جرت وقائعها بمدينة بوغزول بالمدية

لهبيري يشرف على مناورة وطنية حول زلزال افتراضي

 لهبيري يشرف على مناورة وطنية حول زلزال افتراضي
  • القراءات: 1434
مبعوثة "المساء" إلى المدية: نسيمة زيداني مبعوثة "المساء" إلى المدية: نسيمة زيداني
أشرف المدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري، على مناورة وطنية تطبيقية، إثر زلزال  افتراضي ضرب ولايتي المدية والجلفة بقوة 6.8 درجات، حيث تفقّد المسؤول الأول للسلك في جولة استطلاعية عبر طائرة الهيليكوبتر المواقع المتضررة بكل من مدينتي بوغزول والشهبونية بالمدية، إضافة إلى عين وسارة وسيدي لعجال بالجلفة.

كما تابع السيد لهبيري رفقة السلطات المحلية المناورة الوطنية بمركز القيادة المركزي، بحضور 11 خبيرا وملاحظا دوليا من فرنسا، المغرب، سويسرا ومالي، وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة، والمنظمة العالمية للحماية المدنية، تم خلالها إعطاء شروحات مفصلة حول أهم الخطوات المتخذة من أجل إنقاذ الضحايا.

وتم خلال هذه المناورة التطبيقية الأولى من نوعها في تاريخ الحماية المدنية، تسخير أكثر من 7000 عون من مختلف الرتب، و44 فرقة دعم وإسناد وتدخّل أولي ممثلين لـ 44 ولاية، و3 فرق من وحدات القيادة الوطنية والناحية العسكرية الأولى، وأكثر من 950 مركبة وسيارات إسعاف وهيليكوبتر، حسبما أكد الملازم الأول المكلف بالإعلام السيد نسيم برناوي لـ ”المساء”.

وأوضح المصدر أن القيادة العامة برمجت هذا التمرين الافتراضي على مستوى ثلاثة مراكز  للقيادة الثانوية، لمعرفة مدى جاهزية المديرية العامة للحماية المدنية لمواجهة الكوارث الطبيعية، واستعداد فرق الدعم والإسناد الأولي للاستجابة للنداء، ووقت التدخل المحصور في ساعتين بكل لوازمه المادية والبشرية واللوجيستية، لتقليل العبء عن الولاية المتضررة، وكذا التعرف على درجة التنسيق على مستوى القيادة والمراكز الطبية المتقدمة ومختلف الوسائل المسخّرة لهذا الغرض.

كما أشار المتحدث إلى أن هذا الزلزال أُتبع بأحداث خطيرة، من بينها حادث مروري، واصطدام بين مركبة تحمل مادة كيميائية وإشعاعية وحافلة لنقل المسافرين، بالإضافة إلى مختلف التمارين والمناورات المختلطة المنفّذة بالنهار كما بالليل، المزمع تنظيمها خلال هذا التجمع الجاري على مدار ثلاثة أيام، والتي تضم 6 فرق متخصصة في البحث والإنقاذ تحت الردوم، الفرق السينوتقنية، المجموعة الجوية، خلية تدخّل في الحوادث الإشعاعية، غطاسي الحماية المدنية وفرق تدخّل الإنقاذ والاستطلاع في الأماكن الوعرة.

من جهته، أكد المدير الفرعي لتنظيم وتنسيق العمليات العقيد محمد خلاف، أن هذه المناورة تهدف إلى الإبقاء على الجاهزية الدائمة وحالة التأهب والاستعداد لهذه الفرق، ولاختبار فعالياتها مع وضع تعدادها في محيط حقيقي في الميدان، من حيث التنظيم والتكفل بمختلف الجوانب العملية، على غرار استقلالية التموين والإمداد والتفاعل والتعامل مع الوضعيات والتقنيات العلمية الجديدة والخبرة المكتسبة من خلال دورات التكوين المتخصصة.كما أوضح السيد خلاف أن هذه المناورة تُعد اختبارا لدرجة إدماج مختلف وسائل الدعم في جهاز التدخل والإسعاف للولاية المتضررة، والتناسق والانسجام العلمي وكذا نجاعة الدعم في التكفل بالكارثة.

وأبرز ممثل الحماية المدنية أن التأطير التقني لهذا التجمع تضمنه فرق المكونين خريجي الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل المتخصصين في الإنقاذ وعزل الردوم وملاحظون متخصصون أجانب من هيئات مكلفة بالإغاثة في حالة الكوارث الكبرى.

وأشار السيد خلاف إلى أن المناورة عرفت إشراك الخلية المتنقلة للتدخل في الأخطار الكيماوية وسريتين سينوتقنيتين في مختلف مراحل المناورة، فضلا عن مشاركة مفرزة متخصصة في الإنقاذ  والإسعاف تابعة للفوج متعدد المهام لهندسة القتال بالناحية العسكرية الأولى للجيش الوطني الشعبي.

وخلّف هذا الزلزال الافتراضي الذي ضرب ولايتي المدية والجلفة على الساعة التاسعة والنصف صباحا - حيث تم إعطاء إنذار الخطر من مركز التنسيق الوطني لفرق الإسناد والتدخل الأولي - 198 قتيلا و755 جريحا و63 مفقودا و1420 عائلة منكوبة. ويُرتقب أن يحضر وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي صبيحة اليوم للمنطقة لمتابعة هذه المناورة الافتراضية.