نسيب يأمر بتوفير حصص إضافية من مياه السقي بسبب شح السماء

مليار متر مكعب من المياه المعالجة تنتظر الفلاحين

مليار متر مكعب من المياه المعالجة تنتظر الفلاحين�
  • القراءات: 631
مبعوثة "المساء" إلى تلمسان: نوال/ح مبعوثة "المساء" إلى تلمسان: نوال/ح

 أمر وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أمس مصالحه بتسريع عملية تموين الفلاحين بمياه السقي خلال هذا الشهر بسبب نقص الأمطار، مشيرا إلى ضرورة تحسيس الفلاحين المتخصصين في زراعة القمح والأشجار المثمرة والبطاطا بوجوب اعتماد السقي التكميلي لتفادي تسجيل مردود فلاحي ضعيف.

وبمناسبة تفقده مشروع تهيئة المحيط الفلاحي بمغنية (تلمسان)، حرص نسيب على إيلاء أهمية كبيرة للقطاع الفلاحي من خلال تخصيص أكبر قدر ممكن من مياه السقي انطلاقا من السدود الخمسة الممونة للولاية، كما طمأن السكان بتوفر الموارد المائية لتلبية الطلب على مياه الشرب بعد استلام محطتين لتحلية مياه البحر بكل من حنين وسوق الثلاثاء.

ولدى إشرافه على افتتاح أشغال الورشة الجهوية حول إعادة استعمال المياه المطهرة من تنظيم الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية والمعهد المتوسطي للمياه بالحظيرة الوطنية، لالا ستي، كشف نسيب عن إنتاج مليار متر مكعب من المياه المطهرة سنويا عبر 166 محطة، غير أن هذه الكميات من المياه ليست مستغلة بما هو منتظر خاصة بالنسبة للقطاع الفلاحي والصناعي، لذلك تقرر اللجوء إلى الخبراء الوطنيين والأجانب للاطلاع على أحسن السبل لتحسين نوعية هذه المياه، مع تحديد مجالات استغلالها.

كما توقع الوزير ارتفاع نسبة المياه المعالجة إلى مليار و200 مليون متر مكعب مع نهاية الخماسي الجاري بعد تسلم 34 محطة تطهير عبر عدة ولايات من الوطن، وهو ما يجعل الوزارة تفكر اليوم في كيفية استغلال هذه الكميات من المياه، خاصة بعد نجاح تجربة سقي المحيط الفلاحي بمنطقة الحناية على مساحة 900 هكتار، الأمر الذي أعطى نتائج جيدة خاصة وأن الفلاحين استغلوا المياه للسقي ومادة الطمي المستخرجة كأسمدة طبيعية رفعت من نسبة خصوبة التربة.

من جهتها، تطرقت رئيسة المعهد المتوسطي للمياه السيدة ميلا غروس كشود إلى أهمية استغلال كل قطرة ماء يتم جمعها أو تطهيرها لضمان الأمن الغذائي، مشددة على وجوب إيلاء عناية خاصة لعملية التطهير لتوفير مياه ذات نوعية.

وبعد أن أكدت كشود على توفر كل المواصفات المنطقة المتوسطية بالجزائر من ناحية توفر المياه السطحية والجوفية، أشارت إلى أن "الماء مادة لا يمكن استغلالها اليوم ونسيانها غدا" من منطلق أن أكبر الدول اليوم تعيد استعمال المياه المطهرة بنسبة 100 بالمائة، وستتم مساعدة الجزائر على التحكم في تقنيات التطهير وتشجيع عملية إعادة استعمال المياه.

ولدى تفقد الوزير مشروع تهيئة المحيط الفلاحي بمغنية، طالب مسؤولي الديوان الوطني للسقي بإعداد دراسات تسمح بتوسيع المحيطات الفلاحية المسقية بالنظر إلى توفر الأراضي ومياه السقي بالمنطقة، مشيرا إلى أن عملية تفريغ السدود سمحت بتخصيص أكثر من 15 مليون متر مكعب للسقي، بشرط أن ينظم الفلاحون أنفسهم ويحترمون تقنيات السقي وتفادي تبذير المياه.

ولدى تدشينه المقر الجهوي للهيئة الوطنية للمراقبة التقنية لبناء الري، طالب الوزير بضرورة اهتمام هذه الهيئة بالتكوين، من خلال تنسيق العمل مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لإضافة مواد جديدة في مهن تقنيي الري تخص صيانة القنوات ومختلف معدات الري.

كما دعا نسيب القائمين على هذه الهيئة إلى ضرورة مراقبة عملية إنجاز المجمعات المائية والسدود الصغيرة التي تنجزها البلديات، وذلك بعد تسجيل توحل أكثر من 500 مجمع مائي مؤخرا، الأمر الذي جعلها غير قابلة للاستغلال من طرف الفلاحين.

يذكر أن وزير الموارد المائية سيقوم اليوم بزيارة عمل وتفقد لولاية عين تيموشنت للوقوف على مشاريع تزويد السكان بمياه الشرب، والصرف الصحي والسقي.