي تم اعتمادها حددها 12 عضوا يمثلون أكاديميات ذات سمعة عالمية، مثل السويد وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، والذين أُعجبوا بمستوى التكوين العلمي الذي أظهره المترشحون الذين يستحقون مقاعد في جامعات مرموقة، على حد تعبير ممثل الأكاديمية الأمريكية، الذي أكد أن الجزائر يحق لها أن تفخر بهذه النخبة من أبنائها وبمستوى الجزائر التي تعرف استقرارا وأوضاعا جيدة.
من جانبه، تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد الطاهر حجار، للمسار الذي اتبعته لجنة التحكيم الدولية، التي أوكلت لها مهام انتقاء النواة المؤسسة للأكاديمية، التي ستكون فضاء مستقلا يضم كفاءات عالية، وستكون بمثابة جسر مع الأكاديميات الأخرى في العالم، وتتشكل من 46 عضوا، منهم 11 امرأة تم انتقاؤهم من ضمن 360 مترشحا جزائريا قدموا من مختلف جامعات الجزائر حتى الصغيرة والناشئة منها. وسيتم الإعلان عن إنشاء الأكاديمية والأسماء التي اختيرت لتسييرها وتفعيلها مباشرة بعد صدور قرار الإنشاء بالجريدة الرسمية، بحسب الأعراف والقوانين المتعامَل بها.وعكفت ثلة من العلميين المشكَّلين للجنة التحكيم الدولية وعددهم 12 عضوا، على انتقاء واختيار الأسماء المشكّلة لأكاديمية الجزائر للعلوم والتكنولوجيا. وقد اعترف ممثل الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية وممثل الجمعية الملكية لبريطانيا وستة علماء من أكاديمية العلوم بمعهد فرنسا وأكاديمية التكنولوجيا الفرنسية، بالإضافة إلى ممثل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، بمستوى المترشحين الذين استحقوا هذه المهمة، متوقعين أن تُحدث الجزائر نقلة ونهضة علمية بلجوئها إلى المقترحات والآراء التي ستقدّمها هذه الهيئة.ومن المتوقَّع، حسب الوزير، أن يرتفع العدد الإجمالي لأعضاء الأكاديمية إلى 200 عضو على مدى السنوات العشر القادمة؛ أي بمعدل زيادة سنوية في عدد الأعضاء لا تتجاوز 25 عضوا. وتنقسم الفروع التي ستشملها النواة المؤسسة إلى 8 أقسام، هي الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، تكنولوجيا المعلومات، العلوم الهندسية، العلوم الطبية، علوم الحياة والطبيعة وعلوم الأرض والكون. وبلغ متوسط عمر الأعضاء المنتقين 57 سنة، فيما بلغ أصغر عضو 37 سنة، وأكبرهم جاوز الـ75 سنة.