شركة جزائرية - صينية لصناعة القطارات بمختلف أنواعها

رهان على مهن السكك الحديدية للنهوض بالاقتصاد الوطني

رهان على مهن السكك الحديدية للنهوض بالاقتصاد الوطني
  • القراءات: 995
نوال. ح نوال. ح

وقع وزير النقل، السيد بوجمعة طلعي، أمس، رفقة وزير الصناعة والمناجم، السيد عبد السلام بوشوارب، على مذكرة تفاهم مع السفارة الصينية بالجزائر تقضي بإنشاء شركة مختلطة جزائرية - صينية متخصصة في صناعة القطارات وعربات الميترو والتراموي. وستكون الشركة المختلطة الجديدة ممثلة من طرف كل من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ومؤسسة ميترو الجزائر بالنسبة لوزارة النقل، وكل من المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية والمؤسسة العمومية لصناعة مواد وتجهيزات السكك الحديدية بالنسبة لوزارة الصناعة، بالإضافة إلى الشركة الصينية "نورينكو" المتخصصة في صناعة القطارات بمختلف أنواعها.

وحسب تصريح وزير النقل، فإن الشركة الجديدة التي سترى النور قريبا، ستحدث قفزة حقيقة في مجال النقل بالسكك الحديدية، كونها ستدعم القطاع بالتجهيزات الضرورية لتحسين قدرات النقل البري،سواء بالنسبة للمسافرين أو البضائع. من جهته، أكد وزير الصناعة أن الشراكة مع الطرف الصيني ستسمح بتطوير قدرات الصناعة المحلية، خاصة وأن الاتفاق يقضي بالتحول من الصناعة التركيبية للقطارات إلى الاندماج الصناعي في أقرب وقت، مع ضمان نقل الخبرات والمعرفة للعمال الجزائريين قصد الرفع من قدرات الإنتاج، مع العلم أن الشركة ستستفيد من مختلف تحفيزات قانون الاستثمار الجديد وستنشأ وفق قاعدة 51/49.

أما بالنسبة لتسمية الشركة وتاريخ إنشائها، فأكد طلعي أن المذكرة تعد خطوة أولي فقط على أن يجتمع كل الشركاء في أقرب وقت للاتفاق على كل المسائل الإدارية واختيار موقع الشركة، مع تحديد مخطط عمل بخصوص سلسلة الإنتاج تماشيا والطلبات الحالية. وعلى هامش حفل التوقيع، أكد المسؤول الاول عن الشركة الصينية، السيد زهانغ غانجي، أنه مستعد لنقل آخر ما جادت به مصانع الشركة الأم في صناعات القطارات والعربات إلى الجزائر، لتلبية طلبات كل من السوق المحلية وحتى باقي دول القارة الافريقية، معربا عن سعادته لوضع الجزائر ثقتها في الشركة التي تعد رائدة في هذا المجال.

من جهته، أكد سفير الصين بالجزائر، السيد يانغ غانغ يو، أن حكومته عازمة على تنويع علاقتها التجارية مع الجزائر من خلال تطوير مجالات الاستثمار وتنويعها تماشيا والمتطلبات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الازمة الاقتصادية التي تعرفها غالبية الاسواق العالمية لم تثن من عزيمة المؤسسات الصينية التي ترغب في ولوج السوق الجزائر ونقل التكنولوجيات الحديثة لتطوير الصناعة المحلية، وذلك من خلال تكوين الإطارات الجزائرية. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص اختيار الشركة الصينية لتطوير صناعة القطارات بالجزائر، أكد بوشوارب أن مجال النقل بالسكك الحديدية يعد العمود الفقري لتطوير اقتصاد الدول، ضاربا المثل بالولايات المتحدة الامريكية التي تحتل الريادة في مجال صناعة القطارات ما جعل اقتصادها قويا، مشيرا إلى أن تطوير هذا المجال سينعكس إيجابيا على تطوير وسائل النقل البري للمسافرين والبضائع.