الاستعانة بتجارب أجنبية للنهوض بنشاط تربية المائيات

فروخي يدعو إلى شبكة وطنية تجمع الباحثين بالمهنيين

فروخي يدعو إلى شبكة وطنية تجمع الباحثين بالمهنيين
  • القراءات: 689
نوال .ح نوال .ح
دعا وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، أمس، إلى إنشاء شبكة وطنية تجمع الباحثين مع المهنيين في مجال تربية المائيات، للنظر في مختلف الإشكاليات التي تعرقل هذا النشاط. وأشار فروخي، إلى أن المخطط الخماسي المقبل يتضمن إطلاق 600 مشروع لإنتاج 100 ألف طن، وهو ما يتطلب إدراج تكنولوجيات حديثة لعصرنة الإنتاج، مع إبراز أهمية المنتوج لضمان الأمن الغذائي.
وبمناسبة افتتاح الندوة الدولية حول تفاعلات تربية المائيات مع الاقتصاد الوطن والبيئة، المنظمة من طرف مركز البحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، بالتنسيق مع المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل، ألح وزير الصيد البحري على ضرورة مرافقة المستثمرين في مشاريعهم من خلال الاستماع لهم واقتراح حلول علمية لانشغالاتهم، مشيرا إلى أن نجاح نشاط تربية المائيات مرهون بإدماج التكنولوجيات لتوفير الظروف البيئية الملائمة لتكاثر الأسماك، مع تطوير الاستثمارات لإنتاج أغذية الأسماك.
كما طالب فروخي، الباحثين الجزائريين باستغلال اللقاء لتبادل الخبرات مع الباحثين الفرنسيين، الأسبان والتونسيين لاستدراك التأخر المسجل في تربية المائيات، مع اقتراح حلول تقنية لتغيير ثقافة الاستهلاك لدى المواطن، وتطوير شبكات تحويل منتجات تربية المائيات. 
ونظرا لاتساع مجال تربية المائيات، وعد الوزير بفتح باب الحوار بين كل الفاعلين الوطنيين والباحثين الأوروبيين بهدف الاستفادة من تجاربهم الناجحة، خاصة تلك المتعلقة بالدول التي تتشارك مع الجزائر في الطبيعة الجغرافية.
من جهته تساءل الخبير الفرنسي فرانسوا ران، عن سبب تأخر الجزائر في مجال تربية المائيات، مشيرا إلى أن الأوضاع هي نفسها منذ عشر سنوات عندما شارك لأول مرة في ملتقى دولي حول تربية المائيات نظم من طرف الوزارة الوصية.
واقترح الخبير مجموعة من الحلول على المهنيين والسلطات المحلية لتطوير تربية المائيات، مركزا على ضرورة ضمان هامش الربح للمستثمرين بهدف استقطابهم، مع تخصيص فضاءات لتسويق المنتوج.
أما فيما يخص توفير أغذية الأسماك وانعكاسات تربية المائيات على البيئة، أشار فرانسوا، إلى أن التكنولوجيات الحديثة تسمح بإعادة استغلال المياه المستعملة في تربية المائيات لإنتاج طحالب، وهو ما يتم استعماله في تغذية الأسماك، وبذلك لا يضر نشاط تربية المائيات التوازن البيئي. 
كما ركز الخبير الفرنسي في محاضرته على أهمية التحول إلى إنتاج السمك عبر تربية المائيات لاستدراك عجز الصيد البحري، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من إنتاج السمك بمصر مصدره تربية المائيات، وأغنى سكان استراليا هم من المستثمرين في تربية المائيات، والجزائر لها مستقبل واعد في مجال تربية المائيات بشرط مرافقة المهنيين من طرف مختصين وباحثين لاقتراح حلول تقنية لكل انشغالاتهم.