العرض الشرفي لفيلم ”الظل والقنديل” لريم الأعرج

دور الطلبة الجزائريين في دحض المحتل الفرنسي

دور الطلبة الجزائريين في دحض المحتل الفرنسي
  • القراءات: 1422
دليلة مالك دليلة مالك
يصوّر الفيلم الروائي الطويل ”الظل والقنديل” المساهمة الحيوية للطلاب الجزائريين إبّان الثورة التحريرية ضدّ الاحتلال الفرنسي، حيث قدّم العمل نموذجا من نماذج المقاومة الجزائرية ووجها من التعاضد بين أبناء الشعب الجزائري لمجابهة المستعمر الظالم. وعرض شرفيا الفيلم الروائي الطويل ”الظلّ والقنديل” للمخرجة ريم الأعرج، أوّل أمس، بمدرج ”محمد بوراس” بالمتحف الوطني للمجاهد، ذلك لبلوغ رمزية الموضوع المتناول المتمثّل في تمجيد التحاق الطلبة الجزائريين بثورة أوّل نوفمبر 1954، وربطه بمقاعد الدراسة المتواجدة عادة بالمدرجات أو قاعة المحاضرات، لكن لابد من الإشارة إلى أنّ نوعية العرض أنقصت من القيمة الفنية للفيلم، وكان الأجدر عرضه بقاعة سينما للاستمتاع بتقنيات التصوير الرقمية الجميلة ومتابعة أطوار العمل براحة.

وتناول ”الظلّ والقنديل” في 82 دقيقة، أطوار تأسيس الاتّحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، ووعي الطلاب الجزائريين بالجامعة والثانويات بالقضية الوطنية، وتفاعلهم مع الأحداث التي عصفت بالبلاد وقتئذ، إذ شكّل انضمامهم لجبهة وجيش التحرير الوطنيين منعطفا حاسما جعل الثورة أكثر قوّة وفعالية، والسيناريو الذي كتبه الشاعر رابح ظريف، تميّز بسرد مفرط، أثقل مسامع المتلقي، فضلا عن أنّ المخرجة ريم الأعرج، استعانت بخيوط ملتوية نسجت عبرها حبكة مبهمة الملامح، ورسمت مشاهد لعدد من الوقائع ثم تربطها ربطا غير منطقي، قد يتعب المتلقي ويستعصي عليه فهم أحداث القصة التي اختارت أن لا تسند البطولة لشخص واحد، فكانت البطولة جماعية لترجمة أهمية العمل الذي شارك فيه عدد كبير من الطلبة.

وأخذ الفيلم الثوري من سيرة طالب عبد الرحمان، مسارا لرصد بطولة الطلبة الجزائريين، والإضراب الذي كان في 19 ماي 1956، حيث هجر الطلبة مقاعد الدراسة وانضموا للثورة لتحرير الجزائر، بفضل وعيهم السياسي. 

وتمّ عرض الفيلم بحضور عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة والطيب زيتوني، وزير المجاهدين وسعيد عبادو، الأمين العام لمنظمة المجاهدين، وعدد من الفنانين المشاركين في الفيلم بالإضافة للطلبة ومحبّي السينما.وثمّن الطيب زيتوني، وزير المجاهدين في تصريح للصحافة العمل، وقال إنّ الفيلم يترجم بحق معاني التماسك والقوة، مشيرا إلى أنّهما مصدر الافتخار والاعتزاز بالوطن، وأنّ الثورة كانت شعبية جمعت كل فئاتها. من جهته، أعرب عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة عن إعجابه الشخصي بالفيلم، وقال ”فوجئت بأنّ كاتب السيناريو استطاع أن يحوّل حركة من الحركات التي شهدتها الثورة، وهي انتفاضة الطلبة الجزائريين إلى عمل درامي وسينمائي”.