عقب فوزه الجمعة الماضي، على شبيبة بجاية

سريع غليزان يعود إلى قسم النخبة الوطنية بعد 26 عاما

سريع غليزان يعود إلى قسم النخبة الوطنية بعد 26 عاما
  • القراءات: 2678
ق. ر ق. ر
تمكن نادي سريع غليزان لكرة القدم، من العودة إلى قسم النخبة الوطنية لكرة القدم بعد 26 عاما من الغياب، عقب فوزه الجمعة الماضي، على شبيبة بجاية، برسم الجولة الـ29 من بطولة الرابطة الثانية المحترفة وتعادل مطارده في الترتيب أولمبي المدية. وبمجرد انتهاء المباراة أمام شبيبة بجاية، والتعرّف على نتائج المتنافسين الآخرين خرج آلاف الأنصار إلى شوارع غليزان للاحتفال بالصعود في أجواء لا توصف، وهذا إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. 

وقد تشكلت طوابير طويلة للسيارات مزيّنة بألوان الفريق الغليزاني، حيث امتزجت منبهات السيارات بأهازيج الأنصار عبر جميع أحياء المدينة، وكانت جموع غفيرة في الموعد بساحة خميستي بغليزان للاحتفال بصعود ”أسود مينا”. كما فضّل الكثير من الأنصار الشباب تخليد تلك الأجواء الاحتفالية بآلات التصوير والألواح الإلكترونية والهواتف النقالة. وأبرز أحد مسيري النادي بأن ”هذا الصعود تم بفضل العمل الكبير الذي قامت به المجموعة (لاعبون وطاقم فني ومسيرون)، الذين لم يدّخروا أي جهد طيلة هذا الموسم لإرجاع النادي إلى مكانه الأصلي”. 

من جهته قال اللاعب الدولي السابق لسريع غليزان محمد بن عبو: ”أنا جد متأثر، أشكر اللاعبين، فهم الذين عانوا الأكثر أمام منافسة قوية لكي يتحقق أخيرا هذا الحلم ويصبح حقيقة”. من جهته، أوضح المدرب عبد الكريم بن يلس، قائلا: ”لقد كان الرهان صعبا أمام فرق مثل اتحاد البليدة وأهلي برج بوعريريج وشباب باتنة واتحاد الشاوية ومولودية سعيدة، التي لديها تجربة وإمكانيات أكثر منّا، ضف إلى ذلك صغر سن عناصر فريقنا، لقد تمكنا من تحقيق مشوار رائع في مرحلة الذهاب”، مضيفا: ”سريع غليزان يستحق مكانه في الرابطة المحترفة الأولى”. كما أعرب رئيس سريع غليزان عزيز جيلالي، عن فرحته بتحقيقه لحلم الآلاف من الأنصار: ”هذا التتويج هو تضافر جهود كل الذين يحبّون النادي، والذين عملوا كل ما بوسعهم من أجل أن يلتحق الفريق بالرابطة الأولى”. يذكر أن نادي سريع غليزان، الذي يعد مدرسة أنجبت لاعبين موهوبين، قد صعد للمرة الأولى إلى القسم الأول في عام 1985، حيث بقي طيلة خمسة مواسم، ويبقى موسم 1988-1989 الأفضل لهذا الفريق الذي تأسس في عام 1934، حيث احتل المركز الثالث في ترتيب البطولة. 

ويعود تاريخ كرة القدم في غليزان إلى الحقبة الاستعمارية مع تأسيس سنة 1937، لناديين هما الشبيبة الرياضية الغليزانية والنادي الرياضي لغليزان، وبعد استقلال البلاد، كانت تضم المدينة ثلاثة أندية وهي شبيبة غليزان ووداد غليزان ونادي سريع غليزان، التي شكلت بعد دمجها في عام 1977، خلال فترة الإصلاح الرياضي نادي الاتحاد الرياضي لبلدية غليزان، عقب اجتماع ضم يوم 20 جوان 1977، رؤساء الأندية الثلاثة للمدينة. ومن بين اللاعبين الدوليين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ النادي ”الأخضر والأبيض”، تجدر الإشارة إلى محمد بن عبو وعمار شمعة والهادي خليلي الذي كان أحسن هدّاف في موسم 1986-1987 بـ17 هدفا. ومن بين شهداء كرة القدم الغليزانية، زوقاري الطاهر، الذي سقط في ميدان الشرف يوم 2 أوت 1958 بغليزان عن سن يناهز 54 سنة، ويحمل ملعب عاصمة وادي مينا حاليا اسمه.