أكد رئيس الحكومة التونسية، السيد الحبيب الصيد، أمس، أن الجزائر تعد شريكا فعّالا في تطوير الخدمات السياحية التونسية، وذلك بالنظر إلى عدد السياح الجزائريين الذين يتنقلون سنويا إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، والاستفادة من الخدمات العلاجية.

كما وعد رئيس الحكومة التونسية، خلال تفقده لجناح الديوان الوطني للسياحة، والديوان التونسي للسياحة بالصالون الدولي للسياحة والأسفار ”سيتاف”، باقتراح منتجات سياحية وتحفيزات جديدة للسياح الجزائريين هذه السنة، من منطلق أن الجزائر تعتبر حليفا لتونس في ظل تطور العلاقات بين البلدين وتبادل الخبرات والمعارف لترقية الخدمات السياحية الجزائرية بهدف العمل مستقبلا على استقطاب سياح من كل بقاع العالم.

وقد وقف ضيف الجزائر الذي كان مرفوقا بكل من وزير التجارة السيد عمار بن يونس، وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية، السيد عمار غول، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية السيدة عائشة طاغابو، مطولا أمام جناح الوكالة السياحية الطبية ”ميدي اسبوار” التونسي، ليطلب من القائمين عليها تنويع خدماتهم واقتراح تسهيلات جديدة للسياح الجزائريين الذين يقبلون على خدمات الجراحة التجميلية والتلقيح الاصطناعي. وحسب الشروحات المقدمة من طرف مدير الوكالة السيد زياني ميلودي، فقد ارتفع عدد الحجوزات من 100 إلى 180 في الشهر، وهو ما جعل الوكالة تفكر في فتح عيادات خاصة في الجزائر لتلبية الطلبات الكبيرة على هذا المنتوج السياحي الجديد.

من جهته أكد ممثل الديوان التونسي للسياحة، السيد إلياس مسلم، ارتفاع عدد الحجوزات منذ بداية شهر جانفي الجاري، متوقعا ارتفاع عدد السياح الجزائريين هذه الصائفة مقارنة بموسم الاصطياف الفارط، الذي شهد تنقل مليون و284 ألف سائح إلى أكبر المنتجعات السياحية التونسية، وقد تقرر هذه السنة اقتراح مجموعة من التحفيزات وتحسين نوعية الخدمات. وعلى هامش الزيارة التي حضرتها وزيرة السياحة التونسية السيدة سلمى اللومي رقيق، كشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية السيدة عائشة طاغابو، عن تنظيم العديد من الزيارات ما بين حرفيي البلدين لتبادل المعارف والمهارات بهدف تطوير الصناعات الحرفية والتعرّف على أحسن سبل ترويج المنتجات. وفي تصريح مقتضب لوزير السياحة المنصب أمس، أكد عمار غول، عزمه على أعطاء دفع قوي لبرنامج تهيئة الإقليم، مشيرا إلى أنه يمس 19 قطاعا وزاريا ويخص مناطق سياحية وأخرى صناعية، ومناطق حضرية في حاجة إلى عناية وإعادة تهيئة.

وركز عمار غول، على وجوب النهوض بقطاع السياحة الذي يعول عليه لتوفير مداخيل للخزينة العمومية خارج قطاع المحروقات، ملمحا إلى تطور نشاط الصناعات التقليدية خلال السنوات الأخيرة.