الملتقى الوطني حول تاريخ قلعة بني حماد

مساع لإنشاء قسم علم الآثار بجامعة المسيلة

مساع لإنشاء قسم علم الآثار بجامعة المسيلة
  • القراءات: 2056
ق. ث ق. ث
خرج المشاركون في الملتقى الوطني الأوّل حول تاريخ قلعة بني حماد التي تقع ببلدية المعاضيد (المسيلة)، والذي اختتمت أشغاله مؤخرا بجامعة المسيلة بالعديد من التوصيات، أهمها فتح قسم لعلم الآثار بهذه الجامعة، نظرا لثراء منطقة الحضنة بالمعالم والمواقع الأثرية. 

وأوضح السيد محمد دحماني المكلّف بالإعلام على مستوى الهيئة المنظّمة، أنّ الهدف من إنشاء قسم علم الآثار يكمن في تشجيع البحث العلمي في هذا المجال في هذه الولاية التي تزخر برصيد أثري هام، ممثلا فيما يزيد عن 150 موقعا أثريا، فضلا عن تشجيع الحفريات الأثرية بقلعة بني حماد التي تعود إلى عام 1007 للميلاد، وأضاف بأنّ المشاركين طالبوا أيضا بترسيم هذا الملتقى ببعد دولي وإعطائه صبغة علمية أكاديمية من خلال تبنيه بصفة نهائية من طرف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة "محمد بوضياف" بالمسيلة واستحداث جائزة أحسن بحث حول تاريخ وآثار قلعة بني حماد وتأسيس مخبر بحث خاص بتاريخها ومنطقة الحضنة. 

ومن بين التوصيات التي توّجت هذا الملتقى، بعث مشروع الترميم وإنجاز الدراسات الخاصة بحماية الموقع الأثري لقلعة بني حماد، لاسيما الأجزاء الآيلة للسقوط، على غرار قصر المنار، ودعوة الهيئات الوصية لمنع صعود الزوار داخل مئذنة الجامع الكبير، نظرا لما يشكله من مخاطر على بنيتها وحتى على سلامة الزائرين. 

كما تضمنت التوصيات إعادة بعث الحفريات بموقع قلعة بني حماد ومنع كلّ أشغال البناء والحرث بمحيط هذا الموقع الأثري والعمل على بعث النشاط الحرفي والتقليدي المحلي بمنطقة المعاضيد،  بهدف تثمين وتأهيل تراث قلعة بني حماد، ومن جملة التوصيات كذلك الدعوة إلى إنشاء متحف وطني خاص بقلعة بني حماد واستحداث مسابقة وطنية حول تاريخ وآثار هذه القلعة تكون مفتوحة أمام طلبة التاريخ وعلم الآثار عبر جامعات الوطن.