الموسم الصيفي بولاية سكيكدة

أرصدة مالية معتبرة لتهيئة وتنظيف الشواطئ

أرصدة مالية معتبرة لتهيئة وتنظيف الشواطئ
  • القراءات: 1201
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

دخلت البلديات الساحلية لولاية سكيكدة في سباق مع الزمن، من أجل وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الموسم الصيفي الحالي في أحسن الظروف، لاسيما الجانب المتعلق بالشواطئ، حيث كشف مدير السياحة لـ»المساء» عن تخصيص موارد مالية جد معتبرة وجهت لتهيئة وتنظيف الشواطئ التي انطلقت عبر 08 بلديات ساحلية. وقد أسندت هذه العملية لكل من شركتي «كلينسكي» و«إيكوناك» المختصتين في التنظيف، حيث تم رصد مبلغ مالي إجمالي يقدر بـ 18 مليون و368 ألف دج من ميزانية الولاية لتنظيف 7 شواطئ تقع بالقل، كركرة، جندل سعدي محمد، بن عزوز، فلفلة، عين الزويت والمرسى، فيما اقتطعت بلدية سكيكدة من ميزانيتها مبلغا ماليا يقدر بـ 500 مليون دج لذات العملية التي ستمس 07 شواطئ تابعة لها.
وفيما يخص الدعم الذي استفادت منه الولاية من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الموجه لتحضير الموسم الصيفي الحالي والمقدر إجمالا بـ50.000.000.00 دج، اقتطع منه مبلغ مالي يقدر بـ44.778.050.00 دج لاقتناء شاحنتين صهريج و4 آلات تنظيف من الحجم الصغير وآلة تنظيف من الحجم الكبير، زيادة على 06 تجهيزات صحية، على أن يتم اقتناء 06 تجهيزات أخرى من ميزانية الولاية التي رصدت للعملية مبلغا ماليا يقدر بـ18 مليون دج.
وفي هذا الصدد، وعلى بعد أيام قليلة من افتتاح الموسم الصيفي الحالي، ومن خلال جولتنا الأخيرة لبعض شواطئ سكيكدة المسموحة للسباحة، بالخصوص شاطئ العربي بن مهيدي إلى غاية شواطئ فلفلة التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين طوال الموسم الصيفي، وقفنا على عدة سلبيات، أهمها تراكم النفايات من قارورات وأكياس بلاستيكية وأخشاب وبعض الحشائش البحرية وقنينات المشروبات الكحولية، ما يطرح أكثر من سؤال عن نجاعة عملية التنظيف التي رصدت لها أغلفة مالية جد معتبرة، حيث تكررت نفس المظاهر على مستوى شاطئ المحجرة والشاطئ الكبير.

البلديات الساحلية في سباق مع الزمن
وفي إطار التحضيرات التي تم الشروع فيها لاستقبال الموسم الصيفي الحالي، إستفادت البلديات الساحلية في إطار العمليات الممولة من ميزانية البرامج البلدية للتنمية من أغلفة مالية جد معتبرة، من أجل تهيئة الطرق المؤدية إلى البحر وحظائر السيارات وتوفير الإنارة العمومية، وذلك انطلاقا من الشوارع الرئيسية باتجاه الشواطئ، فضلا عن تهيئة السلالم المؤدية إلى البحر بما فيها عملية تهيئة كورنيش كل من سطورة، العربي بن مهيدي، القل والمرسى.
وحسب مدير السياحة، فإن عمليات التهيئة التي شملت الطريق المؤدي إلى شاطئ كركرة الذي رصد له غلاف مالي قدره 7 ملايين د.ج، بلغت نسبة الأشغال بها 40 بالمائة، إلى جانب مشروع الإنارة العمومية على مستوى الطريق المحاذي للشاطئ بـ 2 مليون دج، ومشروع تمديد الإنارة العمومية بـ5 ملايين سنتيم الذي تقدمت به الأشغال، بينما بلغت عمليات تهيئة كورنيش سطورة بعاصمة الولاية نسبة 85 بالمائة، بالإضافة إلى إصلاح جسور شاطئ مولو وشاطئ المحجرة، كما توشك نفس العملية على الانتهاء بكل من فلفلة والمرسى والقل. وتقرر اقتناء البنايات الجاهزة لكل من مصالح الحماية المدنية وفرق الدرك والأمن.

