كشف والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، أول أمس، أن عملية الترحيل ستستأنف عن قريب جدا، حيث سيتم إعادة إسكان عدد آخر من العائلات المقيمة بالبيوت القصديرية التي لا تزال تنتظر نصيبها من السكنات الجاهزة التي أنجزت بعدة بلديات بالعاصمة وحتى في بلديتي البليدة وبومرداس.

وأوضح زوخ على هامش الزيارة التي قام بها إلى مشاريع التحسين الحضري التي انطلقت في إطار عصرنة العاصمة، أن مصالحه بصدد التحضير لعملية ترحيل قريبة جدا، ستكون قبل تلك التي ستشمل أكبر حي بالعاصمة وهو حي "الرملي" بجسر قسنطينة المبرمج للترحيل قبل رمضان القادم، مشيرا إلى أنه سيعقد في الأيام القليلة القادمة ندوة صحفية لتقديم كل التفاصيل عن هذه العملية التي تترقبها الكثير من العائلات المقيمة بالأحياء القصديرية وبعض الأقبية في ظروف صعبة، والتي طمأنها الوالي زوخ في العديد من المناسبات ووعدها بسكن لائق، خاصة بالنسبة للذين لم يسبق أن استفادوا من سكن أو إعانة من الدولة.

وكان المسؤول الأول عن العاصمة قد وقف على سير أشغال مشاريع التحسين الحضري بعشرة مواقع ببلديات وادي قريش، المرادية، بئر مراد رايس، حيدرة، الابيار، بين عكنون، بني مسوس، بوزريعة، الشراقة، سطاوالي، حسين داي وسيدي امحمد، وذلك في إطار متابعة سير الأشغال التي تسير على أحسن ما يرام، مثلما أوضح زوخ الذي ألح على المقاولين بضرورة تقليص مدة الانجاز وتسليم المشاريع في الوقت المناسب، خاصة بالنسبة لبعض مشاريع ازدواجية الطرق أو تزفيتها لتخفيف مشكل الاختناق المروري على مستوى بعض المحاور. 

وفي هذا الصدد، تفقد الوالي أشغال تأهيل الطرق بوسط بلدية اسطاوالي، التي ستستقبل الكثير من الزوار بمناسبة موسم الاصطياف الذي سيفتتح قريبا، حيث كانت تجري بهذه البلدية عملية التزفيت وسط احتجاج بعض السكان الذين استغلوا تواجد الوالي للتعبير عن عدم رضاهم عن طريقة تسيير المجلس الشعبي البلدي الحالي.

من جهة أخرى، وقف زوخ على سير أشغال طريق مزدوج بفونتان فراش بوادي قريش، ومشروع تهيئة مفترق طرق ساحة "الوند" التي تشهد عملية تهيئة الأرصفة والطرق وتزيين الحائط بنباتات من قبل شركة فرنسية، وذلك كتجربة نموذجية أولى على مستوى العاصمة في انتظار تعميمها على أحياء أخرى. 

كما تشهد بلديتا حيدرة وبئر مراد رايس أشغال تهيئة وتأهيل شارع سيدي يحيى الذي تفقده الوالي، واطلع على بعض العراقيل التي يواجهها مكتب الدراسات في الميدان، على غرار تأخر شركة سونلغاز في نقل بعض الأعمدة الكهربائية إلى غاية إتمام الأشغال وعدم استجابتها لطلبه، حيث وعد الوالي بحل جميع المشاكل التي تعيق الأشغال وتحسين ظروف عمل المقاولين، شريطة التزام هؤلاء بمدة الانجاز، حتى لا يتعرضوا لفسخ العقد معهم مثلما أكده والي العاصمة.

وكان الوالي قد تفقد أيضا مشروع تهيئة شارع11  ديسمبر 1960 الممتد من الابيار إلى بن عكنون والذي يشهد أشغال ازدواجية طريق بن عكنون "الطريق الوطني رقم 36" إلى غاية مفترق طرق عين الله، مع استحداث فضاءات خضراء. كما تشهد بلديات بوزريعة، بني مسوس ودالي إبراهيم عملية ازدواجية وتأهيل محور الطريق شوفالي  ـ الشراقة، الطريق الوطني رقم41، حيث تم تسليم جزئي من شطر بني مسوس - الشراقة الذي سيفك الاختناق المروري بهذه الجهة من العاصمة.

أما ببلدية حسين داي، فزار الوالي مشروع إنجاز محطة طاكسي مابين الولايات بالخروبة، تهيئة حظيرتين للسيارات ومحطة للحافلات بطاقة ألف مكان مع ازدواجية الطريق الوطني رقم 39 على طول 2.5 كلم، كما تمت زيارة مشروع تهيئة حظيرة للسيارات بطوابق على مستوى ميناء الجزائر والتي وضعت تحت تصرف ولاية الجزائر التي تشرف أيضا على تهيئة ساحة المقاومة التابعة لبلدية سيدي امحمد.