تفرضها ضرورة التكيف مع الخريطة الجديدة للمنظومة الصحية

إعادة النظر في تكوين الأطباء العامين

إعادة النظر في تكوين الأطباء العامين
  • القراءات: 739
حسينة, ل حسينة, ل
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف أن التكوين الطبي المتواصل يعد ضروريا لتعزيز المعارف وعلى الخصوص ذلك الموجه للأطباء العامين خاصة وان الصحة القاعدية تعد ركيزة لكل نظام صحي. وأضاف الوزير أن التنظيم الجديد المتعلق بالخريطة الصحية الجديدة المعتمدة من طرف القطاع يضع المريض في قلب الانشغالات والطبيب العام كمحور أساسي لتقديم العلاج والتكفل بهذا المريض، علما أن الخريطة الجديدة تكرس ولأول مرة مفهوم الطبيب المرجعي على غرار بعض الدول الرائدة في المجال الصحي ككوبا والبلدان الأنجلوساكسونية.  
وأوضح السيد بوضياف، في كلمة ألقاها نيابة عنه المدير المركزي للمصالح الصحية والإصلاح الاستشفائي الدكتور الحاج محمد، في أشغال المنتدى الـ11 للتكوين المتواصل لفائدة الأطباء العامين وممارسي الصحة من القطاع العام والخاص الذي عقد بمعهد باستور الجزائر، أن تحسين تسيير الخدمة العمومية يشكل محورا أساسيا في مخطط عمل الحكومة وذلك تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية والوزير الأول، مؤكدا أن وزارته لن تدخر جهدا لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الحكومة وإبراز التميز على مستوى العلاج لتكون البداية من الأطباء العامين للصحة العمومية.
وقال بوضياف ـ بالمناسبة ـ إنه متيقن من أنه على ضوء تنفيذ الملفات الإستراتيجية التي تشكل مخطط العمل لسنة 2015 والذي يرتكز على ملفات زرع الأعضاء وأمراض القلب والاستعجالات الطبية والإنعاش الطبي والسرطان والصحة في الجنوب والتكوين وكذا إصدار القانون الجديد للصحة العمومية الذي ستدرسه الحكومة هذا الأربعاء، فإن المنظومة الوطنية للصحة ستعرف قفزة نوعية تسمح بتثمين الكفاءات العالية والنوعية التي يتوفر عليها القطاع.      
من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية، صالح لعور، على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التكوينية والبيداغوجية للطبيب العام، معتبرا التكوين المعتمد حاليا قد تجاوزه الزمن ولم يعد يسمح بتحقيق خدمة صحية ناجعة كما أنه لا يواكب التطورات الحاصلة على المستوى العالمي في مجال الصحة. وطالب المتحدث في هذا السياق بضرورة جعل التكوين المتواصل لجميع ممارسي الصحة وعلى الخصوص الطبيب العام بصفته أول حلقة في مسار العلاج إجباريا، مشددا على ضرورة بذل الجهود من أجل استرجاع المكانة لهذا الطبيب وجعله قريبا من العائلة باعتباره الركيزة الأساسية في المنظومة الصحية الوطنية، علما أن عدد الأطباء الممارسين عبر الوطن يقدر بـ51 ألف طبيب عام نصفهم يعملون بالقطاع العام.
وشارك في المنتدى الذي انطلق يوم الجمعة بتكوين موجه للأطباء العامين، 800 مشارك من مختلف أرجاء الوطن ومن المؤسسات الصحية تابعين للقطاع العام والخاص. ويدخل اللقاء حسب المنظمين في إطار التكوين الطبي المتواصل ويسمح للأطباء الاطلاع على آخر المستجدات والاكتشافات على المستوى العالمي في المجال الطبي. كما قدمت بالمناسبة 60 محاضرة وشكلت 07 ورشات تناولت عدة ملفات منها ملف السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان أمراض القلب والتهابات المفاصل وانسداد الشرايين والأوعية.
كما يدخل تكوين الأطباء العامين حسب ممثل وزارة الصحة في مسعى دعم هذا السلك للمخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي دخل حيز التنفيذ من خلال تدريبه على الكشف المبكر للأورام، بالإضافة إلى تكوينه في مجال مرافقة الأشخاص المسنين لا سيما الذين يعانون من عدة أمراض ثقيلة لا سيما الأمراض المزمنة.