19 شاطئا مسموحا للسباحة  من مجموع 40
وإذا كانت شواطئ ولاية سكيكدة الجميلة والساحرة تمتد على طول 140 كلم، أي ما يعادل 12 بالمائة من الشريط الساحلي للوطن، وهي الأطول على المستوى الوطني كونها تضم 40 شاطئا، فإن عدد الشواطئ المسموحة للسباحة لهذا الموسم، حسبما جاء في القرار رقم 738 المؤرخ في 20 ماي 2015 والتي تحوز «المساء»  نسخة منه، يقدر بـ19 شاطئا، 07 منها تقع بعاصمة الولاية و3 تقع بكل من بلديتي القل وفلفلة، والباقي موزع ما بين بلديات المرسى وابن عزوز أقصى شرق الولاية وعين الزويت وكركرة غرب الولاية، ليبقى 27 شاطئا، حسب القرار الولائي رقم 739 المؤرخ في 20 ماي 2015، ممنوعة للسباحة، بالرغم من أن عددا منها يعد من بين أجمل وأروع الشواطئ على المستوى الوطني، كما هو الحال بشاطئ تمنارت الساحر بالقل، وشاطئ الرميلة 03 ببلدية المرسى، وشاطئ قرباز 05 و02 ببلدية جندل وشاطئي ماركت وميرامار بسكيكدة وشاطئ وادي بيبي ووادي طنجي بعين الزويت، وقد أرجع ذات القرار سبب منع السباحة بهذه الشواطئ لعدم توفر شروط الاستغلال، ولتدفق المياه القذرة وكذا تدفق مياه المنطقة الصناعية، كما أن بعضها يتواجد بمنطقة صخرية، ليبقى السؤال مطروحا عن سبب عدم توفير الشروط الضرورية لاستغلالها وتحويلها إلى منتجعات سياحية بامتياز، كما هو الشأن بشاطئ تمنارت الذي يعد من بين أجمل وأروع الشواطئ الذي تتزاوج فيه زرقة المياه البحرية الصافية بالغطاء النباتي، مشكلا بذلك ديكورا طبيعيا أبدعته قدرة الخالق.
منع «احتلال» الشواطئ والدخول مجانا هذا العام
من جهة أخرى، كشف مدير السياحة للولاية بأنه وعلى ضوء الاجتماع الأخير الذي أشرف عليه المدير العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، والأمين العام للولاية ومدير السياحة بالعاصمة، فقد تقرر إلى جانب تجهيز الشواطئ بأبراج للمراقبة، الترخيص لشباب الأحياء المجاورة للشواطئ باستغلال حظائر السيارات مع تحديد أسعار التوقف  بين 10 دج و 30 دج، كما تقرر أيضا السماح لشباب الأحياء المجاورة ممن يحوزون  تراخيص من قبل المجلس الشعبي البلدي بتأجير الشمسيات والكراسي والطاولات بأسعار معلنة تتراوح  بين 20 دج و50 دج، فيما تقرر منع احتلال الشواطئ بهذه الأخيرة والدخول إليها، حسب ذات المصدر، مجانا مع وضع حد لظاهرة التسييج والاحتلال غير الشرعي للشواطئ من قبل الباعة، حسب وثيقة المنع التي يتضمنها القرار الولائي رقم 739 نحوز على نسخة منه.
ولضمان موسم خال من حوادث الغرق، خصصت مصالح مديرية الحماية المدنية للولاية للموسم الصيفي الحالي، 250 حارس شواطئ موسمي و98 حارس شواطئ مهني، إضافة إلى 15 غطاسا مجهزا و03 أطباء موزعين عبر 36 مركزا للحماية المدنية، زيادة إلى الإمكانات المادية، منها تخصيص 10 سيارات إسعاف مجهزة و10 زوارق مطاطية و07 زوارق نصف مطاطية و30 جهاز رادار.

ضعف الحظيرة الفندقية قد يرهن الموسم الصيفي
يبقى ضعف الحظيرة الفندقية بالولاية وتدني الخدمات المقدمة وارتفاع الأسعار وغلاء شقق وسكنات مؤجرة من قبل المواطنين، من بين أهم العوامل التي ستساهم دون شك في رهن الموسم الصيفي الحالي كغيره من المواسم السابقة. للإشارة، يوجد بولاية سكيكدة حسب مديرية السياحة 28 فندقا و06 مخيمات ومركزي اصطياف ومخيمين للشباب وبيتين للشباب، إضافة إلى 103 ما بين مطعم ومحلات الإطعام السريع.